ليستر يسعى لمواصلة البداية التاريخية وحجز بطاقة الدور الثاني عبر كوبنهاغن

الفرصة متاحة لريـال مدريد ودورتموند ويوفنتوس وإشبيلية للتأهل المبكر إلى دور الـ16 لدوري الأبطال

رانييري مدرب ليستر يراقب لاعبيه في التدريبات قبل مواجهة كوبنهاغن (رويترز)  -  زيدان يتطلع لانتصار في مباراته المائة كمدرب للريـال (أ.ف.ب)
رانييري مدرب ليستر يراقب لاعبيه في التدريبات قبل مواجهة كوبنهاغن (رويترز) - زيدان يتطلع لانتصار في مباراته المائة كمدرب للريـال (أ.ف.ب)
TT

ليستر يسعى لمواصلة البداية التاريخية وحجز بطاقة الدور الثاني عبر كوبنهاغن

رانييري مدرب ليستر يراقب لاعبيه في التدريبات قبل مواجهة كوبنهاغن (رويترز)  -  زيدان يتطلع لانتصار في مباراته المائة كمدرب للريـال (أ.ف.ب)
رانييري مدرب ليستر يراقب لاعبيه في التدريبات قبل مواجهة كوبنهاغن (رويترز) - زيدان يتطلع لانتصار في مباراته المائة كمدرب للريـال (أ.ف.ب)

