مصر.. تعيد بطولات العرب إلى الواجهة من جديد

12 ناديًا تتنافس تحت ضيافة الأهلي يوليو المقبل

أحمد صادق دياب («الشرق الأوسط»)
أحمد صادق دياب («الشرق الأوسط»)
TT

مصر.. تعيد بطولات العرب إلى الواجهة من جديد

أحمد صادق دياب («الشرق الأوسط»)
أحمد صادق دياب («الشرق الأوسط»)

اعتمد الاتحاد العربي لكرة القدم أماكن ومواعيد المباريات المقررة ضمن الأدوار التمهيدية لبطولة الأندية العربية التي ستقام بنظام جديد يستكمل بنهائيات تجمع (12) فريقا في ضيافة النادي الأهلي المصري خلال الفترة من 21 يوليو (تموز) ولغاية 5 أغسطس (آب) المقبلين.
وبحسب محمد الخير الشيخ مدير المسابقات في الاتحاد العربي لكرة القدم والذي تحدث بعد ورشة عمل عقدت في العاصمة الأردنية عمان لمندوبي الفرق المشاركة في الأدوار التمهيدية فقد تم الاتفاق بين مندوبي الفرق المشاركة على أن يلتقي الرفاع البحريني مع العهد اللبناني يومي 14 و21 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في المنامة وبيروت. وأن يتواجه شباب الخليل الفلسطيني مع الفائز من مباراة الرفاع والعهد يومي 5 و12 يناير (كانون الثاني) والفائز منهما يقابل فنجاء العُماني يومي 1 و8 فبراير (شباط) علما بأن شباب الخليل اختار العاصمة الأردنية عمان مكانا لمبارياته.
ويتقابل الجيش السوري ونفط الوسط العراقي يومي 6 و10 ديسمبر في أربيل بعد موافقة الجيش السوري على اللعب ذهابا وإيابا في أربيل لتعذر اللعب في دمشق.
كما يواجه أساس تلكوم من جيبوتي مع المريخ السوداني يومي 2 يناير و4 فبراير المقبلين في كل من جيبوتي وأم درمان والفائز منهما يقابل تفرغ زينه الموريتاني يومي 17 فبراير و4 مارس (آذار ) المقبلين.
ويتأهل للنهائيات فريقان من عرب آسيا عن مجموعة الرفاع البحريني والعهد اللبناني وشباب الخليل الفلسطيني وفنجاء العُماني، وفريق واحد من عرب مجموعة أساس تلكوم الجيبوتي والمريخ السوداني وتفرغ زينه الموريتاني حيث تنضم الفرق الثلاث لـ(9) فرق ضمنت التأهل للنهائيات وهي الأهلي والزمالك (مصر)، النصر والهلال (السعودية)، العين (الإمارات)، الفيصلي (الأردن) نصر حسين داي (الجزائر)، الترجي (تونس) والفتح (المغرب).
وتوزع الفرق الـ(12) في النهائيات على (3) مجموعات تلعب على ثلاثة ملاعب في القاهرة والإسكندرية حيث يتأهل أبطال المجموعات وأفضل ثاني للمربع الذهبي.
وكان أحمد صادق دياب ممثل شركة صلة الرياضية التي وقعت مؤخرا عقدا يمتد (6) سنوات مع الاتحاد العربي لكرة القدم أعلن أن جوائز بطولة الأندية العربية القادمة ستكون الأكبر عبر تاريخ الكرة العربية بمعدل مليونين ونصف المليون دولار للبطل و(600) ألف دولار للوصيف و(400) ألف دولار مناصفة بين فريقي المركز الثالث و(100) ألف دولار لكل فريق يغادر الدور الأول من النهائيات و(10) آلاف دولار لكل فريق يغادر من الدور التمهيدي في حين يحصل كل فريق على (25) ألف دولار عن كل مباراة في الأدوار التمهيدية و(25) ألف دولار بدل تذاكر سفر لكل فريق من خارج الدولة المستضيفة.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».