كوريا الجنوبية تعين رئيسًا جديدًا للوزراء

كوريا الجنوبية تعين رئيسًا جديدًا للوزراء
TT

كوريا الجنوبية تعين رئيسًا جديدًا للوزراء

كوريا الجنوبية تعين رئيسًا جديدًا للوزراء

عين مكتب رئاسة كوريا الجنوبية اليوم (الأربعاء) رئيسًا جديدًا للوزراء ووزيرًا للمال في أعقاب فضيحة تتعلق بمزاعم استغلال امرأة صداقتها بالرئيسة باك جون هاي للتأثير على شؤون البلاد وتحقيق مكاسب شخصية.
وقال «البيت الأزرق» إنه عين كيم بيونغ جون رئيسًا جديدًا للوزراء وهو مسؤول كبير سابق وعين أيضًا ييم جونغ يونغ رئيس لجنة الخدمات المالية وزيرًا جديدًا للمال ونائبًا لرئيس الوزراء.
ودور رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية إداري إلى حد كبير. وينظر إلى الخطوات التي شملت أيضًا وزيرًا جديدًا للسلامة والأمن العام على أنها محاولة لتهدئة الغضب الشعبي بسبب الفضية المتعلقة بتشوي سون سيل صديقة باك، وهي رهن الاحتجاز وتخضع للتحقيق.
وقال الناطق باسم الرئاسة جونغ يون كوك: «عين البيت الأزرق كيم كشخص مناسب لقيادة مجلس الوزراء من أجل مستقبل البلاد والتغلب على المصاعب الحالية».
وفي السياق ذاته، قالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن ممثلي الادعاء طلبوا من المحكمة إذنًا بالقبض على تشوي سون سيل بتهم استغلال السلطة ومحاولة التحايل. واعتقلت تشوي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين بموجب قرار طارئ بالقبض عليها.
وقال ممثلو الادعاء إنهم يحققون في ادعاءات بأن تشوي أجبرت شركات كبيرة على التبرع بأموال لمؤسسات غير ربحية مستغلة صداقتها بالرئيسة، وما إذا كانت استفادت ماليًا من خلال هذه المؤسسات.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.