شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس، مظاهرة جماهيرية حاشدة للآلاف من أبناء المحافظات المحررة في ساحة العروض بحي خور مكسر، تأييدًا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والتمسك بالمرجعيات الثلاث، والقرار الأممي 2216، بحضور محافظي عدن ولحج وأبين والضالع.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالتدخلات الإيرانية في اليمن، مشددين على وقوفهم مع الرئيس هادي والقرار الأممي 2216، كما جددوا وقوفهم إلى جانب قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ورفضهم الإرهاب.
وقال بيان صادر عن الحشد الجماهيري في ساحة العروض: «نؤكد، نحن المحتشدين، هنا في هذه الساحة بمدينة خور مكسر بالعاصمة عدن، وحشود أخرى في حضرموت والمناطق المحررة، رفضنا الكامل لمبادرة المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، المعلنة لحل مشكلة الحرب في اليمن، التي تخالفت مع المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومع القرارات والمرجعيات الإقليمية والدولية، كما نستنكر وبشدة مضمون إحاطته المقدمة إلى مجلس الأمن المنعقدة في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2016 حول الوضع في جنوب اليمن».
وأضاف البيان، نعبّر عن استيائنا البالغ من مبادرة المبعوث الأممي وإحاطته إلى مجلس الأمن، التي مثلت «صفعة قوية لجهود إحلال السلام في اليمن، وجاءت استهانة بالقرار الأممي 2216 وما تضمنه من التزامات لإنهاء الانقلاب، وعودة الحكومة الشرعية إلى موقعها الطبيعي، في رسم مسيرة الأمن والسلام والتنمية في البلاد».
وجاء في البيان: «إننا من هذه الساحة، وباسم الحشود الجماهيرية نؤكد تأييدنا الكامل لفخامة الرئيس عبد ربه منصور وشرعيته، نحو أبناء وطن يستوعب الجميع، ويصنع الحلول المثلى لتطلعات الناس في الشمال والجنوب، إن تمسكنا الصريح بالمؤسسة الشرعية، المتمثلة برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، يأتي حماية لآخر لحام شرعي إقليميًا ودوليًا يوحد المواطنين ويمنع انزلاق الصراع نحو حافة الهاوية، ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجسد معادلة النصر التاريخية الكبرى بين الشرعية السياسية والمقاومة والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، التي سينتج منها معادلة الأمن والاستقرار لمصالح الشعوب في المنطقة والعالم».
وتابع البيان «إن ما يؤسف له ادعاءات المبعوث الأممي في إحاطته، إن الجنوب واقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية، إنما جاءت تماهيًا وتماشيا مع الخطاب السياسي والإعلامي لجماعة الحوثي والمخلوع صالح التي يبدو أنها تمكنت من نقل قناعاتها لتصبح كذلك هي قناعة المبعوث الأممي، الذي تجاهل في إحاطته حقيقة ماثلة للعيان بأن الجماعات الإرهابية التي هزمها شعبنا وطردها شر طردة لم تكن سوى الخلايا النائمة للمخلوع صالح وحلفائه، حيث كان يحركها وقتما شاء وكيفما شاء، قبل أن تلقى هزيمتها الساحقة على أيدي أبطال الأجهزة الأمنية في المحافظات المحررة ومقاومتنا الباسلة».
وطالب المحتشدون الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي وأعوانهما، تحت البند السابع وفق قرار 2216؛ لارتكابهم جرائم حرب، مجددين إدانتهم واستنكارهم استهداف الميليشيات الانقلابية المتمردة للحوثي والمخلوع صالح لأراضي المملكة العربية السعودية «مكة المكرمة»، ونقف صفًا واحدًا إلى جانب إخواننا وأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي.
كما ندد المحتشدون باستهداف سفينة المساعدات الإماراتية، مؤكدين في الوقت نفسه، أن «الميليشيات الانقلابية للحوثي وصالح المدعومة من إيران خطر على الملاحة الدولية»، داعين المجتمع الدولي لإيقاف تدخلات إيران في اليمن ودعمها الميليشيات الانقلابية المتمردة الحوثي والمخلوع صالح.
مظاهرات في المناطق اليمنية المحررة تأييدًا لهادي.. ورفضًا للتدخل الإيراني
المحتشدون أكدوا وقوفهم مع دول التحالف
مظاهرات في المناطق اليمنية المحررة تأييدًا لهادي.. ورفضًا للتدخل الإيراني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة