هاميلتون عادل رقمًا قياسيًا لشوماخر وحافظ على آماله في اللقب

انتزع جائزة المكسيك الكبرى لسباق السيارات بعد مناسبة شهدت الكثير من المخالفات والعقوبات

هاميلتون يحتفل بجائزة سباق المكسيك (رويترز)
هاميلتون يحتفل بجائزة سباق المكسيك (رويترز)
TT

هاميلتون عادل رقمًا قياسيًا لشوماخر وحافظ على آماله في اللقب

هاميلتون يحتفل بجائزة سباق المكسيك (رويترز)
هاميلتون يحتفل بجائزة سباق المكسيك (رويترز)

عادل السائق البريطاني لويس هاميلتون الرقم القياسي لنظيره الألماني مايكل شوماخر بتحقيق الفوز في منافسات بطولة العالم لسباقات السيارات «فورمولا 1»، على 23 مضمارا مختلفا إثر تتويجه بطلا لجائزة المكسيك الكبرى.
وحقق هاميلتون فوزه 51 في مسيرته ليعادل رقم الفرنسي الن بروست في قائمة الانتصارات عبر العصور لكنه يبتعد بفارق 40 انتصارا عن شوماخر صاحب الرقم القياسي وبطل العالم سبع مرات.
وتقدم هاميلتون في السباق المكسيكي على زميله في فريق مرسيدس، الألماني نيكو روزبرغ وسائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن لكن الاتحاد الدولي عاقب الأخير بإضافة خمس ثوان لتوقيته إثر اصطدامه بسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتيل الذي حل رابعا، فكان المركز الثالث من نصيب الأخير وتراجع الهولندي إلى المركز الخامس خلف زميله في الفريق، الأسترالي دانيال ريكياردو. لكن وبعد انتهاء السباق، تعرض فيتيل لعقوبة 10 ثوان فتراجع إلى المركز الخامس وصعد ريكياردو إلى الثالث بدلا منه.
وهذا هو الفوز الثامن لهاميلتون هذا العام والأول في المكسيك فقلص الفارق إلى 19 نقطة بينه وبين روزبرغ متصدر الترتيب العام قبل مرحلتين من نهاية الموسم (البرازيل وأبوظبي)، في أطول موسم فئة أولى منذ 1950 على مدى 21 سباقا. ويستطيع السائق الألماني حصد اللقب إذا فاز في البرازيل بعد أسبوعين، وهو سباق لم يستطع هاميلتون الفوز به حتى الآن وسيطر عليه روزبرغ في الموسم الماضي.
وتصب الإحصاءات في مصلحة روزبرغ، إذ لم يسبق لأي سائق أن أحرز 9 سباقات خلال الموسم دون أن يتوج بطلا للعالم، وفي الواقع ليس هناك سوى ثلاثة سائقين يتفوقون على السائق الألماني من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد وهم مواطناه شوماخر (13 في 2004 و11 في 2002) وسيباستيان فيتيل (13 في 2013 و11 في 2011) وزميله هاميلتون (10 في 2014 و11 في 2015).
وأعرب هاميلتون عن سعادته للوصول إلى خط النهاية بأمان بعد أن استشعر خطر الخروج من السباق لعطل في سيارته حتى وقفة الصيانة الأولى.
وأوضح هاميلتون أن فريقه أبلغه قبل البداية أن أحد المكابح الأمامية به مشكلة ودرجة حرارته أقل بكثير من المكابح الأخرى.
وقال السائق البريطاني الذي خرج عن حدود الحلبة ومر من فوق العشب عند المنعطف الأول: «المكابح الأمامية اليمنى تعرضت لمشكلة. وكنت سريعا للغاية. كنت محظوظا بعدم الاصطدام بحائط أو أي شيء».
وبعد الانطلاق من المركز الأول تسببت واقعة المرور من فوق العشب في اهتزازات قوية في الإطارات وظلت موجودة حتى وقفة الصيانة الأولى في اللفة 17.
وأضاف: «الاهتزازات كانت كبيرة. لم أعلم هل أستطيع إكمال الجزء الأول. الحقيقة اعتقدت أن علي التوقف. الاهتزاز كان قويا للغاية وهو ما أثر على الرؤية».
وابتلي هاميلتون بالكثير من المشاكل الميكانيكية هذا الموسم واحترق محركه في ماليزيا وقال بعد فوزه بسباق أميركا في تكساس إنه قضى السباق بأكمله يعاني الكثير من المشاكل.
وكان خروجه عن مسار الحلبة مثار حديث بعد السباق بعد فرض عقوبة خمس ثوان على فيرشتابن بسبب نفس الأمر عندما كان يدافع عن مركزه أمام فيتيل، لكن هاميلتون أوضح إن الواقعتين مختلفتان وقال: «كنت متقدما بفارق كبير عمن خلفي في المنعطف الأول ولم أمنع أي سائق من تجاوزي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.