قبضة «داعش» تتراخى في الرقة.. ومعلومات عن نقل أسرى إليها من الموصل

تراجع حضور عناصره على الحواجز وانتقالهم إلى الحسكة لتأمين طريق الهروب من العراق

قبضة «داعش» تتراخى في الرقة.. ومعلومات عن نقل أسرى إليها من الموصل
TT

قبضة «داعش» تتراخى في الرقة.. ومعلومات عن نقل أسرى إليها من الموصل

قبضة «داعش» تتراخى في الرقة.. ومعلومات عن نقل أسرى إليها من الموصل

منذ انطلاق معركة الموصل في العراق، وما يرافقها من مواقف دولية تتوقع أن تكون مدينة الرقة معقل «داعش» في سوريا الهدف الثاني للتحالف الدولي، بدأ التنظيم الإرهابي المتطرف إعادة تموضع قواته في المنطقة تحضيرا للمرحلة المقبلة، ونقل عدد منهم إلى مدينة الحسكة بشمال شرقي سوريا لتأمين طريق عودة الهاربين من الموصل، بعد وصول عدد منهم في الأيام الماضية.
وبعدما كان الأسبوع الأول قد شهد خروج عائلات عدد كبير من المقاتلين، ولا سيما النساء والأطفال منهم، كشف أبو محمد الرقاوي من تجمع «الرقة تُذبح بصمت» في حوار مع «الشرق الأوسط» عن معلومات تفيد بنقل التنظيم 30 أسيرا من الأسرى الذين كان يحتجزهم في الموصل إلى الرقة، إضافة إلى 30 فتاة من الأيزيديات السبايا. وأشار الرقاوي إلى أن جنسيات الأسرى لا تزال غير معروفة بسبب تغطية التنظيم وجوههم خلال عملية نقلهم. وهذا التخبّط الذي أصاب التنظيم منذ اليوم الأول لمعركة الموصل، انعكس، بحسب الرقاوي، بشكل واضح على وجودهم في المدينة بشكل خاص والمحافظة بشكل عام، بحيث تراجع بشكل لافت تواجد عناصره على الحواجز، بعد انتقال عدد كبير منهم إلى ريف الحسكة وتحديدا في القرى الجنوبية، لتأمين الطريق لعناصره في أي لحظة قرروا الهروب من الموصل باتجاه الرقة.
كذلك كان «المرصد» قد أفاد بأن التنظيم قام بحملة تغييرات في الرقة، طالت قيادات مهمة في «الولاية»، موضحا أنه أصدر أوامر بإجراء تغييرات في القيادات من الصف الثاني بأجهزة «الحسبة والشرطة الإسلامية والمكتب الأمني لولاية الرقة»، وجرى تغيير عدد من هذه القيادات، ونقلها إلى مناطق البوكمال ودير الزور وحمص، التي تتبع بحسب تصنيفات «داعش» لثلاث «ولايات» وهي «ولاية الخير – ولاية الفرات – ولاية حمص»، في حين استقدم التنظيم قادة من الجنسية العراقية وعينهم في المناطق التي جرى عزل ونقل القيادات منها.
كذلك أشار أبو محمد الرقاوي إلى أن تراجع حضور العناصر على الحواجز بات واضحا، ليس فقط على الأرض إنما حتى أيضا في الدوريات التي اعتاد التنظيم القيام بها، وعلى سبيل المثال تلك التي كانت تنفذها «الحسبة» خلال مواعيد الصلاة، واحتجاز كل من يتخلف عن الذهاب إلى المسجد، موضحا «أن اليوم أصبح الوضع مختلفا والناس لم تعد تعيش تحت هذا الضغط لغياب الدوريات». وفي المقابل، يلفت إلى أن «داعش» يحاول قدر الإمكان عبر ماكينته الإعلامية الادعاء أنه لا يزال قويا ومستعدا لأي مواجهة، لكن الوقائع على الأرض تؤكد عكس ذلك، إذ يعيش أهالي الرقة مرحلة من الحذر والخوف على مصيرهم ومصير منطقتهم. ويوضح الرقاوي أن «الناس جميعها متأهبة لأي جديد على وقع الأخبار التي تصل إليهم كل يوم، وخصوصا أن الرقة ستكون المعركة التالية بعد الموصل». وأوضح أن خوف الناس الذي يبلغ عددهم في المدينة نحو 350 ألفا وفي المحافظة بأكملها نحو 900 ألفا، بات مزدوجا، وذلك نتيجة حذرهم من أن يحصل في الرقة ما حصل سابقا في مدينة عين العرب (كوباني) على أيدي ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية وإخراجهم من منازلهم، بحيث سيجدون أنفسهم بين فكي «داعش» والأكراد، وقد يقفون عندها إلى جانب التنظيم، بحسب قوله. جدير بالذكر، أن الرقة كانت أولى المدن الكبرى التي سيطر عليها «داعش» قبل أن يعلنها «عاصمة» له.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».