روني.. أزمة جديدة تضاف إلى الضغوط على مورينهو

الولد الذهبي يأمل المشاركة اليوم أمام سيتي وسط أنباء عن اقترابه من الرحيل عن يونايتد

هل خرج روني تمامًا من حسابات مورينهو؟ (أ.ف.ب)
هل خرج روني تمامًا من حسابات مورينهو؟ (أ.ف.ب)
TT

روني.. أزمة جديدة تضاف إلى الضغوط على مورينهو

هل خرج روني تمامًا من حسابات مورينهو؟ (أ.ف.ب)
هل خرج روني تمامًا من حسابات مورينهو؟ (أ.ف.ب)

بعد مسيرة امتدت 12 عاما خاض فيها 532 مباراة وسجل 246 هدفا مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، هل حان الوقت الذي تصل فيه قصة نجاح الولد الذهبي واين روني إلى نهاية الطريق مع الشياطين الحمر؟
وفي خضم الضغوطات المتتالية على المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب يونايتد، جراء النتائج المتراجعة للفريق في الدوري الإنجليزي، جاءت قضية مشاركة روني أو التخلص منه، لتضع مزيدا من السخونة السلبية داخل أرجاء النادي العريق.
وتردد أن مورينهو أبلغ قائد فريقه واين روني بأنه سيجد صعوبة في اللعب أساسيا، وخيره بين الجلوس على مقاعد البدلاء أو البحث عن ناد آخر. ورغم أن مورينهو صرح قبل مباراة مانشستر وتشيلسي الأخيرة بأن خروج روني من القائمة الأساسية والاحتياطية للقاء كان بسبب المهاجم الإنجليزي الدولي، إلا أن صحيفة «الصن» البريطانية أشارت أمس إلى أن مشوار الولد الذهبي اقترب من نهايته مع يونايتد.
وأشارت تقارير إنجليزية إلى أن روني تلقى بالفعل عروضا مغرية من أندية صينية وأميركية، أبرزها من نادي شنغهاي سيبغ الصيني الذي يدربه السويدي سفن غوران إيركسون المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا، الذي عرض 29 مليون يورو راتبا سنويًا للاعب.
ويتقاضى روني 300 ألف جنيه إسترليني راتبا أسبوعيا في مانشستر يونايتد، وهو ما زال مرتبطا بتعاقد مع النادي حتى يونيو (حزيران) 2018. وأشارت «الصن» إلى أن مانشستر يونايتد لن يكون بمقدوره تحمل تكاليف مرتب روني المرتفع وهو يجلس على دكة البدلاء ولا يقدم أي مساعدة للفريق، الأمر الذي يجعل مستقبله مجهولا في ملعب أولد ترافورد.
ويأمل روني أن يمنحه مورينهو الفرصة في مباراة اليوم أمام مانشستر سيتي في كأس رابطة الأندية الإنجليزية، في ظل الانتقادات الكثيرة التي طالت مهاجمي الفريق في اللقاء أمام تشيلسي الأخير.
وسيبحث مورينهو عن رد على الهزيمة المهينة 4 - صفر أمام تشيلسي بالفوز على سيتي الذي يأمل أيضا مدربه الإسباني جوزيب غوارديولا إنهاء فترة صيام فريقه عن الفوز في آخر خمس مباريات.
وزالت كل الاحتمالات بأن تفتقر مباراة القمة بين الجارين يونايتد وغريمه سيتي للإثارة المعتادة في ظل الضغط الهائل على مدربي الفريقين.
وسيرفع هذا من أسهم المباراة في بطولة عادة ما يتعامل معها المدربون باستهانة، لكنها تشهد في دورها الرابع مواجهات من العيار الثقيل، سواء بلقاء ليفربول مع توتنهام (أمس) أو مواجهة تشيلسي مع وستهام اليوم.
لكن استاد أولد ترافورد سيجذب الأضواء لمواجهة اعترف مورينهو بأنه لم يكن يرغب فيها. وقال المدرب البرتغالي الذي حقق فوزا واحدا في ست مباريات بالدوري: «كنت أود خوض تلك المباراة في الدوري الممتاز».
وأضاف: «نشعر بحزن شديد حقا، لكن هذه ليست لعبة للأطفال بل للرجال، ويجب أن نلعب أمام سيتي كرجال وأن نعمل لأجل الخروج بالفوز».
وتعرض لاعبو يونايتد لانتقادات شديدة بعد مباراة تشيلسي لغياب الفاعلية في وسط الملعب الذي يضم بول بوغبا أغلى لاعب في العالم، فضلا عن حرصهم على تبادل القمصان مع المنافسين بنهاية اللقاء.
وسيجري مورينهو تغييرات قبل مواجهة سيتي - الذي فاز بالفعل 2 - 1 في أولد ترافورد في الدوري هذا الموسم - بالاعتماد على مايكل كاريك وهنريك مختاريان، بينما ستحسم جاهزية روني أمر مشاركته.
وفي الدفاع سيشارك ماركوس روخو على الأرجح في التشكيلة الأساسية في ظل إصابة إيريك بيلي في أربطة الركبة خلال مباراة تشيلسي.
