زوجة العميد رجائى: التقى عائلته ليلاً.. وودعته في السادسة.. وقتل على باب المنزل

زوجة العميد رجائى: التقى عائلته ليلاً.. وودعته في السادسة.. وقتل على باب المنزل
TT

زوجة العميد رجائى: التقى عائلته ليلاً.. وودعته في السادسة.. وقتل على باب المنزل

زوجة العميد رجائى: التقى عائلته ليلاً.. وودعته في السادسة.. وقتل على باب المنزل

في مسجد المشير طنطاوي، كان عزاء العميد عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، بقاعة السلام في التجمع الخامس، بحضور عدد من قيادات القوات المسلحة، وكبار رجال الدولة.
وكان لقاء «الشرق الأوسط» مع سامية زين العابدين، زوجة العميد رجائى، مدير تحرير جريدة «المساء» المصرية، التي روت تفاصيل ما قبل مقتل زوجها برصاص المسلحين في حي العبور شرق القاهرة، أول من أمس، حيث كشفت عن لقاء عائلي محدود مع أخيها الدكتور محمود زين العابدين، حينها قال العميد رجائي: «أنا مهموم بشأن مصر ودول الخليج وكل الدول العربية، والوطن العربي مستهدف بشكل غير مسبوق وخطير، خصوصا مصر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين وسلطنة عمان وقطر». وأضاف بشكل حزين: «ربنا يستر علينا، لأن هناك دولا كبرى تخطط وتخترق كل المنطقة بلا استثناء»، وأضافت: «دعا كل أفراد العائلة، وحاول أن يجلس معهم أطول وقت ممكن، وكأنه يودع الجميع. ثم تحدث عن مصر والمؤامرات التي تلاحقها في كل اتجاه». ونقلت الصحافية سامية زين العابدين عن العميد رجائي قوله: «احذروا، البلاد يمكن أن تضيع إذا لم يقف الشعب ويلتف حول الجيش». وأضافت أنه في اليوم التالي استيقظ في الخامسة صباحا، وأدى صلاة الفجر، وخرج في الساعة السادسة؛ مودعا إياها بكلمة: «لا إله إلا الله»، وبعدها بدقائق سمعت صوت الرصاص، وخرجت لتجد زوجها وقد «اخترقت رصاصات الغدر والإرهاب جثمانه».
وأكدت سامية زين العابدين أن زوجها «بطل بمعنى الكلمة، ولا يوجد شخص في صفوف القوات المسلحة لا يعرفه»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الجميع يحبه، لأخلاقه الطيبة وسمعته»، لافتة إلى أنه «لم يغتالوه إلا بالغدر».
وبسؤالها حول من المرتكب لهذه الجريمة البشعة، قالت: «(الإخوان)، ومن قام بالأمر هو مخطط كبير من مخابرات غربية، ولكنهم لن يستطيعوا اختراق الجيش المصري، ولن تكسر شوكته، والشعب يلتف حول قيادته، وسيرى العالم كله هذا المشهد من جديد». وأضافت زوجة العميد رجائي: «العدو موجود بالطبع في الشارع، وربما في منازل لا نعرفها، ولكن هناك يقظة من الآن»، وأضافت أنها قالت لحرم الرئيس في العزاء إن «مصر ستكون بخير، ولن تنكسر، وسيظل الجميع صامدا، وكل الشعب خلف الرئيس، وردت حرم الرئيس: مصر على الحق المبين، ولن تضيع».
وذكرت أن زوجها «قام بدور كبير في رفح وتأمينها، وكذلك في تأمين القاهرة في مظاهرات 30 يونيو (حزيران)، وقدم كثيرا من الخدمات لمصر، والجميع يعرف مدى التزامه وحبه للوطن، وكلنا فداء الوطن والرئيس». وقالت إنها تطالب البرلمان «بالعمل على تفعيل المحاكم العسكرية، لأن الرئيس مكبل بالدستور».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.