«تحدي القراءة العربي».. 3.5 مليون طالب «يلتهمون» 150 مليون كتاب

21 دولة تشارك في أكبر المشاريع التعليمية.. والسعودية الثانية عربيًا

المشروع أطلق تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد لتشجيع القراءة لدى الطلاب خلال العام الدراسي (موقع المشروع الرسمي)

يصل اليوم «تحدي القراءة العربي» لمحطته الأخيرة بإعلان الطالب الفائز بالدورة الأولى؛ ليتوج كـ«بطل تحدي القراءة العربي» من بين 3.5 مليون طالب من 21 دولة قرأوا ما يزيد على 150 مليون كتاب. وسيحصل الطالب الفائز على جائزة مالية قدرها 150 ألف دولار، في حفل كبير بأوبرا دبي، برعاية من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي أطلق مشروع التحدي في سبتمبر (أيلول) الماضي لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي بالمشاركة بقراءة ملايين الكتب خلال كل عام دراسي.
كما ستعلن المدرسة الفائزة بجائزة أفضل مدرسة خلال التحدي من بين 30 ألف مدرسة وقيمتها مليون دولار تخصص لتطوير المدرسة ومكتبتها. وذلك بناء على عدة معايير من بينها: مدى تشجيع الطلاب على القراءة، وأثر المدرسة وفعالياتها الثقافية على المجتمع.
شهد تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام الماضي استجابة استثنائية وتفاعلاً فاق التوقعات على الصعيد الرسمي والشعبي، وانخرط أكثر من 60 ألف معلم في التحدي كمشرفين على المتسابقين وأكثر من 3 آلاف متطوع في التحدي ساهموا بإنجاح المشروع في مراحله الثلاث الأولى. واجتاز المرحلة ما قبل النهائية 18 طالبا، تم اختيار 3 طلاب منهم للتنافس على اللقب وذلك بعد أن قام عدد من المعلمين المتخصصين في اللغة العربية والآداب والتربية، على اختبار قدرات الطلبة المرشحين من حيث الاستيعاب والفصاحة والتعبير والنقد والتفكير التحليلي لدى الطلبة المشاركين.
وقد قام كل طالب من الطلاب المشاركين بقراءة 40 كتابا قام بتلخيصها في 4 جوازات سفر يحوي كل منها 10 تأشيرات قراءة، وقد تحددت معايير للكتب التي تمت قراءتها خلال التحدي، وهي: أن يكون الكتاب باللغة العربية، وأن يكون من الكتب الثقافية التي يمكن أن تضيف لرصيد القارئ الثقافي (الفن، الأدب، العلوم، الثقافة العامة، التاريخ، السياسة...إلخ)، قصة أو رواية، وأن يكون في مستوى مرحلة الطالب من حيث الموضوع وعدد الصفحات.
هذا وجاءت مصر في المرتبة الأولى بعدد المدارس التي شاركت في التحدي بواقع 13668 مدرسة، تلتها السعودية في المرتبة الثانية بـ4813 مدرسة، ثم الجزائر ثالثة بـ3910 مدارس، من ثم الأردن 2088 مدرسة، وفلسطين 980 مدرسة، وموريتانيا 888 مدرسة، وتونس 852 مدرسة، ودولة الإمارات 828 مدرسة، والمغرب 630 مدرسة، وعُمان 263 مدرسة، والسودان 220 مدرسة، وقطر 209 مدارس، ولبنان 165 مدرسة، والكويت 161 مدرسة، والبحرين 147 مدرسة.
وشارك في الإشراف على التحدي 99 مشرفا، وقد أعلنت اللجنة المنظمة للتحدي عن المشرفين المتميزين والمكرَمين من الدول المشاركة، حيث نال 19 مشرفًا فلسطينيًا التكريم عن فئة المشرفين، كما تم تكريم 13 مشرفًا من الجزائر و13 من المغرب، و11 مشرفا من قطر، و9 من لبنان، و8 من تونس و8 من السودان، و4 من السعودية و4 من موريتانيا، و3 مشرفين في كل من: البحرين والأردن ومصر، ومشرف واحد من الكويت. وسوف يحصل المشرف المتميز على مستوى المنطقة التعليمية على جائزة قدرها 10 آلاف دولار، فيما يحصل الطالب الأول على المنطقة التعليمية على 10 آلاف دولار.
وكانت اللجنة العليا لتحدي القراءة قد كشفت أن مصر احتلت المرتبة الأولى بالعدد الإجمالي للمدارس المشاركة بالتحدي من خلال 13668 مدرسة مثلت مختلف المراحل الأكاديمية من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، وبنسبة بلغت 45.8 في المائة من مجمل عدد المدارس المشاركة في التحدي. وسجلت 5 مدارس مصرية تميزا لافتا خلال المرحلة النهائية لمشروع تحدي القراءة العربي، هي: مدرسة تمي الأمديد الرسمية للغات، ومدرسة اللواء محمد نجيب الرسمية، والمدارس الأميركية للغات، ومدرسة حسن أبو بكر الرسمية للغات، ومدرسة السادات الثانوية بنات.
وجاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربيًا بعدد المدارس المشاركة بالتحدي من خلال 4813 مدرسة، مثلت مختلف المراحل الأكاديمية، وسجلت مدرستان سعوديتان حضورًا لافتًا خلال المرحلة قبل النهائية لمشروع تحدي القراءة العربي، هما: مدرسة الكفاح الأهلية الدولية، ومدرسة الإمام النووي.