ضحايا مدنيون في ضربة جوية في أفغانستان

مقتل 6 جنود و66 مسلحًا في عمليات لمكافحة الإرهاب خلال 24 ساعة

ضحايا مدنيون في ضربة جوية في أفغانستان
TT

ضحايا مدنيون في ضربة جوية في أفغانستان

ضحايا مدنيون في ضربة جوية في أفغانستان

قال متحدثون باسم الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، إن ضربة جوية استهدفت منزل قيادي في طالبان في إقليم ننغرهار بشرق أفغانستان أمس، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين.
وأوضح آية الله خوجياني، المتحدث باسم حاكم الإقليم، أن الضربة استهدفت منزل مولوي محمد علم، القيادي بالحركة في منطقة شيرزاد. وأضاف أن الضربة تسببت في سقوط ضحايا، لكنه لم يستطع تحديد العدد.
من جهته، قال مسؤول بالشرطة إن طائرة دون طيار نفذت الضربة، وإنها قتلت أربعة أشخاص داخل المنزل. وقال نجيب الله كماوال، مسؤول الخدمات الصحية بالإقليم، إن 12 مدنيًا أصيبوا بينهم سبعة أطفال وخمس نساء، ونقلوا إلى مستشفى محلي. وأضاف أن أربعة منهم حالتهم خطيرة.
وقال متحدث باسم مهمة الدعم الحازم التي يقودها حلف الأطلسي، إن قوات أميركية نفذت ضربة في شيرزاد اليوم الجمعة دفاعًا عن «قوات صديقة». ولم يدلِ المتحدث في تصريحه في كابل بتفاصيل أخرى، لكنه أضاف أنه سيتم التحقيق في التقارير التي تحدثت عن وقوع ضحايا مدنيين.
وقال المتحدث البرجادير جنرال تشارلز كليفلاند في بيان بالبريد الإلكتروني: «نأخذ جميع مزاعم وقوع ضحايا مدنيين بمحمل الجد، وسنتعاون مع شركائنا الأفغان لمراجعة كل ما له صلة». وقالت حركة طالبان في بيان إن قوات أميركية وأفغانية شنت هجومًا بريًا على منزل محمد علم عقب ضربة جوية قتل فيها مدنيان وأصيب أكثر من 30 شخصًا. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية، أمس، أن ستة جنود على الأقل من قوات الجيش الوطني الأفغاني قتلوا في أحدث عمليات لمكافحة الإرهاب في البلاد، طبقًا لما ذكرته وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء. ولقي الجنود حتفهم، بينما كانوا يقومون بعمليات ضد الإرهاب في أقاليم مختلفة من البلاد في الساعات الـ24 الماضية، التي أسفرت أيضًا عن مقتل 66 مسلحًا على الأقل. وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع أن 30 على الأقل من أنصار تنظيم داعش كانوا أيضًا من بين القتلى، كما أصيب نحو 23 آخرون، بينما اعتقل 11 شخصًا. وأضاف البيان أن العمليات جرت بمساعدة من سلاح الجو الأفغاني ووحدات مدفعية بالجيش الوطني الأفغاني. وشملت العمليات الأجزاء المضطربة من أقاليم ننغرهار ولاجمان وباكتيا وباكتيكا وغزني وماديان ووردك وقندهار وأوروزجان وزابول وجور وبادغيس وهيرات وفرح وفارياب وباجلان وقندوز وهلمند.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.