تغريدة لينكر تفتح النار عليه من «الصن وديلي ميل»

اللاعب السابق والمذيع الحالي يواجه الحملة الشرسة عليه بهدوئه المعهود

لينكر أصبح وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في البيوت الإنجليزية عبر شاشة «بي بي سي»
لينكر أصبح وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في البيوت الإنجليزية عبر شاشة «بي بي سي»
TT

تغريدة لينكر تفتح النار عليه من «الصن وديلي ميل»

لينكر أصبح وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في البيوت الإنجليزية عبر شاشة «بي بي سي»
لينكر أصبح وجهًا مألوفًا ومحبوبًا في البيوت الإنجليزية عبر شاشة «بي بي سي»

بعد أن بدأت كبرى الصحف على مستوى البلاد من حيث التوزيع في وضعه نصب أعينها ومهاجمته بسبب آرائه بخصوص الهجرة، أصبح من الصعب للغاية أن يتذكر كثير منا أن الأمر الوحيد الذي كثيرًا ما تعرض غاري لينكر للانتقاد بسببه، عجزه عن التعبير عن رأي خاص به.
وخلال مسيرته الكروية، اشتهر لينكر بأنه لم يتلق أي إنذارات قط، وكثيرًا ما تعرض لبعض السخرية اللطيفة لافتقاره إلى الروح العدوانية ووداعته خلال الفترة التي شهدت ذروة تألقه بالملاعب. وظل اللاعب السابق الذي يتولى حاليًا تقديم برنامج «ماتش أوف ذي داي» ويعد من أكثر الوجوه المألوفة والشهيرة عبر محطة «بي بي سي»، محتفظًا بحسه الفكاهي، في الأيام الأخيرة، بعدما أطلقت صحيفة «الصن» دعوة لطرده من عمله بسبب ما وصفته بـ«أكاذيب المهاجرين» في خضم حالة من الجدال العام حول أسلوب تعامل الحكومة مع اللاجئين القادمين من معسكر «كاليه». وقال لينكر، عبر موقع التواصل الاجتماعي، الذي أعرب من خلاله عن رأيه بشأن أسلوب تناول الصحف للأحداث الجارية داخل معسكر «كاليه»: «تعرضت لبعض التقريع اليوم، لكن كان من الممكن أن تصبح الأمور أسوأ، تخيل لثانية واحدة فحسب أنك لاجئ اضطررت للفرار من ديارك». وأضاف لينيكر: «إلا أنه يتعين علي الاعتراف بأنني سعدت بعض الشيء بوصفي بأنني ممثل»، موجهًا الشكر لجميع من بعثوا إليه برسائل دعم.
وفي أعقاب خروج عدد من الصفحات الأولى لصحف يومية هذا الأسبوع حاملة تساؤلات حول الأعمار الحقيقية للأطفال المهاجرين الذين يجري السماح لهم بالدخول إلى المملكة المتحدة للانضمام إلى أسرهم، كتب لينكر أن «أسلوب تعامل البعض مع هؤلاء اللاجئين الصغار يتسم بعنصرية مقيتة ويخلو تمامًا من الرحمة. ماذا يحدث لبلادي؟» ومضى المهاجم السابق في صفوف كل من إيفرتون وتوتنهام هوتسبير وبرشلونة في التعبير عما يدور بذهنه عبر «تويتر»، رغم ردود الأفعال شديدة التباين التي أثارتها تغريداته. جدير بالذكر أنه عشية الاستفتاء حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، كتب لينكر تغريدة في وقت متأخر من الليل، قال فيها: «بغض النظر عما سيحدث، سيبقى (السياسي البريطاني البارز) نايغل فاريغ مجرد شخص أحمق».
وفي وقت لاحق، اعتذر مقدم البرامج البالغ 55 عامًا، عن الإهانة الشخصية التي وجهها إلى السياسي فاريغ، لكنه في اليوم التالي أوضح حقيقة موقفه إزاء «بريكسيت» بقوله: «أشعر بالخزي من جيلي. لقد خذلنا أبناءنا وأطفالهم». وكان من شأن إعلانه مثل هذه الآراء في مواجهة مستوى قوي من التأييد لـ«بريكسيت» من قبل صحيفتي «ديلي ميل» و «الصن» - بجانب دوره مقدم برامج يتلقى أجرًا كبيرًا من جانب «بي بي سي» في وقت تعاني المحطة من ضغوط كبيرة – أن تحول لينكر إلى هدف لهجمات صحافية.
في الواقع، فإن تعبير لينكر عن استيائه إزاء الأجندة التحريرية وأسلوب عمل كل من «ديلي ميل» و «الصن» ليس بالأمر الجديد، وإنما جرى الكشف عنه منذ فترة. وقد توقف لينكر عن كتابة عمود لحساب صحيفة «ذي ميل أون صنداي» بعد ستة أشهر فقط من تعاقده مع الصحيفة، عام 2011، في أعقاب ما اعتبره نصب فخ لرئيس اتحاد الكرة حينذاك، لورد تريزمان، الذي أجبر على التنحي عن منصبه في ذلك الوقت بينما كانت إنجلترا تستعد للتقدم بطلب لاستضافة بطولة كأس العالم لعام 2018.
ومنذ ذلك الحين، شن لينكر هجمات متكررة ضد «ميل»، على وجه الخصوص. وخلال مقابلة أجرتها معه «الغارديان» عام 2013، قال لينكر إن الانتقادات الموجهة لبرنامج «ماتش أوف ذي داي» في جوهرها «أمر من اختراع (ديلي ميل) وعدائها لـ(بي بي سي)».
وفي عام 2015، أخبر «الغارديان» أن حسابه عبر «تويتر» الذي يحمل اسم «تويتر غاري» مكنه من الحديث بصراحة أكبر عما يمكنه فعله أمام شاشات التلفزيون. وقال: «كثيرًا ما كتبت تغريدات أعتقد أنها تتجاوز الخط المسموح به، لكنني أحذفها فحسب. إلا أنه ما يزال منها القليل. وتتمثل القاعدة التي أتبعها مع نفسي في هذا الأمر أنه إذا كانت بداخلي شكوك حيال مدى ملائمة تغريدة ما، فإنني لا أنشرها. وأسأل نفسي: هل أنا بحاجة للدخول في عراك حول هذا الأمر؟ وذلك رغم أنني أعتقد أنني أستمتع حقًا بمحاولة التعرف على أين يقع تحديدًا خط المسموح به».
جدير بالذكر أن عمل لينكر مقدم برنامج تلفزيوني جلب له عقدًا بأجر سنوي يتجاوز مليوني جنيه إسترليني. ورغم أن راتبه في «بي بي سي» تعرض لتقليص، فإنه وقع عقدًا مع «بي تي سبورت» للتعليق على لقاءات حية من دوري أبطال أوروبا، وما يزال محتفظًا بمكانته بوصفه واحدا من الوجوه التلفزيونية الشهيرة والمألوفة داخل البيوت الإنجليزية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.