تستغرق 8 دقائق فقط.. إقلاع أقصر رحلة طيران في العالم

تستغرق 8 دقائق فقط.. إقلاع أقصر رحلة طيران في العالم
TT

تستغرق 8 دقائق فقط.. إقلاع أقصر رحلة طيران في العالم

تستغرق 8 دقائق فقط.. إقلاع أقصر رحلة طيران في العالم

تكون رحلات الطيران عادة فرصة للاسترخاء وأخذ قسط من الراحة قبل الوصول إلى الجهة المقصودة، لكن ربما لن تكون قادرا على القيام بذلك هذه المرة، وربما تحتاج إلى ربط وفك حزام الأمان مرة واحدة، فما تلبث أن تجلس على مقعدك بالطائرة ستسمع نداء قائدها بالاستعداد للهبوط.
ثماني دقائق فقط هي مدة الرحلة الجديدة التي بدأتها مجموعة «طيران الشعب» النمساوية، التي أقلعت صباح الأربعاء بين مطار سان غالين الترنهين في سويسرا إلى فريدريشسهافن في ألمانيا، فوق بحيرة «كونستانس».
وتقطع الرحلة التي ستكرر ذهابا وإيابا مرتين يوميا، مسافة 20 كيلومترا، بينما تبلغ تكلفة التذكرة للاتجاه الواحد 40 يورو، بحسب ما ذكره موقع «ذا لوكال» الإخباري.
ومن لا يود السفر جوا يمكنه السفر برا بالسيارة لمسافة 63 كيلومترا، حول بحيرة كونستانس والتي تستغرق ساعة تقريبا، أو القطار الذي يستغرق ساعتين على شاطئ البحيرة.
وتم اختيار مطار فريدريشسهافن تحديدا لتكون نقطة للركاب المتجهين من وإلى مطار كولونيا بون الألماني.
وواجهت الرحلة المستحدثة جدلا بسبب كمية الوقود المستهلكة لكونها غير متناسبة مع رحلة قصيرة هكذا، فضلا عن الضجيج الذي يحدثه الإقلاع والهبوط.
وكانت أقصر رحلة في العالم من قبل مدتها عشر دقائق، بين العاصمة النمساوية فيينا وبراتيسلافا عاصمة سلوفاكيا، والتي أطلقتها خطوط «فلاي نيكي» للرحلات منخفضة التكلفة.



دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
TT

دفاعاً عن غسالة الملابس!

امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)
امرأة فلسطينية ترتب الملابس على خط في مخيم بالقرب من مستشفى «ناصر» بخان يونس (إ.ب.أ)

هل يمكن الاستغناء عن غسالة الملابس في هذا العصر؟ يطالب أتباع «النمو السلبي»، وهي حركة لإنقاذ العالم من خلال تقليص الاقتصاد، ببعض الأفكار الجدلية، منها هذه الفكرة.

تقول كيلسي بيبر، في موقع «فوكس»، إن طالب دكتوراه هولندياً طالب بعدم امتلاك أي غسالة ملابس، وتنقل عنه قوله: «غسل الملابس يدوياً هو مهمة شاقة، خصوصاً إذا كانت لديك كمية كبيرة، لكنه لا يزال نشاطاً بدنياً وتمريناً. نقضي وقتاً في الصالة الرياضية، ونركض في الهواء الطلق للحفاظ على اللياقة البدنية، فلن يكون صعباً تخصيص بعض ذلك الوقت والطاقة لغسل الملابس يدوياً».

وتضيف كيلسي: «اشتعل الجدل حول هذا الرأي؛ لأنه يعكس كثيراً مما يحرك حركة النمو السلبي الحديثة: جهل بواقع الحياة، وأولويات سخيفة. غسل الملابس يدوياً هو عمل مرهق، ومزعج، وقد شغل وقت النساء لمدة طويلة منذ أن بدأنا نرتدي الملابس. مقارنة عمل غسل الملابس يدوياً بشكل يومي مع الذهاب لصالة الألعاب الرياضية هو أمر غير جاد. عشرات من مؤرخي عمل المرأة تدخلوا لشرح مدى سوء غسل الملابس يدوياً، وجميع الأسباب التي تجعل من الغسالة طفرة كبيرة في جودة الحياة والرفاهية البشرية».

وترى أن «الشيء الآخر الذي يجعل هذا الرأي سخيفاً هو أن آلات الغسيل لا تُسهم بشكل كبير في أي من المشكلات البيئية، لأن تكلفة تشغيل آلة الغسيل لمدة عام كامل لا تتجاوز بضعة دولارات؛ إذ شهدت تحسينات كبيرة منذ الثمانينات وأصبحت أكثر توفيراً للماء والكهرباء».

وتؤكد كيلسي أن «هناك شيئاً إيجابياً في النقاش حول آلات الغسيل، وهو الفرصة لتذكير أنفسنا بمدى تحسّن العالم مقارنة بما كان عليه سابقاً، وكم كانت أمهاتنا وجداتنا يقمن بعمل من الجهد الشاق الذي نستطيع الآن أن نقدّر حرية التخلص منه».

وتستحضر كيلسي محاضرة من «تيد» قدّمها الأكاديمي السويدي هانز روسلينغ، يقول فيها: «كنت في الرابعة من عمري عندما رأيت والدتي تضع الملابس في غسالة لأول مرة في حياتها. كان ذلك يوماً عظيماً بالنسبة إلى والدتي. كان والداي قد ادخرا أموالاً لسنوات حتى تمكنا من شرائها. وفي اليوم الأول الذي كانت ستستخدم فيه، دعونا جدتي لترها. وكانت جدتي حتى أكثر إثارة، إذ كانت طوال حياتها تسخّن الماء باستخدام الحطب، لغسل ملابس سبعة أطفال يدوياً. وها هي الآن تشاهد الكهرباء تقوم بهذا العمل».

ويكمل روسلينغ: «فتحت والدتي الباب بعناية، ووضعت الملابس في الغسالة، ثم عندما أغلقت الباب، قالت جدتي: (لا، لا، لا، لا. دعيني، دعيني أضغط على الزر) وضغطت جدتي على الزر، وقالت: (أعطوني كرسياً، أريد أن أراها وهي تعمل)، وجلست أمام الغسالة، وشاهدت برنامج الغسيل بأكمله. كانت مبهورة. بالنسبة لجدتي، كانت الغسالة معجزة».

وتختتم كيلسي: «لا يزال هناك مليارات من الناس لا يملكون آلات غسيل، ولا حتى الوصول إلى الكهرباء لتشغيلها. ومع ذلك يمكننا دعم تطوير تقنيات أرخص وأفضل».