جهاز أبوظبي للاستثمار يوسع وجوده في الأسواق الآسيوية

دشن مكتبًا جديدًا في هونغ كونغ

جهاز أبوظبي للاستثمار يوسع وجوده في الأسواق الآسيوية
TT

جهاز أبوظبي للاستثمار يوسع وجوده في الأسواق الآسيوية

جهاز أبوظبي للاستثمار يوسع وجوده في الأسواق الآسيوية

يتجه جهاز أبوظبي للاستثمار لتوسيع وجوده وخلق فرص استثمارية جديدة في الصين والأسواق الرئيسية في قارة آسيا، وذلك بعد أن أعلن عن افتتاح مكتب جديد تابع له في هونغ كونغ مما يشكل أول وجود فعلي للجهاز في الإقليم، إضافة إلى تعميق شبكة علاقاته في المنطقة.
وأعلن الجهاز أيضًا عن تعيين السويسري دونغ سين نغو ممثلا رئيسيا للجهاز في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث سيتولى مهامه من مقره في هونغ كونغ التي كان يشغل فيها قبل انضمامه للجهاز منصب رئيس الأدوات والحلول الاستثمارية في بنك «كريدي أغريكول». وقال جهاز أبوظبي للاستثمار أول من أمس إن المكتب سيلعب دورًا مهمًا في تحديد مجالات جديدة للتعاون والنمو في واحدة من أسرع المناطق تطورا في العالم، إلى جانب دوره في تمكين الجهاز من التواصل مع شركائه ومتابعة استثماراته المحلية الرئيسية عن قرب في الإقليم.
من جانبه قال الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار إن «الجهاز دأب على بناء علاقات تعاون وطيدة في قارة آسيا على مدى أكثر من ثلاثة عقود ويدير اليوم في القارة محفظة استثمارية تغطي فئات متنوعة من الأصول، ومن هنا يأتي قرارنا بافتتاح مكتب جديد في هونغ كونغ انطلاقا من التزامنا طويل الأمد تجاه الأسواق المالية الآسيوية وثقتنا الكبيرة باقتصادها الذي يشهد نموا مستمرًا». وقال الجهاز إن دونغ سين نغو ومن خلال منصبه كممثل رئيسي للجهاز لمنطقة آسيا والمحيط الهادي سيقدم الدعم لفريق كبار مسؤولي الاستثمار العاملين لدى الجهاز بمقره في أبوظبي، كما سيتولى إدارة فريق عمل تتمثل مهمته في إجراء مجموعة واسعة من البحوث الاستثمارية إلى جانب تحليل السوق المالي في منطقة آسيا والمحيط الهادي باستمرار، والوقوف على أحدث التوجهات الاقتصادية فيها. وشغل دونغ سين نغو عدة مناصب سابقا ومن بينها منصب رئيس المحللين الاستراتيجيين للأسواق الناشئة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في بنك «بي إن بي باريبا»، الذي تولى فيه مهمة الرئيس الإقليمي للاستراتيجية، حيث كان مسؤولا عن عمليات تخصيص الأصول في قارة آسيا والأسواق الناشئة العالمية، وكان أيضًا عضوًا في لجنة الاستثمار التابعة لوحدة إدارة الأصول ورئيس اللجنة الإقليمية للاستثمار في نفس البنك. يذكر أن جهاز أبوظبي للاستثمار يعد واحدا من أكبر صناديق الاستثمار في العالم، أسس في عام 1976،
ويعمل على الاستثمارات طويلة الأجل، من خلال محفظة استثمارية عالمية، وأظهرت آخر دراسات مؤسسة «إس دبليو إف انستيتود» المتخصصة في دراسة استثمارات الحكومات والصناديق السيادية أن جهاز أبوظبي جاء في المرتبة الثالثة بين أكبر الصناديق السيادية العالمية في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث بلغت قيمة أصوله 792 مليار دولار.



تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
TT

تقرير «مستقبل الوظائف 2025»... 78 مليون فرصة عمل جديدة بحلول 2030

الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)
الزوار يلتقطون صوراً لروبوت «كابتشا» خلال قمة «الذكاء الاصطناعي من أجل الخير» في جنيف (رويترز)

كشف تقرير «مستقبل الوظائف 2025»، الذي نشره «المنتدى الاقتصادي العالمي»، أن الاضطراب سيصيب 22 في المائة من الوظائف بحلول عام 2030، وأن 170 مليون وظيفة جديدة ستخلق، في حين ستلغى 92 مليون وظيفة، مما يؤدي إلى زيادة صافية قدرها 78 مليون وظيفة. وعدّ أن التقدم التكنولوجي، والتحولات الديموغرافية، والتوترات الجيو - اقتصادية، والضغوط الاقتصادية هي المحركات الرئيسة التي تدفع هذه التغيرات، مما يعيد تشكيل الصناعات والمهن على مستوى العالم.

وبالاستناد إلى بيانات من أكثر من ألف شركة، كشف التقرير أن فجوة المهارات تظل أكبر عائق أمام تحول الأعمال التجارية اليوم، حيث يُتوقع أن تتغير 40 في المائة من المهارات المطلوبة في الوظائف. ومن المتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، لكن المهارات الإنسانية، مثل التفكير الإبداعي، والمرونة، والقدرة على التكيف ستظل حاسمة. ويُتوقع أن يكون الجمع بين كلا النوعين من المهارات أمراً بالغ الأهمية في سوق عمل سريعة التبدل.

