جيسكار أبي نادر: عوامل كثيرة ستحثّ المشاهد على متابعة «زوجتي أنا»

قال لـ «الشرق الأوسط» إن دخوله عالم التمثيل لا يرتبط بزوجته السابقة نادين الراسي

جيسكار أبي نادر: عوامل كثيرة ستحثّ المشاهد على متابعة «زوجتي أنا»
TT

جيسكار أبي نادر: عوامل كثيرة ستحثّ المشاهد على متابعة «زوجتي أنا»

جيسكار أبي نادر: عوامل كثيرة ستحثّ المشاهد على متابعة «زوجتي أنا»

قال الممثل جيسكار أبي نادر إن فرصة دخوله عالم التمثيل لا تعود إلى كونه فقط الزوج السابق للممثلة نادين الراسي. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لطالما أحببت دخول هذا المجال إلا أن انشغالي بأمور عدة جعلني أؤجّل الموضوع إلى حينه». وأضاف: «لا أعتبر أن هذه الفرصة لها علاقة مباشرة بزواجي السابق بالممثلة التي ذكرتها، فأنا لا أراها من هذا المنطلق بل هي مجرّد عرض وطلب انتقيت منه ما يناسبني اليوم». وأشار إلى أنه سبق في الماضي وأن تلقّى عروضا كثيرة إلا أن انشغالاته الكثيرة حالت يومها دون ذلك، أما اليوم وبعد أن أصبحت حياته منظمّة على جميع الأصعدة شعر أنه صار جاهزا لذلك وهكذا صار. «لقد أعجبت كثيرا بالنصّ الذي قدّمه لي المنتج مروان حداد، ولذلك لم أتردد في قبول الدور».
وكان خبر مشاركة جيسكار أبي نادر في هذا المسلسل المنتج من قبل شركة «مروى غروب» لصاحبها مروان حداد، والذي بدأ عرضه مساء البارحة على شاشة «نيو تي في»، قد ترك علامات استفهام كثيرة لدى المشاهد اللبناني ولا سيما جمهور الممثلة نادين الراسي. إذ رأى فيه البعض واحدة من الأدوات التي يستخدمها طليق الممثلة المذكورة لاستفزازها، فيما وصفته الممثلة بتغريدة لها على موقع «تويتر» بما معناه أن الإنسان الوصولي لا يمكن أن يتغيّر، غامزة بذلك من قناة استخدام زوجها السابق اسمها لغايات وأهداف خاصة.
وعما إذا المشاهد سيتابعه في المسلسل كونه طليق ممثلة مشهورة أو لمجرّد الحشرية في التعرّف إلى وجه تمثيلي جديد؟ أجاب: «أعتقد أن عوامل عدة مجتمعة ستحث المشاهد على متابعتي» وأضاف: «هناك المشاهد الذي لا يحبّني وذلك الذي ينوي انتقادي إضافة إلى هؤلاء المعجبين بشخصيتي، فجميعهم سيكوّنون الشريحة التي ستشاهد هذا المسلسل الذي أتوقّع له النجاح». ولكن هل صار دخول عالم التمثيل بهذه السهولة بحيث أصبح بمثابة موّال يمكن أي شخص أن يؤدّيه عندما يرغب في ذلك؟ أجاب: «الأمر ليس هكذا بتاتا فالتمثيل ليس بالأمر السهل، فهو يتطلّب أمورا كثيرة ومنها الموهبة والالتزام في الوقت وتعب ووصل الليل بالنهار وخصوصا عدم الاستخفاف به. ومن يعتقد أن التمثيل عملية سهلة فهو مخطئ لأنه كغيره من المهن يتطلّب العطاء والجهد والشغف لتحقيق النجاح».
وعن الإشاعة التي طالت المسلسل بأنه يحكي قصّته وطليقته انطلاقا من عنوانه «زوجتي أنا» أجاب: «لقد أوضح منتج العمل هذا الأمر أكثر من مرة، فلا أعرف لماذا لفّته هذه الشائعة رغم أنه لا يمتّ لا من قريب ولا من بعيد لهذا الموضوع، وعندما أنوي تقديم قصّة عن حياتي فلن أتأخّر في الإعلان عنها على الملأ».
