في الوقت الذي أعلنت فيه القوات الحكومية العراقية السيطرة على الرطبة في محافظة الأنبار في غرب العراق، بعد هجوم (داعش)، استغلت ميليشيا «الحشد الشعبي» الحرب الدائرة بتصفية عدد من السكان وتفجير عدد من مساجد السنة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» الشيخ رعد السليمان، أحد أكبر زعماء عشائر الدليم في محافظة الأنبار، إن عناصر تابعة لميليشيا «الحشد الشعبي» قامت بحرق عدد من منازل المواطنين في مدينة الرطبة الحدودية مع الأردن، وتفجير أكبر المساجد فيها. وأضاف أن عناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» فور دخولها إلى مدينة الرطبة قامت بعمليات حرق لعدد من المنازل التابعة لأهالي المدينة وتفجير جامع الرطبة الكبير وسط المدينة، كما نفذت تلك المجموعات عمليات حرق لعدد من المحال التجارية والسيارات المدنية ونهب ممتلكات تابعة لأهالي الرطبة، بحجة انتماء أهالي المدينة إلى تنظيم داعش.
وأضاف السليمان أن «ما يجري في مدن الأنبار وباقي المحافظات التابعة لأهل السنة في العراق عمليات تصفية وإبادة يتبادل أدوارها تنظيم داعش والميليشيات الطائفية التابعة لإيران، وبعلم الحكومة وأمام أنظارها، فالجميع أصبح يدرك بأن عمليات انسحاب القطعات العسكرية العراقية أمام هجمات مسلحي تنظيم داعش يأتي لكي يتم احتلال المدينة من قبل التنظيم الإرهابي ومن ثم تحريرها، تمهيدًا لتسليمها مرة أخرى إلى الميليشيات الطائفية التي تنفذ عمليات انتقامية بين أبناء المناطق السنية إرضاء لأجندات خارجية تقف وراءها إيران».
وأشار السليمان إلى أن «هذه الانتهاكات والعمليات الإجرامية لن تكون هي الأولى وليست الأخيرة، لكن عتبنا على المجتمع الدولي الذي يقف موقف المتفرج من عمليات الإبادة بحق أهلنا في المدن الغربية. اليوم على الدول العربية التدخل الفوري أمام المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح الملايين من أبناء السنة الذين تعرضوا ويتعرضون للقتل والتهجير وسرقة أموالهم وحرق بيوتهم وتدمير مدنهم بالكامل. إن تنظيم داعش والميليشيات الطائفية وجهان لعملة واحدة، تقف وراءهما مخابرات دولية بقيادة إيرانية، وعلى المنظومة الدولية إدراك هذا الخطر وإنقاذ أرواح الملايين من العراقيين الذين يتعرضون للإبادة».
على صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم أمس (الأربعاء)، إن تركيا ستتخذ إجراءات إذا ما وقع هجوم على مدينة تلعفر العراقية، وكان مسلحون ينتمون لميليشيات «الحشد الشعبي» دربتهم إيران الأسبوع الماضي قالوا إنهم سيدعمون تقدم القوات الحكومية صوب تلعفر على بعد نحو 55 كيلومترا غرب الموصل. فيما صرح المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية العميد يحيى رسول لوسائل الإعلام التلفزيونية، يوم أمس، بأن الأيام المقبلة ستشهد انطلاق محور بقيادة ميليشيا «الحشد الشعبي». وقال إن انطلاق المحور سيكون خلال الأيام المقبلة. فيما أشار إلى أن الطيران العراقي سيبيد أي قطعات لعناصر «داعش» تحاول الهرب.
ميليشيا «الحشد الشعبي» تفجر مساجد الرطبة وتهدم منازل السكان
ميليشيا «الحشد الشعبي» تفجر مساجد الرطبة وتهدم منازل السكان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة