«المركزي السوداني» يغلق 5 صرافات للاتجار «غير الشرعي» بالدولار

أحال ملفات 19 شركة أدوية للقضاء بددت 30 مليون دولار

«المركزي السوداني» يغلق 5 صرافات للاتجار «غير الشرعي» بالدولار
TT

«المركزي السوداني» يغلق 5 صرافات للاتجار «غير الشرعي» بالدولار

«المركزي السوداني» يغلق 5 صرافات للاتجار «غير الشرعي» بالدولار

ألغى بنك السودان المركزي أول من أمس تراخيص خمس صرافات، بتهمة مخالفتها لقوانين ولوائح تنظيم شركات الصرافة، مثل الاتجار بالعملات الصعبة خارج أسوار النظام المصرفي في البلاد، وبعيدا عن الأغراض التي رخصت من أجلها، بجانب تقلص دورها في جذب التحويلات العالمية غير المنظورة، مما يعتبر مهددا لمسيرة الاقتصاد الوطني.
ووجه المركزي إنذارات لثماني صرافات أخرى تمارس ذات الأسلوب، مهددا بسحب تراخيصها وتصفيتها في حال عدم التزامها بالضوابط والشروط واللوائح التي تنظم عمل الصرافات في البلاد، والبالغ إجماليها نحو 18 صرافة مرخصة، من أصل 28 صرافة مصدق لها بالمزاولة، لكنها لا تمارس نشاطها كالمعتاد، مما يعني أن عدد الصرافات العاملة حاليا لا يتجاوز خمس صرافات. وأوضح حازم إمام، الناطق الرسمي باسم بنك السودان المركزي، في تصريحات صحافية أمس، أن الصرافات التي تقرر إلغاء تراخيصها شكلت لها لجنة لتصفيتها نهائيا، باعتبار أن المركزي وجه لها إنذارات متكررة ولم تستجب، وتم الجلوس مع اتحاد الصرافات وجميع أعضائه، لكنهم لم يعيروا الأمر اهتماما، فما كان من البنك المركزي سوى تطبيق القانون واللوائح ضد المخالفين، وتم سحب تراخيص خمس صرافات وتوجيه إنذارات نهائية ومبدئية لعدد ثمانية صرافات.
وأكد إمام أن أي صرافة لا تلتزم باللوائح والقوانين التي تنظم نشاطها ستوقف عن العمل وفق الإجراءات المتبعة عبر الإنذارات، ثم تسحب التراخيص، مستدركا بأن الصرافات تلعب دورا مهما في جذب واستقطاب التحويلات المالية من حول العالم، كما توكل لها مهام مصرفية مثل صرف العملات الحرة للمستحقين من المرضى الذين يرغبون في العلاج أو الدراسة بالخارج والحج والعمرة، لكن أي انحراف عن هذه الأهداف يضر بالاقتصاد القومي يجعل الصراف في موقف المخالفين.
وقلل الناطق الرسمي للبنك المركزي السوداني من تأثير قرار سحب التراخيص لخمس صرافات كبري وإنذار ثمانية، معتبرا أن هذه الصرافات ليس لديها فروع حول العالم، ولا في معظم ولايات السودان الأخرى بما في ذلك العاصمة الخرطوم، مشيرا إلى أن قرار السحب يأتي في إطار المراجعة الدورية لأعمال الصرافات وتفعيل دور البنك المركزي في المراقبة والإشراف على المؤسسات المالية والمصرفية وغير المصرفية، بهدف تنظيم وتقويم أداء الصرافات لتلعب دورا مهما في جذب التحويلات غير المنظورة.
من جهتهم، رفض رئيس وأعضاء اتحاد الصرافات السوداني التعليق أو الحديث عن قرار بنك السودان الذي طال حتى أمس صرافات شهيرة ومعروفة في الخرطوم، هي كل من «إكسبريس»، و«الأمان»، و«ميد يورو»، و«مهند تاج»، و«الهفوف».
تجدر الإشارة إلى أن بنك السودان المركزي دون في سبتمبر (أيلول) الماضي بلاغات لدى نيابة أمن الدولة يتهم فيها 34 شركة وطنية وعالمية بتبديد 30 مليون دولار، صرفت لهم لاستيراد أدوية واستخدموها في أغراض تجارية أخرى.
وعلمت «الشرق الأوسط» حينها من إدارة الأعلام في بنك السودان المركزي، أن البنك المركزي وبعد إصداره لقرار بحظر هذه الشركات من التعامل المصرفي، أحال الموضوع إلى نيابة أمن الدولة، وحرر بلاغات ضد 19 شركة تتم متابعتها حاليا بواسطة الإدارة القانونية بالبنك، موضحا أن الـ34 شركة تحصلت على تصاديق بالنقد الأجنبي من بنوك تجارية أموال لاستيراد دواء، لكنها استوردت بها سلعا أخرى.
وتتضمن قرار بنك السودان المركزي حظر تلك الشركات من التعامل المصرفي مع البنوك والمؤسسات المالية، حظرا كليا، وذلك لمخالفتها قانون تنظيم التعامل بالنقد وقانون تخصيص 10 في المائة من عائدات الصادرات غير البترولية لاستيراد الأدوية البشرية. ووجه البنك بتعميم قراره، الذي ذكر أنه يأتي حرصا منه على سلامة وكفاءة الجهاز المصرفي بالبلاد.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».