الزيد: سنراجع «أخطاءنا» قبل نهائي آسيا

قال إن سحب هواتف اللاعبين «إجراء تنظيمي»

لاعبو الأخضر سجدوا لله فرحًا وشكرًا بعد الفوز الثمين («الشرق الأوسط»)
لاعبو الأخضر سجدوا لله فرحًا وشكرًا بعد الفوز الثمين («الشرق الأوسط»)
TT

الزيد: سنراجع «أخطاءنا» قبل نهائي آسيا

لاعبو الأخضر سجدوا لله فرحًا وشكرًا بعد الفوز الثمين («الشرق الأوسط»)
لاعبو الأخضر سجدوا لله فرحًا وشكرًا بعد الفوز الثمين («الشرق الأوسط»)

عبّر خالد الزيد، المشرف العام على المنتخبات السعودية للفئات السنية، عن سعادته الكبيرة بوصول الأخضر الشاب إلى نهائي كأس آسيا تحت 19 سنة، المقامة حاليا في العاصمة البحرينية المنامة، وقبلها خطف إحدى بطاقات التأهل الأربع إلى نهائيات كأس العالم 2017 بكوريا الجنوبية، مبينا أن المهمة لم تنته، حيث تبقت خطوة اعتلاء عرش القارة الآسيوية للمرة الثالثة في درجة الشباب.
وبيّن الزيد بعد الفوز الكبير الذي حققه المنتخب السعودي على نظيرة الإيراني بنتيجة 6 - 5 في الدور نصف النهائي من البطولة، أن هذه النتيجة فيها جانب إيجابي كبير وجانب سلبي أيضا.
وأضاف: «هناك دروس مستفادة، منتخبنا سجل 6 أهداف، لكن الشباك السعودية تلقت 5 أهداف، ومن الواجب العمل على تعزيز الإيجابيات، والسعي لتصحيح السلبيات في المباراة النهائية، والأهم هو عدم الضغط على اللاعبين، والعمل على علاج الأخطاء بهدوء، خصوصا أن هذا الجيل من اللاعبين يمثل مستقبلا مشرقا للكرة السعودية».
وعن أسباب سحب هواتف اللاعبين قبل مباراة إيران قال الزيد: «الهدف كان تهيئتهم من جميع النواحي، وليس التقليل من شأنهم، ولذا الجميع تقبل هذا الإجراء التنظيمي بصدر رحب، وكل ما يتم اتخاذه من خطوات بهدف المصلحة العامة».
وتمنى الزيد أن تتوج الجهود بتحقيق كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخ الكرة السعودية من خلال مواجهة الأحد التي يتوجب من خلالها أن يقف الجميع خلف الأخضر، وأن يكون الجمهور السعودي على الموعد كما هو دائما، حيث إنه جزء من العناصر المؤثرة في الإنجازات بما فيها الإنجاز الحالي.
وبرر عدم وجود رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد في مباراة الدور نصف النهائي أمس، إلى ظرف طارئ منعه من الوجود، لكنه سيكون في النهائي بإذن الله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».