ومن المتوقع أيضاً أن تشهد الأدوار الأمامية والقطاعات الأساسية، مثل الرعاية والتعليم، أكبر نمو في الوظائف بحلول عام 2030. وفي الوقت نفسه، سيؤدي تقدم الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة إلى إعادة تشكيل السوق، مما يزيد من الطلب على وظائف تكنولوجية ومتخصصة، مع انخفاض الطلب على وظائف أخرى، مثل التصميم الغرافيكي.

وقال تيل ليوبولد، رئيس شؤون العمل والأجور وخلق الوظائف في «المنتدى الاقتصادي العالمي»: «اتجاهات، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي والتحولات التكنولوجية السريعة، تقلب الصناعات وأسواق العمل، مما يخلق فرصاً غير مسبوقة ومخاطر عميقة». وأضاف: «الوقت الآن للعمل معاً من قبل الشركات والحكومات، والاستثمار في المهارات، وبناء قوة عاملة عالمية متكافئة وقادرة على الصمود».

سوق العمل في 2030

من المتوقع أن تشهد الأدوار الأمامية والخدمات الأساسية، مثل عمال المزارع، وسائقي التوصيل، وعمال البناء، أكبر زيادة في عدد الوظائف بحلول عام 2030، كما يُتوقع زيادة كبيرة في الطلب على وظائف الرعاية، مثل الممرضين، ووظائف التعليم، مثل معلمي المدارس الثانوية، مع دفع الاتجاهات الديموغرافية لنمو الطلب في القطاعات الأساسية. وفي الوقت نفسه، سيؤدي التقدم في الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وأنظمة الطاقة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والهندسة البيئية، إلى زيادة الطلب على الأدوار المتخصصة. في المقابل، تظل وظائف، مثل أمين الصندوق والمساعدين الإداريين، ضمن الوظائف الأكثر انحداراً، بينما انضمت إليها وظائف أخرى، مثل مصممي الغرافيك، مع تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على سوق العمل.

فجوة المهارات

تستمر فجوة المهارات بوصفها أكبر عائق أمام تحول الأعمال في مواجهة التوجهات العالمية الكبرى، حيث يعد 63 في المائة من أصحاب العمل أنها التحدي الرئيس لمستقبل عملياتهم. وإذا تم تمثيل القوة العاملة العالمية من خلال 100 شخص، فمن المتوقع أن يحتاج 59 منهم إلى إعادة تدريب أو تطوير مهاراتهم بحلول 2030، مع احتمال ألا يتلقى 11 منهم هذا التدريب، ما يعني أن أكثر من 120 مليون عامل مهدد بالبطالة على المدى المتوسط. بينما يُتوقع أن يشهد الطلب على مهارات التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الكبيرة، والأمن السيبراني نمواً سريعاً، وتظل المهارات الإنسانية، مثل التفكير التحليلي، والمرونة، والقيادة، والتعاون أساسية.

الذكاء الاصطناعي وتحسين المهارات

يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نماذج العمل التجاري، حيث يخطط 50 في المائة من أصحاب العمل لإعادة توجيه أعمالهم للاستفادة من الفرص الجديدة. ويخطط 77 في المائة من أصحاب العمل لتطوير مهارات القوى العاملة، بينما يخطط 41 في المائة لتقليص العمالة بسبب أتمتة المهام. ويتوقع نصف أصحاب العمل تحويل الموظفين إلى مجالات أخرى؛ لتخفيف نقص المهارات، وتكاليف التحول التكنولوجي. ومع النمو السريع للتكنولوجيا، يجب على القادة وصنّاع السياسات والعملاء التعاون لضمان استعداد القوى العاملة، وتقليل مخاطر البطالة.

ما وراء التكنولوجيا

يعد ارتفاع تكلفة المعيشة عاملاً رئيساً في تغيير سوق العمل، مع توقع فقدان 6 ملايين وظيفة عالمياً بحلول 2030 بسبب ضغوط الأسعار والنمو الاقتصادي الأبطأ. كما يعزز التقدم العمري في البلدان ذات الدخل المرتفع من الطلب على وظائف الرعاية الصحية، بينما يعزز نمو السكان في سن العمل في المناطق ذات الدخل المنخفض من وظائف التعليم. وتثير التوترات الجيوسياسية وقيود التجارة قلق 34 في المائة من الشركات، مما يزيد الطلب على مهارات، مثل الأمن السيبراني.

ضرورة التحرك العاجل

تتطلب مواجهة التغيرات الكبيرة تحركاً عاجلاً ومشتركاً من الحكومات والشركات والمؤسسات التعليمية. تشمل الأولويات سد فجوات المهارات، والاستثمار في برامج إعادة التدريب، وتوفير مسارات للوظائف ذات النمو السريع. ومن خلال التركيز على استراتيجيات انتقال العمل العادلة والشاملة ودعم العمال، يمكن بناء قوة عاملة عالمية مرنة، وقادرة على التكيف، ومؤهلة للنجاح في وظائف المستقبل.