تشيلسي يلقن يونايتد ومورينهو درسًا قاسيًا.. وسيتي يواصل إهدار النقاط بالتعادل مع ساوثهامبتون

كلوب سعيد بانتصار ليفربول على وست بروميتش.. وسندرلاند يعادل رقمًا سلبيًا تحقق قبل 110 أعوام

إهيناتشيو أنقذ سيتي بهدف التعادل (رويترز) - كاهيل يحتفل بتسجيل ثاني أهداف تشيلسي في مرمى يونايتد (رويترز)
إهيناتشيو أنقذ سيتي بهدف التعادل (رويترز) - كاهيل يحتفل بتسجيل ثاني أهداف تشيلسي في مرمى يونايتد (رويترز)
TT

تشيلسي يلقن يونايتد ومورينهو درسًا قاسيًا.. وسيتي يواصل إهدار النقاط بالتعادل مع ساوثهامبتون

إهيناتشيو أنقذ سيتي بهدف التعادل (رويترز) - كاهيل يحتفل بتسجيل ثاني أهداف تشيلسي في مرمى يونايتد (رويترز)
إهيناتشيو أنقذ سيتي بهدف التعادل (رويترز) - كاهيل يحتفل بتسجيل ثاني أهداف تشيلسي في مرمى يونايتد (رويترز)