تسعى أندية ريـال مدريد الإسباني حامل اللقب، ومواطنه إشبيلية، وبوروسيا دورتموند الألماني، وليستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، إلى التأهل المبكر إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما تخوض اليوم الجولة الرابعة من دور المجموعات.
ويحل ريـال مدريد ضيفًا على ليجيا وارسو البولندي، ويستضيف بوروسيا دورتموند سبورتينغ لشبونة ضمن منافسات المجموعة السادسة، ويحل ليستر سيتي ضيفا على كوبنهاغن الدنماركي ضمن المجموعة السابعة، ويلعب إشبيلية ويوفنتوس على أرضيهما أمام دينامو زغرب الكرواتي وليون الفرنسي ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
ويتقاسم النادي الملكي صدارة المجموعة السادسة مع بوروسيا دورتموند برصيد 7 نقاط لكل منهما وفوزهما يمنحهما بطاقتي المجموعة، وهو الرصيد ذاته والحال ذاتها ليوفنتوس وإشبيلية في صدارة المجموعة الثامنة، فيما يتسيد ليستر سيتي المجموعة السابعة بالعلامة الكاملة من 3 مباريات، وهو أحد 3 أندية فقط كسبت المباريات الثلاث الأولى حتى الآن إلى جانب برشلونة الإسباني (المجموعة الثالثة) وأتلتيكو مدريد الإسباني (الرابعة).
في المباراة الأولى، يحل ريـال مدريد ضيفًا ثقيلا على ليجيا وارسو بعدما سحقه 5 - 1 ذهابا في الجولة الثالثة.
وتكتسب المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى مدرب النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان كونها الـ100 له على رأس الإدارة الفنية للفريق الملكي في مختلف المسابقات، وبالتالي سيسعى خلالها إلى تحقيق فوزه الـ59، وحجز بطاقة التأهل إلى الدور ثمن النهائي للمسابقة التي قاده إلى لقبها الموسم الماضي على حساب الجار أتلتيكو مدريد.
ومنذ تعيينه مدربا للنادي الملكي في 4 يناير (كانون الثاني) الماضي، قاد زيدان ريـال مدريد في 99 مباراة، فاز في 58 منها مقابل 25 تعادلا و16 هزيمة.
ويبدو ريـال مدريد مرشحا فوق العادة لتجديد فوزه على الفريق البولندي بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بينهما، وهو يعول على عودة نجمه الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى التهديف بتسجيله ثلاثية في مرمى ألافيس 4 - 1 السبت الماضي.
ورفع رونالدو، الذي غاب مطلع الموسم بسبب الإصابة، رصيده إلى 38 ثلاثية في مختلف المسابقات، وهو رقم قياسي للاعبي الليغا.
ويملك رونالدو فرصة بلوغ حاجز الـ100 هدف أو تخطيه اليوم ليصبح أول لاعب في التاريخ يحقق هذا الإنجاز في المسابقة القارية العريقة.
وخرج اللاعبان الكولومبي خاميس رودريغيز والبرازيلي مارسيلو من تشكيلة ريـال مدريد، لينضما لقائمة المصابين مع كارلوس كاسميرو وسيرخيو راموس ولوكا مودريتش وبيبي. ويعتبر اللاعب الصاعد ألفارو تيخيرو هو المفاجأة الأكبر في تشكيلة زيدان.
ولم يخسر ريـال مدريد في آخر 26 مباراة في مختلف المسابقات، والمباريات الـ15 هذا الموسم وهو يتصدر الليغا الإسبانية، وسجل خط هجومه 15 هدفًا في المباريات الخمس الأخيرة.
وتقام المباراة من دون جمهور بسبب عقوبة فرضها الاتحاد الأوروبي على الفريق البولندي إثر الأحداث العنصرية لجماهيره خلال استضافته لبوروسيا دورتموند في الجولة الأولى.
وفي المجموعة ذاتها، سيحاول بوروسيا دورتموند نسيان خيبة أمله في الدوري المحلي ليجدد فوزه على ضيفه سبورتينغ لشبونة على ملعب سيغنال أيدونا بارك، وبالتالي حجز بطاقته إلى الدور ثمن النهائي.
وكان بوروسيا دورتموند عاد بفوز غال من لشبونة 2 - 1 في الجولة الثالثة، لكنه يعاني الأمرين محليًا ،حيث سقط في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة، آخرها مع جاره شالكه السبت الماضي، فتراجع إلى المركز السادس.
وتراجعت نتائج بوروسيا دورتموند بسبب الغيابات الكثيرة في صفوفه إثر الإصابة واللائحة طويلة يتقدمها سفن بندر وماركو رويس ونيفين سوبوتيتش وإريك دورم ومارسيل شميلتسر.
ويدرك بوروسيا دورتموند أن المهمة لن تكون سهلة أمام سبورتينغ لشبونة الساعي إلى إنعاش آماله لحجز بطاقة ثمن النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2008 - 2009.
لكن الفريق البرتغالي انتزع تعادلا واحدا في زياراته الـ12 الأخيرة لألمانيا، ولا تختلف حاله محليا عن بوروسيا دورتموند، حيث سقط في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة وتراجع إلى المركز الرابع.
وفي المجموعة السابعة، يطمح ليستر سيتي ومدربه الإيطالي كلاوديو رانييري إلى مواصلة البداية التاريخية في المسابقة القارية العريقة التي يخوض النادي الإنجليزي غمارها للمرة الأولى في تاريخه، من خلال تحقيق الفوز الرابع على التوالي والتأهل للمرة الأولى أيضا إلى ثمن النهائي.
وتحمل المباراة نكهة خاصة لحارس مرمى ليستر سيتي الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل الذي يعود إلى بلاده لمواجهة فريق العاصمة.
ولن تكون مهمة ليستر سيتي سهلة، خصوصًا أن الفريق الدنماركي يدرك جيدا أن أي تعثر سيضعف آماله في المنافسة على البطاقة الثانية في المجموعة، حيث يقتسم الوصافة مع بورتو البرتغالي (4 نقاط لكل منهما) المرشح بقوة إلى تجديد فوزه على كلوب بروج البلجيكي وقطع شوط كبير نحو تخطي دور المجموعات.
ويتناقض تألق ليستر الأوروبي مع تراجعه على الصعيد المحلي رغم نجاحه في إحراز لقب الدوري الإنجليزي لأول مرة الموسم الماضي.
وتعادل ليستر 1 - 1 في ضيافة توتنهام في الجولة الماضية ليجمع أول نقطة خارج أرضه بالدوري هذا الموسم، وجاء ذلك بعد الفوز على أرضه على كريستال بالاس ليعيد آماله استعادة مستواه.
وليستر ضمن أربعة فرق فقط لم يدخل مرماها أي هدف بالبطولة الأوروبية مع أتلتيكو مدريد ويوفنتوس وإشبيلية.
من جهته سيحاول كوبنهاغن الذي كانت خسارته أمام ليستر في الجولة الماضية هي الأولى له في 24 مباراة في كل المسابقات أن ينعش آماله في اجتياز الدور الأول، وذلك للمرة الثانية بعدما فعل ذلك بموسم 2010 - 2011.
ولهذا السبب شعر ستال سولباكن مدرب كوبنهاغن بغضب شديد بعدما اضطر إلى خوض مباراة يوم الأحد الماضي انتهت بفوزه 3 - 1 على ميتيلاند في الدوري الدنماركي.
وقال النرويجي سولباكن: «هذا انتحار لكرة القدم الدنماركية بخوض مثل هذه المباراة مساء الأحد ثم الاستعداد لمنافسنا في دوري الأبطال بعد ذلك بثلاثة أيام».
وسينتظر كوبنهاغن من لاعبه فيدريكو سانتاندر مواصلة التألق بعدما سجل ستة أهداف في آخر سبع مباريات في كل المسابقات، آخرها ثنائية في المباراة الماضية بالدوري.
وتبدو حظوظ يوفنتوس، وصيف بطل العام قبل الماضي، وإشبيلية بطل الدوري الأوروبي يوروبا ليغ في المواسم الثلاث الأخيرة، كبيرة لتجديد فوزيهما على ليون ودينامو زغرب على التوالي، وحجز بطاقتي المجموعة بانتظار قمتهما المرتقبة في الأندلس في 22 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي لحسم صدارة المجموعة.
ويعول الفريقان الإيطالي والأندلسي على عاملي الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث. وطالب المخضرم جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس الحذر والقتال أمام ليون، وقال: «نحن في حاجة إلى إدراك أن مستوانا الحالي ليس كافيًا للمنافسة على لقب دوري الأبطال، نحتاج إلى تطوير مستوانا».
وأضاف: «إذا تأهلنا للدور التالي في أوروبا ستكون الأمور صعبة بداية من مارس (آذار) ولن يكون أمامنا الوقت حينها للعمل. نحن في حاجة إلى تطوير مستوانا الآن».
واستطرد بوفون البالغ عمره 38 عامًا: «نريد أن نبني مستقبلاً ناصعًا ويستمر لأطول فترة ممكنة سواء في إيطاليا أو أوروبا، قدوم (غونزالو) هيغواين جعلنا أكثر قوة، لكن الأمر يتوقف على مدى رغبتنا في المضي قدما».
وفي المجموعة الخامسة، يطمح موناكو إلى تعزيز موقعه في الصدارة وقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور الثاني عندما يستضيف سسكا موسكو.
ويملك موناكو 5 نقاط في صدارة المجموعة مقابل نقطتين للفريق الروسي.
ويعول موناكو على قوته الهجومية الضاربة التي سجلت 30 هدفًا حتى الآن، وهو الفريق الأكثر تسجيلاً للأهداف في القارة العجوز مشاركة مع برشلونة.
وفي المجموعة ذاتها، يخوض توتنهام مباراة مصيرية أمام ضيفه باير ليفركوزن الألماني. ويملك توتنهام 4 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة أمام باير ليفركوزن الثالث.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.