إحصائية صادمة: الأندية السعودية تعاقدت مع 229 مدربًا منذ 2009

«الشرق الأوسط» تكشف الهدر المالي الباذخ من مسؤولي الأندية.. و512 لاعبًا أجنبيًا منذ 9 مواسم

مونتاري («الشرق الأوسط»)  -  فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)  -  كارينيو «الشرق الأوسط»
مونتاري («الشرق الأوسط») - فيتور بيريرا («الشرق الأوسط») - كارينيو «الشرق الأوسط»
TT

إحصائية صادمة: الأندية السعودية تعاقدت مع 229 مدربًا منذ 2009

مونتاري («الشرق الأوسط»)  -  فيتور بيريرا («الشرق الأوسط»)  -  كارينيو «الشرق الأوسط»
مونتاري («الشرق الأوسط») - فيتور بيريرا («الشرق الأوسط») - كارينيو «الشرق الأوسط»

كشفت إحصائية خاصة أجرتها «الشرق الأوسط» على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب الحاضرين في صفوف الأندية السعودية إضافة إلى المدربين الذين أشرفوا على تدريبها منذ عام 2009 عن أرقام مرعبة ومخيفة جدا تجزم بلا شك عن الهدر المالي الكبير الناتج عن هذه التعاقدات التي تقوم بها إدارات الأندية السعودية التي نافست في دوري المحترفين منذ نحو 9 أعوام وحتى الآن.
ولا تزال الأندية السعودية تعاني تبعات الديون الكبيرة التي ترهق كاهلها، حيث بلغت في الصيف الماضي حاجز المليار ريال سعودي بحسب الأرقام المعلنة من قبل الهيئة العامة للرياضة لديون 14 ناديا.
رغم تجاوز الأندية الـ14 معضلة الديون والنجاح في رفع الحظر الذي وقع على 9 منها وتسجيل لاعبين محترفين أجانب وسعوديين، فإن ذلك لا يعني نهاية المشكلة خصوصا في ظل استمرار الهدر المالي بالتعاقد مع أكثر من مدرب في الموسم الواحد، وكثرة تغيير اللاعبين المحترفين الأجانب في كل موسم.
وبحسب الإحصائية التي ننشرها اليوم استنادا إلى المعلومات الواردة في موقع «إحصائيات الدوري السعودي» فإن عدد اللاعبين المحترفين الأجانب بلغ 512 لاعبًا حضروا في الملاعب السعودية منذ موسم 2009 وهو الموسم الذي شهد انطلاقة دوري المحترفين السعودي وحتى فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت أبوابها في السادس عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي.
وبحسب المواسم التسعة الماضية شارك في دوري المحترفين السعودي 23 ناديا منذ إن كان عدد الفرق المشاركة في الدوري 12 ناديا وحتى موسم 2010 - 2011 الذي تم فيه زيادة عدد الأندية المشاركة إلى أربعة عشر ناديا وهو النظام الذي لا يزال ساريا حتى الآن.
ولا شك أن التعاقد مع 512 لاعبا و229 مدربا يعني أن مئات الملايين من الريالات السعودية ضاعت هدرا على معظم هؤلاء اللاعبين.
وإلى جوار الرقم الكبير للمحترفين الأجانب في ملاعبنا، تنشر «الشرق الأوسط» إحصائية خاصة أيضا لعدد المدربين الذين أشرفوا على تدريب هذه الأندية طيلة المواسم الثمانية الماضية، إضافة إلى الموسم الحالي الذي انقضى منه حتى الآن 7 جولات ورغم ذلك فإن عملية تغيير المدربين لم تتوقف في الجولات السبع الماضية.
وبلغ عدد المدربين الذين وجدوا لقيادة الأندية السعودية خلال هذه الفترة 227 مدربا وهو رقم كبير جدًا مقارنة بعدد الفرق التي شملتها هذه الإحصائية، مما يعني انعدامية الاستقرار الفني الذي يعتبر سمة لغالبية الأندية من حول العالم.
ونشير هنا إلى أن هذا الرقم زاد بعد إقالة الاتفاق مدربه التونسي بلقاسم وبعد استقالة مدرب القادسية حمد الدوسري وهي الاستقالة التي فسرت بالضغوطات الممارسة عليه ليرحل من منصبه كما ردد هو في تصريحاته الأخيرة ليصبح عدد المدربين المقالين 229 مدربا منذ 2009.
