قوات الحكومة الليبية تحرر مصريًا وتركيًا و11 إريترية من قبضة «داعش»

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية السبت أنها نجحت في تحرير مصري وتركي من قبضة تنظيم داعش المتطرف في مدينة سرت وإنقاذ 11 إريترية يعتقد أنهن كن سجينات لدى التنظيم المتطرف.
وقالت القوات التي تنفذ عملية البنيان المرصوص في سرت، في بيان، إنها نجحت «خلال عملية تحرير عمارات الستمائة (شمال شرق) اليوم في إنقاذ معتقلين اثنين، أحدهما تركي والآخر مصري»، مضيفة أنها تمكنت أيضًا «من إنقاذ 11 امرأة من الجنسية الإريترية من خطوط النار، يعتقد أنهن كن مختطفات لدى (داعش)».
إلى ذلك، أفاد المقدم محمد أقنونو، الناطق باسم سلاح جو القوات الموالية لحكومة الوفاق، بأن طيران «الدعم الدولي» شن 3 غارات على أهداف لتنظيم داعش في آخر معاقله بحي العمارات 656 والجيزة البحرية 600 في مدينة سرت.
وقال أقنونو في تصريح إعلامي، اليوم السبت، إن الغارات استهدفت قناصًا فوق أحد المنازل وسيارة مفخخة، ومنزلاً به عدد من عناصر التنظيم في حي الجيزة البحرية.
وأشار أقنونو إلى أن طيران الاستطلاع الليبي واصل طلعاته اليوم لمراقبة تحركات «داعش» في معاقله الأخيرة، حيث حان الوقت لعمليات الحسم، نافيًا هروب مقاتلي «داعش» من معاقلهم.
وينفذ سلاح الجو الأميركي، منذ أغسطس (آب) الماضي، ضربات ضد مقاتلي تنظيم داعش في مدينة سرت، بطلب من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السرّاج، لدعم عملية «البنيان المرصوص» التي انطلقت في شهر مايو (أيار) الماضي، لتطهير سرت من «داعش» الذي بسط سيطرته عليها في عام 2014.
من جهة أخرى، نفت القوات البحرية الليبية اتهامات منظمة إنقاذ بأن أحد طواقمها هاجم قارب مهاجرين يقل نحو 150 شخصًا، مما أدى إلى سقوط البعض في البحر وغرق 4 على الأقل أمس (الجمعة).
وأشارت بعض التقارير إلى أن عدد القتلى قد يرتفع عن 20 مع حساب المفقودين.
وكانت منظمة «سي ووتش» الإنسانية ومقرها ألمانيا قالت أمس (الجمعة) إن قاربًا سريعًا يحمل شعار «خفر السواحل الليبي» هاجم قارب مهاجرين على متنه 150 مهاجرًا وضربهم بالهراوات. وتم انتشال 4 جثث فيما بعد.
وكثيرًا ما تكون عمليات إنقاذ المهاجرين في ليبيا معقدة، حيث تكافح حكومة طرابلس المدعومة من الأمم المتحدة لفرض سيطرتها على البلاد، كما أن عمليات خفر السواحل تحت التجهيز وتدير وحدات الشرطة بعض الكتائب المسلحة المتنافسة.