لقّن تشيلسي ضيفه مانشستر يونايتد ومديره الفني البرتغالي جوزيه مورينيو درسًا قاسيًا وحقق فوزًا ساحقًا 4 / صفر في المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، والتي شهدت أيضًا سقوط مانشستر سيتي في فخ التعادل 1 / 1 مع ضيفه ساوثهامبتون.
على استاد «ستامفورد بريدج» في العاصمة البريطانية لندن، قدم تشيلسي عرضًا رائعًا على مدار شوطي المباراة، وأمطر شباك ضيفه برباعية نظيفة، ليرفع رصيده إلى 19 نقطة، ليتقدم إلى المركز الرابع بفارق الأهداف فقط أمام توتنهام، وبفارق نقطة واحدة خلف مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال.
وفي المقابل، جمدت الهزيمة القاسية رصيد مانشستر يونايتد عند 14 نقطة في المركز السابع، علما بأنها الهزيمة الثالثة للفريق في الموسم الحالي، وتأتي بعد تعادلين متتاليين للفريق في المسابقة.
ووجه تشيلسي بهذا الفوز صفعة قوية لمديره الفني السابق جوزيه مورينيو المدرب الحالي لمانشستر يونايتد.
وافتتح الإسباني بدرو رودريغيز التسجيل في المباراة بشكل مبكر للغاية، حيث هز شباك مانشستر يونايتد بالهدف الأول في الدقيقة الأولى من المباراة، ليكون أسرع هدف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وأضاف زميله غاري كاهيل الهدف الثاني في الدقيقة 21 لينهي الفريق الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين.
وفي الشوط الثاني، سجل البلجيكي إيدن هازارد والفرنسي نغولو كانتي هدفين آخرين لتشيلسي في الدقيقتين 62 و70.
وكان مورينيو تولى الإشراف على تدريب تشيلسي مرتين الأولى من عام 2004 إلى 2007، وقاده إلى خمسة ألقاب، بينها لقب الدوري مرتين، ثم عاد لتدريبه عام 2013 بعد تجربتين مع إنتر ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني، وقاده مجددًا إلى اللقب المحلي، قبل أن يستهل الموسم الماضي بشكل سيئ، فدفع الثمن غاليًا بإقالته من منصبه.
وتسلم مورينيو تدريب مانشستر يونايتد خلفًا للهولندي لويس فان غال، وحقق انطلاقة قوية بفوز فريقه في مبارياته الثلاث الأولى، لكنه تعرض لكبوة بسقوطه على أرضه أمام مانشستر سيتي في دربي المدينة الشمالية، ثم سقط أمام واتفورد 1 - 3، قبل أن يتعادل مع ستوك على أرضه 1 - 1.
بيد أن العودة بالتعادل مع الغريم التقليدي ليفربول الاثنين الماضي من ملعب أنفيلد، ثم الفوز العريض على فناربخشة 4 - 1 في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) الخميس الماضي، أعاد التفاؤل لأنصار الفريق بقدرته على المنافسة، بيد أن السقوط المدي أمس سيدفعه إلى إعادة ترتيب أوراقه.
وعلى ملعب الاتحاد فشل مانشستر سيتي في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات، وسقط في فخ التعادل الإيجابي أمام ضيفه ساوثهامبتون 1 – 1.
وهي المباراة الثالثة على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز في الدوري، بعد خسارته أمام توتنهام صفر - 2، وتعادله مع إيفرتون وساوثهامبتون بنتيجة واحدة 1 – 1، علما بأنه استهل الموسم بـ6 انتصارات متتالية؛ والخامسة في مختلف المسابقات، بعد تعادله مع مضيفه سلتيك الاسكوتلندي 3 – 3، وخسارته أمام مضيفه برشلونة الإسباني صفر – 4، في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
وقدم مانشستر سيتي الذي عانى الأمرين في غياب ظهيريه الفرنسي باكاري سانيا والأرجنتيني بابلو زاباليتا بسبب الإصابة، شوطا أول مخيبا لم يسدد خلاله لاعبوه أي كرة خطرة بين الخشبات الثلاث، ووجدوا صعوبة في اختراق التنظيم الجيد لساوثهامبتون على أرضية الملعب، قبل أن تتحسن الأمور نسبيا في الشوط الثاني بعد التغييرات التي قام بها المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا، وتحديدا دخول الدولي النيجيري كليتشي إهيناتشيو مكان الدولي البلجيكي كيفن دي بروين، حيث نجح في إدراك التعادل، وخلق كثيرًا من المتاعب لدفاع الضيوف.