وسجل الاستقرار الفني على الأسماء التدريبية نجاحا لافتا في المساهمة بتحقيق البطولات بصورة مباشرة، فخلال المواسم التي شملتها الإحصائية نجد أن سجل الأبطال لدوري المحترفين السعودي يشير إلى أن الاستقرار على مدرب واحد طيلة الموسم يساهم في تحقيق اللقب كما حدث مع الأبطال كافة آخرهم فريق الأهلي في الموسم الماضي، باستثناء موسمين أحدهما لفريق الهلال والآخر لغريمه التقليدي النصر.
وبصورة عامة للإحصائية الخاصة باللاعبين الأجانب والمدربين، فقد شملت هذه الإحصائية 23 لاعبًا هي الاتحاد والهلال والأهلي والنصر والشباب والفتح والتعاون والاتفاق والفيصلي والرائد والوحدة والقادسية والخليج ونجران والعروبة وهجر والشعلة والنهضة والحزم والوطني وأبها والأنصار وأخيرًا فريق الباطن الصاعد حديثا لدوري المحترفين السعودي.
وعودا على الإحصاءات الخاصة للاعبين المحترفين الأجانب والتي بلغت 512 لاعبا موزعين على 69 جنسية فقد تصدر نادي النصر قائمة أكثر الفرق تعاقدا مع اللاعبين المحترفين الأجانب، وذلك برقم بلغ 41 لاعبًا طيلة المواسم التسعة الماضية، ورغم ذلك لم يسجل النصر حضورا لافتا لأي من الأسماء التي تعاقد معها خلال هذه الفترة.
ويحضر في القائمة ثانيا فريق الرائد، حيث أتم الفريق القابع في مدينة بريدة تعاقده مع تسعة وثلاثين لاعبًا، ثم في المركز الثالث جاء فريق الأهلي وغريمه التقليدي الاتحاد بواقع 38 لاعبًا لكل منهم، في حين حضر فريق الشباب في المركز الرابع بعدما أتم الليث الأبيض تعاقده مع ستة وثلاثين لاعبًا.
وجاء في المركز الخامس فريق نجران الذي تعاقد مع خمسة وثلاثين لاعبًا، يليه سادسا فريق الفيصلي بواقع ثلاثة وثلاثين لاعبًا، ثم فريق الاتفاق بالمركز السابع حيث تعاقد فارس الدهناء مع 31 لاعبا.
وحل فريق الهلال في المركز الثامن بثمانية وعشرين لاعبًا، حيث بدا أزرق العاصمة الرياض أقل الفرق الخمسة الكبار تعاقدا مع اللاعبين خلال هذه الإحصائية، وجاء تاسعا فريق القادسية بسبعة وعشرين لاعبًا، ثم في المركز العاشر الثنائي التعاون والوحدة وذلك بستة وعشرين لاعبًا، فيما حل بالمركز الحادي عشر فريقا هجر والفتح وذلك بـ22 لاعبًا.
وحضر في المركز الثاني عشر فريقا الشعلة والخليج بالتعاقد مع 12 لاعبا لكل منهما، ثم في المركز الثالث عشر فريق العروبة بتعاقده مع 11 لاعبا، يليه في المركز الرابع عشر فريق الحزم الذي تعاقد مع تسعة لاعبين، ثم الأنصار في المركز الخامس عشر بثمانية لاعبين، يليه في المركز السادس عشر فرقا الوطني والنهضة بستة لاعبين، وحل فريق الباطن في المركز السابع عشر بأربعة لاعبين، وأخيرا جاء فريق أبها بلاعبين اثنين وذلك خلال حضوره في موسم واحد فقط.
وكان اتجاه الأندية السعودية في التعاقد منصبا حول خط وسط الميدان، حيث تعاقدت مع 216 لاعبًا مقابل 186 مهاجما أجنبيا، في حين كانت الخيارات الدفاعية هي الأقل وذلك بالتعاقد مع 110 لاعبين.
واستمرارا بتفاصيل إحصائية اللاعبين المحترفين الأجانب، فقد فرض اللاعب البرازيلي نفسه بقوة في الملاعب السعودية، حيث تصدرت البرازيل قائمة أكثر عشر دول ضخت لاعبيها في دوري المحترفين السعودي، حيث بلغ عدد اللاعبين البرازيليين خلال هذه الفترة 121 لاعبًا وبفارق كبير عن أقرب منافسيه من بقية الجنسيات التي بلغت 69 دولة.
وجاء في المركز الثاني اللاعب الأردني الذي سجل حضوره في 28 لاعبا، يليه في المركز الثالث اللاعب المغربي بـ23 لاعبًا، ثم المحترف الغاني في المركز الرابع بواقع حضوره لعشرين مرة في الملاعب السعودية، يليه خامسا اللاعب السنغالي والعماني والذي سجل حضوره بثمانية عشر لاعبا لكل دولة.
وجاء في المركز السادس اللاعب الجزائري الذي حضر في ملاعبنا سبعة عشر مرة، ثم التونسي بواقع 14 لاعبًا، يليه في المركز الثامن دول مصر والكاميرون ونيجيريا بواقع 12 لاعبا لكل دولة، ثم في المركز التاسع دول كوريا الجنوبية والأرجنتين ومالي بواقع 11 لاعبا لكل دولة، وأخيرا في المركز العاشر جاء اللاعب البحريني والسوري والذي سجل حضوره بعشرة لاعبين لكل دولة.
