الهلال والاتحاد: كلاسيكو الإثارة.. والصدارة

الرائد يتأهب للاتفاق.. والتعاون يلتقي القادسية في الجولة السابعة لدوري المحترفين

فهد المولد («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال والاتحاد: كلاسيكو الإثارة.. والصدارة

فهد المولد («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)
فهد المولد («الشرق الأوسط») - إدواردو («الشرق الأوسط»)

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية، مساء اليوم الجمعة، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، حيث قمة منافسات الأسبوع السابع لدوري المحترفين السعودي، التي يلتقي فيها الهلال متصدر لائحة الترتيب بنظيره الاتحاد مطارده المباشر، والذي يتطلع لاستعادة صدارته التي افتقدها في الجولة الماضية.
وتخطف قمة العاصمة الرياض التي تقام في درة الملاعب ملعب الملك فهد الأنظار من بين بقية المواجهات التي تقام لهذا اليوم، حيث يستضيف القادسية نظيره التعاون على ملعب الأمير سعود بن جلوي بمدينة الخبر، في حين يحل الاتفاق ضيفا على نظيره الرائد في ملعب الملك عبد الله بمدينة بريدة.
وعودة للمواجهة الأبرز لهذا الأسبوع، يدخل الهلال صاحب الأرض هذه المواجهة منتشيا بانتصاراته المتتالية، التي كان آخرها منتصف الأسبوع الحالي والذي تجاوز فيه نظيره الشباب ونجح في خطف بطاقة العبور نحو دور نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، وقبلها بعدة أيام اعتلى الفريق الأزرق الصدارة، بعد تعثر الاتحاد أمام نظيره الشباب.
وتعتبر هذه المباراة هي الأولى للمدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي حضر المباراة السابقة في المدرجات، وشاهد فريقه الجديد الذي كان يتولى قيادته المدرب المؤقت الروماني سيبيريا الذي أدى المهمة بنجاح، وقدم فريقا هجوميا ضاربا ينجح في اقتناص هدف مبكر، ويربك دفاعات الفريق الخصم.
ويدرك الأرجنتيني دياز صعوبة مهمته الأولى مع فريقه الهلال الذي يتطلع لتحقيق لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ سنوات ليست بالقليلة، وتحقيقه للفوز هذا المساء أمام المنافس العنيد الاتحاد يعني أنه سيكسب دافعا معنويا كبيرا في الانطلاق نحو تحقيق اللقب.
ويتميز الهلال بقوة عناصره، وبخاصة في خط الوسط والهجوم الذي يتواجد فيه الثنائي البرازيلي تياجو ألفيس ومواطنه إدواردو، إضافة إلى نواف العابد وسلمان الفرج وعبد المجيد الرويلي وعبد الملك الخيبري على الجانب الدفاعي، إضافة إلى خط الهجوم الذي يحضر فيه ناصر الشمراني المتوهج على الصعيد التهديفي مؤخرا، إضافة إلى البرازيلي ليو بوناتيني.
كما تزداد قوة فريق الهلال بوجود ظهيري الجنب ياسر الشهراني ومحمد البريك اللذين يتميزان كثيرا في الكرات العرضية، إضافة إلى المساندة الدفاعية القوية. وعلى الرغم من غياب محمد جحفلي للإيقاف هذا المساء فإن المشاركة المثالية لعبد الله الحافظ في مباراة الشباب ستمنح الفريق قوة إضافية دون التأثر بالغيابات.
من جانبه يدخل فريق الاتحاد هذا اللقاء وعينه على نقاطه الثلاث من أجل العودة بقوة نحو انتزاع صدارة الترتيب التي تحولت للهلال في الجولة الماضية، بعد خسارة العميد الاتحادي بهدف دون رد أمام نظيره الشباب على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة بمدينة جدة، وهي المواجهة التي أحبطت كثيرًا من آمال أنصار الفريق.
وعلى الرغم من الفوارق الفنية التي تصب لصالح الهلال على الصعيد العناصري، فإن تميز بعض الأسماء في صفوف الاتحاد من شأنه أن يمنحه قوة إضافية هذا المساء، وبخاصة أن مواجهات الفريقين دائما ما تحظى بندية وتنافس مثير. ويبرز من بين الأسماء الاتحادية اللاعب فهد المولد، إضافة إلى المصري محمود عبد المنعم الشهير بكهرباء.
ويفتقد الاتحاد خدمات محترفه التونسي أحمد العكايشي الذي غاب في الفترة الماضية لأسباب مالية بينه وبين إدارة النادي، قبل أن يعود مجددا للانضمام لتدريبات الفريق، إلا أنه لن يشارك في هذا المساء لغيابه الطويل عن الفريق.
وفي الخبر يتطلع القادسية لتحقيق فوزه الأول هذا الموسم تحت قيادة مدربه الوطني حمد الدوسري، حينما يستضيف نظيره التعاون وعينه على النقاط الثلاث للابتعاد عن المراكز الأخيرة، حيث يحضر حاليا في المركز الثالث عشر برصيد ثلاث نقاط، جاءت من ثلاثة تعادلات. من جانبه يتطلع فريق التعاون إلى اقتناص فوز ثمين وصعب خارج أرضه، إلا أن الفريق تحت قيادة مدربه الجديد الروماني جالكا يسعى لتحقيق ذلك.
وفي بريدة يستضيف الرائد نظيره الاتفاق في مواجهة يسعى من خلالها الأخير إلى تعديل أوضاعه ومصالحة أنصاره ومحبيه، وبخاصة بعد الغضب العارم والكبير الذي تطور على الصعيدين الجماهيري والشرفي بعد الخسارة الموجعة أمام الوحدة بثلاثة أهداف دون رد. في المقابل يسعى التونسي ناصيف البياوي إلى قيادة فريقه الرائد لمواصلة حصد النقاط الثلاث والتقدم في لائحة ترتيب الدوري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.