على الدوري الإنجليزي أن يتعلم من غوارديولا لا أن يكيل له السباب

خطأ الحارس برافو تحول إلى حالة من التندر والشماتة في مدرب مانشستر سيتي

برافو حارس سيتي ارتكب خطأ فادحًا بالتقاط الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء ليُطرد من مباراة برشلونة (رويترز) - غوارديولا لا يعبأ بانتقادات الإنجليز (أ.ف.ب)
برافو حارس سيتي ارتكب خطأ فادحًا بالتقاط الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء ليُطرد من مباراة برشلونة (رويترز) - غوارديولا لا يعبأ بانتقادات الإنجليز (أ.ف.ب)
TT

على الدوري الإنجليزي أن يتعلم من غوارديولا لا أن يكيل له السباب

برافو حارس سيتي ارتكب خطأ فادحًا بالتقاط الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء ليُطرد من مباراة برشلونة (رويترز) - غوارديولا لا يعبأ بانتقادات الإنجليز (أ.ف.ب)
برافو حارس سيتي ارتكب خطأ فادحًا بالتقاط الكرة بيديه خارج منطقة الجزاء ليُطرد من مباراة برشلونة (رويترز) - غوارديولا لا يعبأ بانتقادات الإنجليز (أ.ف.ب)