ويدرك سيتي أيضا أهمية الفوز بعد خمس مباريات لم يذق فيها طعم الانتصار، ولم يكن غوارديولا راضيا عن التعادل 1 - 1 مع ساوثهامبتون الأحد الماضي، وأبقى لاعبيه في غرفة الملابس لمدة 45 دقيقة ليتحدث معهم بعد المباراة.
وقال ساخرا: «كنا نشرب كوكاكولا وعصائر.. تحدثنا سويا ولكن لم نقل شيئا مميزا. تكلمنا عن إيجاد حلول».
وعندما التقى الفريقان في الدوري بدا أن مورينهو أراد حسم اللقاء مبكرا بتطبيق خطط على الأرجح لن يكررها هذه المرة.
وقال راي ويلكينز، لاعب وسط يونايتد السابق: «على الفريقين أن يبذلا قصارى جهدهما للفوز».
ومن المحتمل أن يغيب عن صفوف سيتي كيفن دي بروين لاعب بلجيكا، بسبب إصابة بعضلات الفخذ، وكذلك مواطنه فينسن كومباني قائد الفريق.
ويأمل كومباني قائد سيتي المبتلى بالإصابات في الابتعاد عن المشكلات من خلال الالتزام أكثر بالنصائح الطبية.
وعاد المدافع البالغ من العمر 30 عاما من أحدث إصابة ليشارك أساسيا لأول مرة منذ أبريل (نيسان) الماضي في التعادل 1 - 1 مع ساوثهامبتون الأحد.
وقال كومباني: «غبت لستة أشهر. يتعين علي الالتزام أكثر بنصائح الفريق الطبي وأن أمتثل لقراراتهم. أبلغتهم بحالتي قبل يوم من المباراة وقرروا مشاركتي. كنت أرغب في اللعب لكني سألزم نفسي بنصائحهم أكثر من أي وقت مضى». وأحرز سيتي لقب كأس المحترفين في الموسم الماضي بفوزه بركلات الترجيح على ليفربول في استاد ويمبلي، وسيسعى فريق المدرب يورغن كلوب هذه المرة لقيادة ليفربول لأول لقب بالمسابقة منذ تعزيز الفريق رقمه القياسي في البطولة بتتويجه بها للمرة الثامنة عام 2012.
كما سيجري تشيلسي تغييرات في أول زيارة له على الإطلاق لاستاد لندن معقل وستهام، وعلى الأرجح سيبدأ بالقائد جون تيري بعد غيابه لستة أسابيع بسبب إصابة بالكاحل.
وفي غياب تيري اعتمد المدرب أنطونيو كونتي على خطة 3 - 4 – 3، لذا سيجد القائد صعوبة في استعادة مركزه الأساسي في الدوري على حساب جاري كاهيل أو ديفيد لويز أو سيزار أزبيليكويتا.
ويأمل الكراوتي سلافن بيليتش، مدرب وستهام، في أن يواصل فريقه الحفاظ على مستواه الجيد الذي ظهر به مؤخرا في الدوري الممتاز عندما يواجه تشيلسي اليوم.
وعانى وستهام في بادئ الأمر لتكرار الأداء الذي ساعده على احتلال المركز السابع في الدوري الممتاز الموسم الماضي، حيث خسر خمس من تسع مواجهات في الموسم الحالي وفي فترة شهدت هزيمته أربع مرات متتالية.
لكن فريق المدرب بيليتش لم يخسر في آخر ثلاث مباريات، وحث الكرواتي لاعبيه على الحفاظ على المستوى الحالي في كأس الرابطة.
وقال بيليتش: «حصلنا على سبع نقاط من ثلاث مباريات في الدوري. استعاد الفريق الثقة الآن، ويتعين أن يواصل على هذا النهج، سنلعب أمام فريق قوي جدا في محاولة للعبور إلى الدور التالي».
وسيصل تشيلسي إلى الملعب الأولمبي مفعما بالثقة بعد انتصارين متتاليين في الدوري على ليستر سيتي حامل اللقب ومانشستر يونايتد، وتوقع بيليتش منافسة قوية في قمة لندن.
وأضاف: «تشيلسي واحد من المرشحين للفوز بالدوري، ويملك لاعبين على أعلى مستوى في كل المراكز. سيكون منافسا كبيرا». وتابع: «تشيلسي بتغيير طريقته حقق بعض الانتصارات وقدم عروضا جيدة. معنوياتهم مرتفعة حاليا ويقدمون كرة قدم جميلة.. إنها واحدة من مباريات القمة في لندن. قبل خمس أو عشر سنوات لم تكن الأندية تهتم كثيرا بكأس الرابطة لكنها أصبحت مهمة الآن».
وفي أعقاب حوادث الشغب الجماهيري الأخيرة على الملعب الأولمبي فرض وستهام قيودا على مبيعات المشروبات الكحولية، وسيتم الفصل بين جماهير الفريق صاحب الأرض ومشجعي الفريق الزائر أثناء الخروج من الملعب عقب المباراة.
ويلتقي اليوم أيضا ساوثهامبتون مع سندرلاند المتعثر بالدوري الممتاز، بينما سيلعب آرسنال مع ريدينغ المنتمي للدرجة الثانية، وسيلتقي بريستول المنتمي لدوري الدرجة الثانية أيضا مع هال سيتي.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.