الأخضر الشاب يعانق المونديال الثامن بعد ملحمة كروية أمام العراق

يطمح إلى تحقيق الكأس الآسيوية بعد تأهله إلى نصف نهائي البطولة

جانب من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره العراقي أمس في البحرين («الشرق الأوسط») - لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون بتأهلهم للمونديال («الشرق الأوسط»)
جانب من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره العراقي أمس في البحرين («الشرق الأوسط») - لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون بتأهلهم للمونديال («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر الشاب يعانق المونديال الثامن بعد ملحمة كروية أمام العراق

جانب من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره العراقي أمس في البحرين («الشرق الأوسط») - لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون بتأهلهم للمونديال («الشرق الأوسط»)
جانب من المواجهة التي جمعت المنتخب السعودي بنظيره العراقي أمس في البحرين («الشرق الأوسط») - لاعبو المنتخب السعودي للشباب يحتفلون بتأهلهم للمونديال («الشرق الأوسط»)

سطر نجوم المنتخب السعودي للشباب ملحمة كروية لا تنسى، وأعلنوا تأهلهم إلى مونديال كوريا الجنوبية 2017 من أرض ملعب مدينة خليفة الرياضية بمملكة البحرين، بفوزهم على منافسهم العراقي في ربع نهائي كأس آسيا بعد مباراة ماراثونية امتدت إلى شوطين إضافيين ومن ثم ركلات الترجيح (6-5) بعد تعادلهما في شوطي المباراة 2-2. وشهدت المواجهة حضورا جماهيريا جيدا من الطرفين وعلى الأخص الجانب السعودي، وأشعل المشجعون مدرجات الملعب حتى الدقيقة الأخيرة من المواجهة وأثاروا روح الحماس في نفوس اللاعبين الشباب.
وكان المنتخب السعودي تقدم أولا عن طريق راكان العنزي في الدقيقة 65 وأضاف عبد الرحمن اليامي هدفا ثانيا بعد مرور 4 دقائق، وبينما كانت الأمور تتجه لصالح الأخضر الشاب، استعاد المنتخب العراقي أنفاسه ورتب صفوفه من جديد وفاجأ المنتخب السعودي بتسجيله هدفين في الدقيقة 75 والدقيقة 80 عن طريق سجاد حسين ومازن فياض؛ الأمر الذي وضع نجوم الأخضر في مأزق صعب وخطير في الدقائق الأخيرة من المواجهة، لكن مدربه الشاب سعد الشهري أعاد ترتيب صفوفه، وأسهم ذلك في التصدي لخطر الهجمات العراقية، وشن الأخضر هجمات مرتدة كادت أن تنهي اللقاء في وقته الأصلي، ولكن امتدت المواجهة لشوطين إضافيين. ولم تكن مهمة الأخضر سهلة في الشوطين الإضافيين؛ إذ كان العراقيون في أوج عطائهم ولياقتهم البدنية، بينما تفوق الأخضر بالمهارات الفردية للاعبيه خصوصا في منتصف الميدان ما عقد المهمة على العراقيين.
وبعد انتهاء الشوطين وطغيان السلبية عليهما، لجأ المنتخبان إلى ركلات الترجيح وكسبها الأخضر 6-5 بعد تألق حارسه أمين بخاري في التصدي لركلتين.
وشهدت جنبات ملعب مدينة خليفة الرياضية بالبحرين احتفالات عارمة للاعبين السعوديين وجماهيرهم، وبدت الفرحة كبيرة للنجوم الصغار الذين قاتلوا وصالوا وجالوا بحثا عن الحلم الكبير منذ اليوم الأول للبطولة لينالوا ما كانوا يسعون إليه. وعاد الأخضر للمشهد العالمي بعد غياب خمسة أعوام متتالية؛ إذ كانت آخر مشاركة له في مونديال كولومبيا 2011.
ويأتي هذا الإنجاز الكبير بسواعد وطنية خالصة، إذ يقود الجهاز الفني المدرب الوطني الشاب سعد الشهري والذي نال إشادات كبيرة من كثير من المتابعين كونه استطاع إثبات نجاحه في التجربة العصيبة رغم عمره الفني القصير في هذا المجال. وشكك كثيرون في إمكانية إحراز مدرب وطني لمثل هذا الإنجاز الذي يصعب على كثيرين نظرا للفئة السنية التي سيتعاملون معها، لكن الشهري أثبت بالدليل القاطع مدى الإمكانيات التي يحملها المدرب المحلي وقدرته على إظهارها في الأوقات العصيبة.
وكان الأخضر استهل مشواره الآسيوي في دور المجموعات بالخسارة أمام البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدفين قبل أن يكتسح تايلاند برباعية نظيفة ليذهب إلى لقاء حاسم ومصيري مع المنتخب الكوري الجنوبي؛ إذ نجح في التفوق عليه والفوز بصعوبة بهدفين مقابل هدف ليحتل وصافة المجموعة الأولى بعد منتخب البحرين المتصدر.
أما المنتخب العراقي فوصل لمرحلة دور الربع النهائي بعد تصدره للمجموعة الثانية على حساب المنتخب الإماراتي الذي تجاوزه بهدف يتيم، ثم اكتسح منتخب كوريا الشمالية برباعية نظيفة قبل أن يتعادل أمام فيتنام سلبا ليتصدر مجموعته.
ويلتقي مساء اليوم الاثنين اليابان وطاجيكستان، كما سيواجه منتخب أوزبكستان نظيره الإيراني، وذلك في طريقهما نحو دور النصف النهائي من البطولة؛ إذ سيكمل الفائزان اليوم عقد المتأهلين إلى المونديال من القارة الآسيوية (4 منتخبات). ولم يكن طريق المنتخب السعودي مفروشا بالورود في هذه النهائيات كونه وقع في مجموعة صعبة تضم المنتخب المستضيف للبطولة الآسيوية الحالية، وكذلك المنتخب الكوري الجنوبي المنافس الدائم أيضا على لقب البطولة، إضافة للمنتخب التايلاندي الحلقة الأضعف في هذه المجموعة الذي كان محطة للتزود بالنقاط للمنتخبات الثلاثة التي حصدت أمامه النقاط كاملة، فيما خسر كل منها مباراة واحدة في المواجهات المباشرة بينها.
وظل الجدال محتدما حول ترتيب مراكز هذه المجموعة، خصوصا أن المنتخب السعودي الأكثر تهديفا بتسجيل 8 أهداف وتلقى 4 أهداف، فيما سجل المنتخب البحريني 7 أهداف وتلقت شباكه 6 أهداف لكن الحسابات تمت على أساس الأهداف في المباريات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة باستبعاد نتائج تايلاند.
وكان هناك تعادل بين المنتخبين السعودي والبحريني في عدد الأهداف التي سجلت في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة برصيد 4 أهداف لكل منها وعليها مثلها وكان المنتخب الكوري الأقل، حيث سجل 3 أهداف وعليه مثلها أيضا، فتم اللجوء إلى المواجهة المباشرة بين السعودية والبحرين التي انتهت بفوز بحريني 3 - 2. ومع أن المنتخب الكوري خرج لكنه لم يخسر كثيرا لأنه تأهل للمونديال المقبل بصفته الدولة المنظمة.
وهذه هي المرة الثامنة التي يتأهل فيها الأخضر للمونديال، حيث كان آخر وصول هو مونديال 2011 والتي أقيمت في كولومبيا وخرج حينها من دور (16) بخسارته من حامل اللقب منتخب البرازيل.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».