مونديال الشباب.. منجم مواهب لا ينضب في تاريخ الكرة السعودية

«الأخضر الشاب» يشارك في كأس العالم 2017 للمرة الثامنة

جانب من أفراح لاعبي الأخضر السعودي بالتأهل لكأس العالم (واس)  -  سعد الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من أفراح لاعبي الأخضر السعودي بالتأهل لكأس العالم (واس) - سعد الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مونديال الشباب.. منجم مواهب لا ينضب في تاريخ الكرة السعودية

جانب من أفراح لاعبي الأخضر السعودي بالتأهل لكأس العالم (واس)  -  سعد الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من أفراح لاعبي الأخضر السعودي بالتأهل لكأس العالم (واس) - سعد الشهري (تصوير: عيسى الدبيسي)

قبل أكثر من ثلاثين عاما من الآن نجح المنتخب السعودي للشباب في بلوغ كأس العالم تحت سن 19 عاما للمرة الأولى في تاريخه، وكان ذلك في النهائيات التي استضافتها ما يسمى سابقا بالاتحاد السوفياتي خلال عام 1985، لتتواصل بعد ذلك المشاركات السعودية في المونديال حتى بلغت سبع مشاركات سترتفع إلى الرقم ثمانية في العام المقبل.
ونجح يوم أول من أمس المنتخب السعودي للشباب في التأهل بصورة رسمية لمونديال كوريا الجنوبية الذي سيقام في عام 2017، وذلك بعد فوزه على منتخب العراق في ربع نهائي بطولة كأس آسيا (تحت 19 عاما) المقامة حاليا في العاصمة البحرينية المنامة.
وعاد الأخضر الشاب للمشاركات المونديالية بعد غيابه في النسخة الأخيرة 2013 التي أقيمت في تركيا، حيث كانت آخر مشاركاته في كولومبيا 2011 التي بلغ فيها المنتخب السعودي الذي كان يقوده المدرب الوطني خالد القروني لدور الـ16.
مشاركات الأخضر السعودي الشاب في كأس العالم يعني مزيدًا من المواهب التي ستشهدها سماء كرة القدم السعودية في الأعوام القليلة القادمة، وذلك كما جرت العادة عقب كل مشاركة سعودية في مونديال الشباب بدءا من النسخة الأولى التي وجد فيها قبل أكثر من ثلاثين عاما وحتى النسخة الأخيرة التي شهدت وجوده قبل خمسة أعوام من الآن.
وعقب كل نسخة يشارك فيها المنتخب السعودي للشباب تشهد كرة القدم السعودية ميلاد أسماء جديدة يكون لها شأن لمدة سنوات طويلة، كما حدث في مونديال 1985 الذي ودعه الأخضر في دور المجموعات والتي ضمت إلى جواره البرازيل وإسبانيا وآيرلندا، حيث برز فهد الهريفي وعبد الرحمن الرومي وعبد العزيز الرزقان وصالح المطلق ومحسين الجمعان ومساعد السويلم وحسين الحبشي وهذال الدوسري وباسم أبو داود.
وكان الأخضر قد لعب أمام إسبانيا وتعادل سلبا ثم فاز على آيرلندا بهدف نظيف قبل أن يخسر أمام البرازيل بهدف للاشيء وأشرف على تدريب الأخضر البرازيلي أوزفالدو جونيور.
أما في مونديال 1987 الذي أقيم في تشيلي فقد حضر الأخضر الشاب في المجموعة الرابعة إلى جوار ألمانيا الغربية التي خسر منها بثلاثية نظيفة ثم التقى ببلغاريا وخسر أيضا بهدفين نظيفين وأميركا التي تفوقت على الأخضر بهدف دون مقابل وودع البطولة من الدور الأول، إلا أن هناك الكثير من الأسماء ظلت حاضرة لسنوات طويلة يأتي في مقدمتها المدافع أحمد جميل، إضافة إلى خالد مسعد وزكي الصالح وعبد الرحمن التخيفي وعبد الرحمن الرومي وراشد الدكان وناصر الفهد، ودرب الأخضر حينها البرازيلي أوزفالدو.
تواصلت المشاركات السعودية في مونديال الشباب حيث كانت المرة الثالثة في نسخة 1989 التي استضافتها السعودية، وفيها حل الأخضر بالمجموعة الأولى إلى جوار البرتغال ونيجيريا وتشيكوسلوفاكيا، حيث برز في تلك النسخة سعود السمار ومساعد الطرير وفؤاد أنور وفهد المهلل وحمد الدبيخي ومنصور الموينع وسعود الحمالي وسعدون حمود وعبد الله صالح وخالد الرويحي رحمه الله ووليد المدوح، وأشرف على الأخضر المدرب البرازيلي افيلا روبيرتو.
