الهلال يستقبل مدربه غدًا.. والجزيرة يواصل مطاردة الفرج

سيبريا: الحديث عن مستقبلي مع النادي يزعجني

الفرج في مباراة الهلال الأخيرة أمام الخليج (د.ب.أ)
الفرج في مباراة الهلال الأخيرة أمام الخليج (د.ب.أ)
TT

الهلال يستقبل مدربه غدًا.. والجزيرة يواصل مطاردة الفرج

الفرج في مباراة الهلال الأخيرة أمام الخليج (د.ب.أ)
الفرج في مباراة الهلال الأخيرة أمام الخليج (د.ب.أ)

يصل الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال الجديد إلى الرياض غدا الأحد، بمرافقة بعض مساعديه الفنيين، وسيوجد المدرب في مباراة الفريق يوم الاثنين أمام الشباب في دور الثمانية من كأس ولي العهد، بينما سيشرف على الفريق في تدريبات يوم الثلاثاء.
وتشير المصادر إلى أن دياز طلب مهلة لشهر كامل ليعطي تقريرًا عن جميع اللاعبين، بمن فيهم اللاعبون الأجانب وهل هو بحاجة إلى تغيير أحدهم أم لا.
ومن جانب آخر أشارت أنباء إلى أن نادي الجزيرة الإماراتي ما زال مهتما بلاعب المحور سلمان الفرج وأن وفدا إماراتيا حضر لقاء الفريق الماضي أمام الخليج لمتابعة اللاعب، دون تعليق من جميع الأطراف.
من جهة أخرى، أظهر الروماني سيبريا مدرب فريق الهلال انزعاجا شديدا من سؤال «الشرق الأوسط» في المؤتمر الصحافي حول مشاعره لكونه سيودع الفريق بعد أن وضعه في صدارة الدوري السعودي للمحترفين إثر الفوزين المتتاليين على الفيصلي والخليج في الجولتين 5و6.
المدرب الروماني المؤقت برر انزعاجه من هذا السؤال، بأنه لا يحب سماع الحديث عن أنه «راحل.. لا محالة»، وأضاف بهذا الصدد «أنا سعيد بكل لحظة أتولى فيها قيادة الهلال، وأنا لا أحب الحديث عن الماضي كما لا أحب قصص الرحيل».
ومع أن المدرب سيبيريا أكد خلال المؤتمر الصحافي أنه نجح في ترتيب أوراق الفريق وإعادته بقوة إلى وضعه ليس بكونه أفضل فريق سعودي بل أفضل فريق آسيوي من حيث العناصر، وأنه لا يريد الحديث عن عمل من سبقه ويعني البارغواياني غوستافو ماتوساس، ويمكنه أن يتحدث عن حاضر الهلال ومستقبله، إلا أن الحديث عن المستقبل أزعجه بشده.
ولقي مدرب سيبيريا إشادة كبيرة وتصفيقا حارا من جماهير الهلال التي كان حضورها متوسطا في مواجهة الخليج، حيث هتفت باسمه وبادلها التحية على طريقته.
ومع تعاقد إدارة الهلال مع الأرجنتيني دياز لم يخف بعض الجماهير الهلالية تأييدهم لبقاء المدرب الحالي بعد أن نجح في إعادة ترتيب الأوراق، فيما سيحتاج المدرب الأرجنتيني لوقت ليس بالقصير للتعرف على إمكانات اللاعبين، خصوصا أن هناك مباريات قوية تنتظر الهلال، أولاها أمام الشباب يوم الاثنين المقبل في الدور ربع النهائي من بطولة كأس ولي العهد ثم أمام الاتحاد يوم الجمعة المقبل في مهمة المحافظة والابتعاد أكثر بالصدارة.
وكان فهد المفرج مدير الكرة بنادي الهلال قد أوضح بعد مباراة الخليج أن وصول المدرب الجديد ومساعديه قد يتم قبل مواجهة الشباب، لكن لم يتم حسم الأمر في مسألة بداية مشواره مع الفريق الأزرق.
من جانب آخر سيعمل المدرب الحالي للفريق سيبيريا على إعطاء فرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في مباريات الفريق الماضية ليكونوا حاضرين في مباراة الفريق أمام الشباب، ومن ضمنهم لاعب المحور عبد الله عطيف وعبد العزيز الدوسري وربما يكونون في دكة الاحتياط كما يتوقع لن يشارك الحارس فهد الثنيان كحارس أساسي في اللقاء القادم. وقد أدى الفريق الأساسي يوم أمس تدريبا استرجاعيا وسيواصل تدريباته مساء اليوم كتدريب رئيسي للقاء المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».