وفشل مانشستر سيتي في استغلال تعثر شريكه في الصدارة آرسنال أمام ضيفه ميدلزبره صفر – صفر، أول من أمس في افتتاح المرحلة، للانفراد بالصدارة، واكتفى بنقطة واحدة رفع بها رصيده إلى 20 نقطة، واستمر في مشاركته لها بفارق الأهداف عن الفريق اللندني وليفربول الفائز على وست بروميتش البيون 2 - 1.
كان ساوثهامبتون البادئ بالتسجيل، عندما استغل ناثان ريدموند كرة خاطئة من ستونز إلى حارس مرماه الدولي التشيلي كلاوديو برافو، فخطفها وراوغ الأخير داخل المنطقة، وتابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة 27. وعوض جون ستونز خطأه بإدراكه التعادل، عندما استغل كرة من ركلة حرة جانبية تابعها من مسافة قريبة داخل المرمى، بيد أن الحكم ألغاه بداعي تسلل زميله أغويرو في الدقيقة 32.
ودفع غوارديولا بالمهاجم إهيناتشيو مكان دي بروين مطلع الشوط الثاني، ونجح الأول في إدراك التعادل، عندما استغل كرة عرضية زاحفة من الألماني ليروي سانيه، فتابعها بيسراه من مسافة قريبة داخل المرمى في الدقيقة 55، وهو الهدف الثالث لإهيناتشيو هذا الموسم.
وأنقذ الحارس فريزر فورستر مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية للدولي الألماني إلكاي غوندوغان من حافة المنطقة في الدقيقة 68، ثم تدخل مرة أخرى لإبعاد كرة قوية للإسباني ديفيد سيلفا من داخل المنطقة في الدقيقة 71.
ومرر الدولي المغربي سفيان بوفال، بديل الصربي دوسان تاديتش، كرة على طبق من ذهب إلى تشارلي أوستن داخل المنطقة، فسددها قوية أبعدها برافو بقبضتي يديه، قبل أن يشتتها الدفاع في الدقيقة 74.
ودفع غوارديولا بمواطنه خيسوس نافاس مكان القائد المدافع الدولي البلجيكي فنسان كوباني في الدقيقة 77، ثم لعب ورقته الأخيرة بإشراك مواطنه الآخر نوليتو مكان سانيه في الدقيقة 90، فازداد الضغط على الضيوف لكن دون جدوى.
وكان ليفربول قد تقدم إلى المركز الثاني بالفوز 2 - 1 على وست بروميتش البيون، لكنه سيتحسر على الفرص الضائعة التي حرمته من اقتناص الصدارة.
والفوز بفارق هدفين كان سيمنح فريق المدرب يورغن كلوب الصدارة بفارق الأهداف عن آرسنال، وعندما سجل ساديو ماني وفيليبي كوتينيو الهدفين كان الفريق في طريقه لذلك.
ووضع ماني الكرة داخل المرمى، بعد تمريرة من روبرتو فيرمينو بعد 20 دقيقة، ومع توالي هجمات ليفربول سجل كوتينيو الهدف الثاني بعد مجهود رائع في مرمى بن فوستر في الدقيقة 35.
وأنقذ فوستر مرماه من كثير من الفرص، قبل أن يسجل وست بروميتش هدف تقليص الفارق قبل تسع دقائق على النهاية، عبر غاريث مكولي.
وأعرب كلوب عن سعادته بالخروج بالنقاط الثلاث، والمشاركة في الصدارة، مشيرا إلى أن المشوار ما زال طويلا.
ويملك ليفربول 20 نقطة من تسع مباريات، لكن آرسنال الذي تعادل سلبيا مع ميدلزبره يملك فارقا أفضل من الأهداف.
على جانب آخر، أصبح سندرلاند أول فريق في الدوري الإنجليزي منذ أكثر من 100 عام يفشل في تحقيق أي فوز في أول تسع مباريات في المسابقة على مدار موسمين متتاليين، عندما خسر 1 - صفر أمام وستهام يونايتد.
وجاء هدف وينستون ريد في الوقت بدل الضائع ليمثل أحدث ضربة لفريق المدرب ديفيد مويز الذي حصد نقطتين فقط من أول تسع مباريات.
وكان فريق بيري في 1906 هو آخر فريق يحمل مثل هذا الرقم السلبي في موسمين متتاليين بالدوري الإنجليزي.
ويمكن لسندرلاند أن يرى بعض الأمل لأن بيري نجا حينها من الهبوط، لكن في الواقع لا يقدم الفريق أداء يبشر بقدرته على تحقيق انتفاضة، كما حدث عندما تولى سام ألاردايس المسؤولية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وتزداد الضغوط على مويز الذي سيواجهة آرسنال الأسبوع المقبل، حيث قال: «كان من المزعج جدا الخسارة بهذه الطريقة..كنت سعيدا بطريقة أداء كثير من اللاعبين. كنا نتوقع أن نخوض مباراة صعبة. أعتقد أننا نافسنا بقوة.. نشعر بإحباط لأن الفريق بذل جهدا كبيرا، وفقدنا نقطة في النهاية». وساعد جيرمين ديفو فريقه سندرلاند على البقاء بتسجيل 15 هدفا في الموسم الماضي، لكن مهاجم إنجلترا السابق أخفق أمام ناديه السابق.
وأظهرت الإحصاءات أن ديفو لمس الكرة مرة واحدة فقط داخل منطقة جزاء وستهام، ولم يظهر سندرلاند لمحات هجومية مؤثرة.



مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
TT

مانشستر يونايتد ينتزع تعادلاً مثيراً من أرض توتنهام بالدوري الإنجليزي

رأسيىة ماتيس دي ليخت  في  الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)
رأسيىة ماتيس دي ليخت في الوقت المحتسب بدل الضائع تنتزع التعادل لمانشستر يونايتد (رويترز)

سجل ماتيس دي ليخت هدفاً برأسه في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليقود مانشستر يونايتد للتعادل 2-2 مع توتنهام هوتسبير ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت، بعدما اعتقد ريتشارليسون أنه منح أصحاب الأرض الفوز أيضاً في الوقت بدل الضائع. وافتتح برايان مبيمو الذي انضم إلى يونايتد صيفاً التسجيل من محاولة فريقه الأولى على المرمى في الدقيقة 32؛ إذ حول تمريرة أماد ديالو إلى داخل الشباك بعد فشل توتنهام في تشتيت الكرة، محرزاً الهدف السادس هذا الموسم. واستعرض توتنهام كأس الدوري الأوروبي قبل انطلاق المباراة، في تذكير بانتصاره على يونايتد في نهائي مايو (أيار) الماضي، الذي ضمن له التأهل إلى دوري الأبطال.

لكن لم يكن لهذه اللفتة التأثير المطلوب؛ إذ أهدر ريتشارليسون أفضل فرصة لتوتنهام في الشوط الأول وبدا أداء أصحاب الأرض باهتاً قبل نهاية الشوط الأول، ما قوبل ببعض صيحات الاستهجان. وتحسن الأداء قليلاً بعد الاستراحة، لكن قرار توماس فرانك مدرب توتنهام بالدفع بماتيس تيل بدلاً من تشافي سيمونز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة قوبل أيضاً باستهجان من جانب جماهيره. لكن تيل نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 84 قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام التقدم بعد سبع دقائق من محالفته الحظ بلمس تسديدة ويلسون أودوبيرت ليحولها إلى داخل الشباك. لكن دي ليخت عادل النتيجة في اللحظات الأخيرة من ركلة ركنية نفذها برونو فرنانديز ليمدد مسيرة يونايتد بلا هزيمة إلى خمس مباريات ويترك توتنهام بانتصار واحد على أرضه في الدوري من أصل ست مباريات هذا الموسم. ويملك الفريقان 18 نقطة من 11 مباراة.

فاز توتنهام على يونايتد أربع مرات في كل المسابقات الموسم الماضي، وتوج ذلك بالفوز بالدوري الأوروبي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإنقاذ مقعد مدربه أنجي بوستيكوغلو. وسعى بديله فرانك لزيادة قوة توتنهام لكن الفريق افتقر للشراسة الهجومية في بعض الأحيان وهو ما ظهر في الشوط الأول في مواجهة السبت. وحل أودوبيرت بديلاً لراندال كولو مواني في الشوط الأول وصنع فرصة مبكرة بتمريرة عرضية رائعة سددها روميرو مباشرة في اتجاه الحارس سيني لامينس الذي تصدى بعد ذلك لتسديدة جواو بالينيا. وعندما بدا أن المباراة تتجه بعيداً عن متناول توتنهام تعاون ثلاثة بدلاء في هجمة إذ مرر أودوبيرت الكرة إلى ديستني أودوغي الذي لعب تمريرة عرضية سددها تيل واصطدمت بقدم دي ليخت وسكنت الشباك. وقام ميكي فان دي فين بتدخل حاسم لمنع بنيامين سيسكو من إعادة يونايتد للمقدمة قبل أن يمنح ريتشارليسون توتنهام هدف التقدم. لكن دي ليخت ارتقى عالياً في القائم البعيد في آخر ست دقائق من الوقت بدل الضائع ليدرك التعادل. قال دي ليخت لشبكة «تي إن تي سبورتس»: «لحسن الحظ حصلنا على نقطة، أعتقد أننا كنا نستحق أكثر بالنظر إلى أدائنا». وأضاف: «أنا فخور بكيفية قتال الفريق وعودته لنيل نقطة في ملعب صعب».

إدريسا غاي وفرحة هز شباك إيفرتون (رويترز)

وعاد إيفرتون لطريق الانتصارات بالفوز 2-صفر على ضيفه فولهام. أنهى إيفرتون الشوط الأول متقدماً بهدف لاعب الوسط السنغالي، إدريسا غاي في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع. وفي الشوط الثاني، أضاف مايكل كين الهدف الثاني لأصحاب الأرض. تجاوز إيفرتون بهذا الفوز كبوة خسارتين وتعادل في الجولات الثلاث الماضية، ليرفع رصيده إلى 15 نقطة. أما فولهام تجمد رصيده عند 11 نقطة، بعدما تلقى خسارته السادسة في الدوري منذ بداية الموسم الجاري.

وفي التوقيت نفسه، واصل وست هام يونايتد صحوته بفوز ثانٍ على التوالي بالتغلب على ضيفه بيرنلي بنتيجة 3-2. تقدم بيرنلي بهدف زيان فيلمينغ في الدقيقة 35، وقلب الفريق اللندني الطاولة على ضيفه بثلاثية سجلها كالوم ويلسون وتوماس سوتشيك وكايل ووكر بيترز في الدقائق 44 و77 و87. وقلص بيرنلي الفارق بهدف ثانٍ سجله جوش كولين في الدقيقة 97 مستغلاً خطأ من الفرنسي ألفونس أريولا، حارس مرمى وست هام. بهذا الفوز يرفع وست هام رصيده إلى 10 نقاط، ليتساوى مع بيرنلي في عدد النقاط.


«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.