كان على مدرب فريق مانشستر سيتي الدفاع عن كلاوديو برافو وعن رغبته في أن يلعب حارس مرماه مثل أي مدافع في الخلف، رغم غرابة هذا المفهوم على الكرة الإنجليزية.
ما هو أكثر ما تفضله في الدوري الإنجليزي الممتاز، غوارديولا؟ هل الجهد والقوة في التنافس؟ أم هي العاطفة القوية؟ أم القوة العاطفية؟ ربما هي قوة القوة، أو ربما العاطفة القوية، وربما الاثنان معًا. على أي حال أنت لست مطالبًا بالإجابة الآن؟
كيف أنك لم تتحرك ولم يصبك شغف كرة القدم الإنجليزية القوية العتيقة؟ تلك الكرة التي لا تشاهد فيها مباراة سهلة، بل مباريات أكثر تنافسية وإثارة من الضعف والهراء الذي تشاهده في الدوري الإسباني والألماني. انظر إلى عيوننا، وقل لنا إننا نمتلك أفضل دوري في العالم.
كانت تلك هي نغمة الأسئلة بعد لقاء مانشستر سيتي على ملعبه أمام إيفرتون الأسبوع الماضي، التي انتهت بتعادل ممتع 1 - 1 في توقيت لقاء برشلونة الذي اكتسح فيه ديبورتيفو لاكورونا بأربعة أهداف نظيفة، ليقدم دليلاً دامغًا على أن الدوري الإسباني أيضًا مليء بالبلطجية والأوغاد الذين يتدحرجون هنا وهناك، ولا يبالون لو أن أحدهم ركل معدة الآخر. تخيل أن تذهب إلى ملعب كامب نو لتخسر بأربعة أهداف نظيفة، يا لها من خسارة!
لكن غوارديولا الذي لقَّن الأندية الإنجليزية كثيرًا من الدروس والعبر المؤلمة أثناء توليه قيادة فرق مثل برشلونة وبايرن ميونيخ، رفض الاعتراف بما تقتنع به، وقال: «لم يوجد أي منكم في الدوري الإسباني أو الألماني ليعرف مدى قوته.. عليكم احترام الدوريات الأخرى واحترام طريقة لعبهم».
تكمن مشكلة غوارديولا في أنه يحاول استرضاء الضعفاء الذين يتطلعون إلى رجل أجنبي راقٍ دمث ليخبرنا أن الدوري الإنجليزي مرعب، وأن مبارياته لا تخلو من الملل كما كان الحال في مباراة الاثنين «الأحمر» الماضي التي جمعت ليفربول ومانشستر يونايتد.
بمقدور غوارديولا ألا يظهر في المناسبات العامة، فإنجليزيته الركيكة غالبا صعبة الفهم، وكبرياؤه الأكاديمية تجعل الاقتراب منه أمرا صعبا. أين مزاحه؟ لماذا لا تعطينا إمكانياته الفنية أي مساحة للتعليقات المازحة؟ إذا كان أذكى طفل في المدرسة لا يرقص أمام الكاميرا، وإذا كانت كلماته لا تهدئ إحساس عدم الأمان بداخلنا، ويأبى أن يكيل المديح على دوري الكرة الغني في بلادنا، فعلينا أن نعود به للصف الدراسي الأدنى، أو ربما لصفين دراسيين. لا نريد خبراء في إنجلترا بعد الآن، بالتأكيد لا نحب الخبراء الأجانب هنا.
من السهل ملاحظة اتجاه مقاوم لوجود غوارديولا في إنجلترا، وهو ما تمثل في ذلك الإيحاء المضحك بأن فريق برشلونة الجبار سوف يمر بلحظات عصيبة أمام سيتي في تلك الليلة الممطرة العاصفة بدوري الأبطال، وهو ما تجلى في رد الفعل المتوقع في بطاقة الطرد المضحكة بشهادة الجميع التي نالها حارس مانشستر سيتي كلاوديو برافو مساء الأربعاء الماضي.
كان خطأ فادحًا، فقد منحته صحيفة إسبانية نجمة واحدة لبرافو (أدني تقييم أداء)، وبات ينظر له كمصدر للفوضى منذ الانتقال إلى فريق سيتي قادما من برشلونة الصيف الماضي، مشيرة إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه في ظهوره الأول في مباراة فريقه أمام يونايتد وتسديداته الضعيفة في ظل الضغط على فريقه بمباراة توتنهام حيث تعرض فريقه للهزيمة. وكانت المفارقة في استبعاد الحارس جو هارت «القشاش» (كثير الخروج من مرماه) الذي كثير ما كان يخرج لمواجهة مهاجم برشلونة لويس سواريز، لصالح الحارس التشيلي الذي يبالغ في الخروج من مرماه للتعامل مع الكرة خارج منطقة الجزاء.
وتحت عنوان «المهرج برافو»، احتلت صورة الحارس التشيلي الصفحة الأخيرة من صحيفة «صن» صباح الخميس الماضي، والمعنى كان واضحا بما يكفي، فقد كان أداء الحارس بهلوانيًا بحق، وخلا من أي دليل على الكفاءة. لكن كيف لمستوى برافو المتدهور أن يتفق مع الجدل الدائر حاليا حول غوارديولا، فما هو إلا مؤشر لحالة «الشماتة» والسعادة التي سنراها في حال فشل المدرب الكتالوني في مهمته في إنجلترا، ليس فقط لأنه ضايق الجماهير بإسقاط الحارس جو هارت من حساباته بتلك القسوة، لكن أيضًا لأنه قدم مفهومًا غريبًا هنا بأن أعاد تعريف مصطلح حراسة المرمى (اللاعب رقم 1) الذي يلعب في الخلف ليجعله يتقدم كلاعب خلف المدافعين وصانع ألعاب إضافي. حسنًا، قد ينجح هذا الأسلوب في إسبانيا، لكن حاول أن تمرر الكرة في الهواء مثلاً إلى صدر ديفيد سيلفا، وستجد أن مرفق أندي كارول مغروسا في عنقه. فكثيرا ما نرى صد حراس المرمى للكرات ومحاولات إمساكهم لها تنتهي بالكرة غالبا في صفوف الجماهير البعيدة كما نراها في إعلانات الشامبو. ولأن غوارديولا أدرك خطورة أسلوبه، فقد اضطر للدفاع عن حارسه برافو، وهكذا يرى الكتالوني الكرة.
لا نستطيع القول إن خطأ واحدا سوف يجعله يتخلى عن مبدئه، فبدلاً من توجيه اللوم له، علينا أن نتعلم منه. فلعابنا يسيل للكرة التي يقدمها برشلونة، ونتعجب أيضًا من الطريقة التي يتحرك بها الألماني مارك أندري ترشيتغن، ونحلم أن نرى الفرق الإنجليزية تلعب بالمستوى ذاته. لكن إن لم نتقبل غوارديولا، فلن يكون من حقنا أن نشكو من عدم قدرة الكرة الإنجليزية على الإجادة في بطولة الـ«يورو» التي تقام كل عامين.
إن فهمنا أن برافو ما هو إلا حادثة في انتظار أن تحدث، فعلينا التفكير في سيرته بنادي برشلونة. فسبق أن نال برافو ثناء أندوني زباريتا، المدير الرياضي لنادي برشلونة، وفاز برافو حينها بلقب الدوري «لاليغا» مع فريقه كحارس أساسي في الموسمين اللذين قضاهما هناك. كانت 84 في المائة من تمريرات برافو ناجحة، مقارنة بنحو 53 في المائة لجو هارت، وساعد هارت في استحواذ الخصم على الكرة 352 مرة، في حين ساعد برافو 142 مرة فقط.
وعلى الساحة الدولية، ساعد برافو في فوز منتخب تشيلي بلقبي بطولة كوبا أميركا، وبالنسبة لجو هارت في المنتخب الإنجليزي، فكل ما فعله هو أنه أخرج لسانه للاعب الإيطالي أندريا بيرلو، وسب جامع الكرات خلف مرماه، وكان مسليا للجمهور في مباراة آيسلندا في منافسات يورو 2016.
لا يزال برافو في أيامه الأولى بالفريق، وهو ليس أول حارس أجنبي يتلقى معاملة قاسية في إنجلترا، من أناس يُفترض أنهم يعرفون أن ديفيد جيمس «الكارثي» لقب ساخر.
فديفيد دي خيا، الذي يحق له أن يقول إنه أفضل حارس مرمى في العالم، مر بفترات عصيبة في عامه الأول مع فريق يونايتد، مما يعزز الانطباع بأن جميع الوافدين هم «ماسيمو تايبي» إلى أن يثبت العكس. فلنختبره مع الكرات العالية التي لا يحبها والتي لا يستطيع الإمساك بها. اقذفوا بالكرة بعيدا في الهواء، لنرى ماذا سيفعل.
وهنا يظهر غوارديولا ليجعنا نشعر بالضآلة والتفاهة أمام فسلفته وأفكاره. فهو يتخلص من فارس إنجليزي، ويرفض أن يرى شريطًا مصورًا لجون رودي، ليحضر رجلا من تشيلي. فدعونا لا نلقي بالا، دعونا لا ننصت، دعونا لا نتعلم، دعونا نظهر جهلنا، ولنغلق على أنفسنا، ثم دعونا نتساءل لماذا لا يرى العالم أن الكرة الإنجليزية باتت جاهلة. هل هناك حارس مرمى يمرر الكرة؟ حسنًا، الدوري الإنجليزي بالفعل بالغ القوة.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.