المحكمة العليا بباكستان: الفصام ليس مرضًا عقليًا

الحكم يمهد لتنفيذ عقوبة الإعدام بحق متهم يعاني جنون العظمة

المحكمة العليا بباكستان: الفصام ليس مرضًا عقليًا
TT

المحكمة العليا بباكستان: الفصام ليس مرضًا عقليًا

المحكمة العليا بباكستان: الفصام ليس مرضًا عقليًا

قضت المحكمة العليا في باكستان بأن الفصام لا يقع في نطاق تفسيرها القانوني للاضطرابات العقلية، مما يمهّد الطريق أمام تنفيذ حكم الإعدام خلال الأسبوع الحالي في رجل مريض عقليًا متهم بالقتل.
وشهد أطباء حكوميون في عام 2012 بأن إمداد علي (50 عاما) مصاب بجنون العظمة، وهو أحد أعراض مرض الفصام بعد إدانته بقتل رجل دين في عام 2001، وصدور حكم عليه بالإعدام.
ويقول محامون إن علي غير لائق لتنفيذ حكم الإعدام ضده، إذ إنه غير قادر على فهم جريمته وعقابها، وإن تنفيذ الحكم سينتهك التزامات باكستان بمقتضى ميثاق العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التابع للأمم المتحدة.
لكن قضاة المحكمة العليا الثلاثة، برئاسة كبير القضاة أنور زاهر جمالي، قضوا بأن الفصام «ليس اضطرابًا عقليًا دائمًا».
وأضافوا في الحكم الصادر يوم الخميس: «ومن ثم، فإنه (الفصام) مرض يمكن الشفاء منه وبأي حال من الأحوال لا يقع في نطاق الاضطراب العقلي».
واعتمد القضاة في الحكم على تفسيرين في قاموسين لكلمة «فصام»، وعلى حكم للمحكمة العليا في الهند المجاورة صدر عام 1988.
وتفسر الجمعية الأميركية للطب النفسي «الفصام» على أنه «مرض عقلي خطير يتميز بالأفكار غير المترابطة، أو غير المنطقية والسلوك والكلام بطريقة غريبة والأوهام أو الهذيان مثل سماع أصوات».
وقال الطبيب طاهر فيروزي، وهو طبيب نفسي تابع للحكومة، عالج علي في السنوات الثماني الأخيرة في فترة سجنه، أنه وطبيبين آخرين شخصوا إصابة علي عام 2012.
وقال فيروزي وصافيا بانو زوجة علي إنه يعاني من أوهام بأنه يتحكم في العالم ومضطهد ويسمع أصواتًا توجه له أوامر.
وقالت مؤسسة ريبريف لحقوق الإنسان ومقرها بريطانيا إن حكم المحكمة «شائن»، وبالإمكان الآن أن يُعدم علي بحلول يوم الأربعاء.
وكملاذ أخير، قالت زوجة علي إنها ستلجأ إلى ورثة القتيل لقبول الدية، الأمر الذي قد يحول دون تنفيذ حكم الإعدام في زوجها.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.