وخسر الأخضر افتتاحية البطولة بثنائية أمام نيجيريا في لقاء حضره نحو 62 ألف متفرج وواصل الخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا بهدف نظيف قبل أن ينهي مشواره في دور المجموعات بثلاثية نظيفة في الفائز باللقب المنتخب البرتغالي.
وفي المشاركة السعودية الرابعة التي كانت في مونديال 1993 الذي استضافته أستراليا، وحضر الأخضر الشاب في المجموعة الرابعة إلى جوار البرازيل والمكسيك والنرويج، حيث برز الحارس حسين الصادق وإلى جواره محمد شليه وخالد الرشيد وفهد الغشيان وعبيد الدوسري وخميس العويران وعبد الله سليمان.
وتعادل الأخضر في افتتاحية النهائيات مع البرازيل سلبا في لقاء شهير لا ينسى وواصل سلسلة تعادلاته أمام النرويج بذات النتيجة قبل أن يخسر أمام المكسيك بهدفين مقابل هدف ودرب المنتخب السعودي في تلك البطولة البرازيلي كابرال.
وفي عام 1999 شارك الأخضر الشاب في مونديال نيجيريا حيث حل في المجموعة الثالثة إلى جوار المكسيك وآيرلندا وأستراليا، وبرز في تلك النسخة الكثير من الأسماء يأتي في المقدمة الحارس مبروك زايد وأحمد البحري وصالح الصقري وبدر الحقباني.
وخسر الأخضر افتتاحية البطولة أمام أستراليا بهدف مقابل ثلاثة أهداف ثم ثنائية نظيفة من آيرلندا قبل أن ينهي مشواره أمام المكسيك بالتعادل الإيجابي وللمرة الأولى درب فيها الأخضر مدرب هولندا هو هامبرغ.
وفي الإمارات 2003 حضر الأخضر الشاب في المجموعة الخامسة إلى جوار آيرلندا التي خسر أمامها في الافتتاح بهدف مقابل هدفين وتعادل مع المكسيك بهدف لكل منهما وتعادل ثاني مماثل مع منتخب ساحل العاج، حيث برز في تلك النسخة عساف القرني وأسامة المولد ومحمد مسعد وأحمد عطيف وعبده عطيف وعبده حكمي وعبد اللطيف الغنام وناجي مجرشي وعيسى المحياني.
وأشرف على تدريب المنتخب السعودي الأرجنتيني دانيال روميو.
وفي المشاركة الأخيرة التي تعتبر هي الأبرز من بين المشاركات السعودية في مونديال الشباب قدم الأخضر الصغير الكثير من الأسماء التي ما زالت تساهم في تميز الكرة السعودية، حيث حضر الأخضر الشاب في المجموعة الرابعة في مونديال كولومبيا 2011 إلى جوار نيجيريا وكرواتيا وغواتيمالا ونجح في بلوغ دور الستة عشر بقيادة المدرب السعودي خالد القروني.
وفي المونديال الأخير برزت الكثير من الأسماء لا تزال على الساحة يأتي في مقدمتها فهد المولد وياسر الشهراني ومصطفي بصاص إضافة إلى الحارس عبد الله السديري وثنائي الدفاع محمد آل فتيل ومعتز هوساوي وكذلك صالح القميزي وعبد الله الحافظ وعبد الله عطيف وفواز القرني وفواز الخيبري وياسر الفهمي.
واستهل الأخضر مشواره بثنائية نظيفة في شباك كرواتيا وكرر انتصاره في الجولة الثانية بفوز ساحق بستة أهداف في شباك غواتيمالا قبل الخسارة بثنائية من نيجيريا ليتأهل المنتخب السعودي إلى دور الستة عشر ليلتقي بالبرازيل ويخسر بثلاثية نظيفة أمامها.
في العام القادم سيعلق السعوديون آمالهم على بروز أسماء جديدة في سماء كرة القدم حينما يتجه الأخضر الشاب للمشاركة في مونديال كوريا الجنوبية للمرة الثامنة في تاريخهم، وذلك تحت قيادة المدرب الوطني الشاب سعد الشهري الذي تمكن من قيادة الأخضر الصغير إلى هذا الإنجاز الكبير.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.