أما الدور الذي يجسّده جيسكار أبي نادر في هذا العمل الذي يتألّف من نحو ستيّن حلقة فيدور في فلك رومانسي درامي كما ذكر لنا، ويحكي قصّة «وائل» رجل الأعمال المدلّل من قبل عائلته والذي لا يتحمّل مسؤولياته كما يجب، إلى حين لقائه بصبيّة (جويل داغر) تقلب نمط حياته رأسا على عقب. «المسلسل فيه الكثير من الإثارة والتشويق وقد أعجبت بأسلوب مخرجه ايلي سمعان الذي يتميّز بتنقلات كاميرا لا تشبه غيرها». ووصف دوره فيه بالجميل والذي يخرج من أعماق مجسّدة ما لا يتوقّعه، وهو يشبه بحبكة نصّه المكتوب من قبل كريستين بطرس، حياتنا اليومية بكلّ تفاصيلها. ولكن هل يخاطر جيسكار أبي نادر في دخوله غمار التمثيل؟ يردّ: «لا أعتبرها مخاطرة بقدر ما هي تجربة أفتخر بها، فحياتي العملية لا تتوقّف عليها وإذا ما أحبني المشاهد لا شكّ في أني سأعيد الكرّة». وعلى أي أساس سيحبّك الناس في هذا المسلسل؟ «قد يعود ذلك لأدائي الطبيعي أمام الكاميرا، أو لطبيعة الدور الذي أقدمه بليونة بعيدا عن التصنّع، فإنا مرتاح لأدائي والأهم أن أكون مقتنعا به أولا».
وعن التحضيرات التي اتبعها للقيام بالدور خصوصا أنه جديد على هذا العالم أجاب: «في الحقيقة أنا ملمّ بموضوع التمثيل ولدي فكرة وافية عنه إذ عايشته عن قرب، وقد كنت أنوي اتّباع دورات سريعة لتعلّم كيفية الوقوف أمام الكاميرا والتعامل معها، إلا أن الوقت لم يسمح لي بذلك لأنه حصل تقديم موعد التصوير، واكتفيت بالملاحظات التي يزوّدني بها المخرج ايلي سمعان، والتي تمحورت حول طريقة كلامي السريعة إذ نصحني بالتكلّم بهدوء بعيدا عن العصبيّة».
ووصف مشاركته لممثلين مخضرمين أمثال جورج شلهوب والسي فرنيني التي وصفها بـ«لايدي الدراما اللبنانية» بالفرصة التي لا تفوّت، واصفا إياهما بالأستاذين اللذين يغبّ منهما من يقف أمامهما الحرفية وقال: «من أنا لأعطي شهادتي بهؤلاء الممثلين وبمن فيهم مازن معضم؟ فلقد اكتسبت من خبرتهم الكثير وأنا شاكر لتعاونهم معي على أكمل وجه». أما الكاميرا الذي يؤكّد أنها أحبّته وعرف كيفية التعامل معها، فقد تعلّم منها الحذر وعدم الاستخفاف بأي مشهد قائلا: «غلطة واحدة أمامها قد تنسف كلّ العمل»، واعتبر الوقوف أمامها بمثابة مدرسة للحياة من نوع آخر تستخدم دروسها في حياتك اليومية.
وجيسكار الذي يدرس عرض مشاركته في فيلم سينمائي قريبا يؤكّد أنه لطالما حمل التقدير لعمل الممثل وقال: «لطالما حملت الإعجاب والتقدير للممثل بشكل عام، وما يمكنني أضافته على هذا الموضوع هو أنني عرفت كيف أتلقّف هذه المهنة دون أن تؤثّر على حياتي العادية، فهناك أولويّات عندي تسبق التمثيل وهي ما يجب أن يركّز عليه دائما الممثل وإلا فإن مسؤولياته العائلية تصبح في خطر».



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».