وبالاتجاه للإحصائية الخاصة بالمدربين الذي أشرفوا على فرق دوري المحترفين السعودي خلال الفترة التي بلغت تسعة مواسم منها الموسم الحالي، فقد أتمت الفرق البالغ عددها 23 فريقا تعاقدها مع 229 مدربا بواقع 9.8 لكل ناد.
ومن بين هذا الرقم الكبير للمدربين الذين أشرفوا على فرق دوري المحترفين السعودي، فقد كان هناك خمسة وثلاثين مدربا مؤقتا يستلم المهمة الفنية لمباراة أو مباراتين لحين التعاقد مع جهاز فني جديد بعد إقالة المدرب السابق.
وتصدر فريق الرائد قائمة أكثر الفرق تغييرا للمدربين وذلك بتعاقده مع 22 مدربا كان أكثرهم حضورا في قيادة الفريق التونسي عمار السويح الذي أشرف على الرائد في فترات مختلفة، ويحضر في المركز الثاني فريق الاتحاد الذي تعاقد مع عشرين مدربا خلال المواسم التسعة حيث كان أبرز هذه الأسماء الأرجنتيني كالديرون الذي قاد الفريق في 36 مباراة وحقق معه لقب الدوري.
ويحضر في المركز الثالث فريق نجران الذي أتم تعاقده مع تسعة عشر مدربا، ثم في المركز الرابع الغريمان التقليدان النصر والهلال بواقع ثمانية عشر مدربا لكل منهما، حيث عرف النصر الاستقرار في موسمين فقط أحدهما حل في المركز الثالث على يد الأوروغوياني دا سيلفا في حين كان موسمه الثاني مع الأوروغوياني أيضا كارينيو الذي قاده لمعانقة اللقب بعد سنوات طويلة من الغياب.
أما فريق الهلال فقد كان من بين الثمانية عشر مدربا ستة أسماء حضرت بصورة مؤقتة، وعرف الهلال الاستقرار في ثلاثة مواسم بدءا بالموسم الذي أشرف فيه على الفريق البلجيكي غيريتس ثم الوطني سامي الجابر وأخيرا اليوناني دونيس في الموسم الماضي، أما في الموسم الحالي فقد غير الهلال مدربه سريعا بعد مضي أربع جولات فقط.
ويتشارك في المركز الخامس فريقا الأهلي والشباب وذلك بواقع خمسة عشر مدربا لكل فريق منهم، في حين يحضر في المركز السادس فريق الاتفاق الذي يحضر من جديد في منافسات دوري المحترفين السعودي، حيث تعاقد فارس الدهناء مع 14 مدربا دون حساب إقالة المدرب التونسي بلقاسم، فيما يحضر في المركز السابع فريق الوحدة الذي تعاقد مع 12 مدربا يليه ثامنا فريق التعاون الذي أتم التعاقد مع 11 مدربا خلال فترة هذه الإحصائية.
وجاء فريقا الفيصلي وهجر بالمركز التاسع حيث تعاقد كل فريق منهما مع تسعة مدربين، في حين حل بالمركز العاشر فريق القادسية بعشرة أسماء تدريبية فقط ويستقر القادسية على مدربه الوطني حمد الدوسري الذي تسلم زمام القيادة الفنية منذ نهاية الموسم الماضي.
ويحضر فريق الحزم بالمركز الحادي عشر من حيث عدد المدربين الذين تعاقد معهم، حيث تعاقد النادي الذي يقبع في مدينة الرس مع سبعة مدربين، يليه في المركز الثاني عشر فريقا الفتح والعروبة بخمسة أسماء، ثم فريق الشعلة بأربعة مدربين، وفي المركز الرابع عشر تحضر فرق أبها والوطني والأنصار والخليج بواقع ثلاثة مدربين لكل فريق، وأخيرا يأتي فريق الباطن بمدرب وحيد هو المصري عادل عبد الرحمن.
وتزعم التونسي فتحي الجبال قائمة أكثر المدربين وجودا في دوري المحترفين السعودي، حيث أشرف على فريقه الفتح في 128 مباراة، يليه ثانيا البلجيكي برودوم الذي قاد فريق الشباب قبل عدة مواسم وذلك في 59 مباراة، ثم في المركز الثالث يحضر التونسي جلال القادري مدرب الخليج الذي قاده في 54 مباراة، يليه رابعا السويسري غروس الذي أشرف على فريق الأهلي في 52 مباراة وهو الرقم ذاته الذي يملكه الكرواتي زلاتكو مدرب فريق الفيصلي سابقا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.