تصريحات وزيرة نرويجية عن المهاجرين تثير غضب المسلمين

الوزيرة سيلفي ليثاوغ
الوزيرة سيلفي ليثاوغ
TT

تصريحات وزيرة نرويجية عن المهاجرين تثير غضب المسلمين

الوزيرة سيلفي ليثاوغ
الوزيرة سيلفي ليثاوغ

حالة من الغضب بين مسلمي النرويج أثارتها وزيرة الاندماج دفعتهم للمطالبة باستقالتها، بعدما صرحت أن المهاجرين عليهم التكيف مع ثقافة لحم الخنزير والمشروبات الكحولية وعدم ارتداء النقاب.
وكتبت الوزيرة سيلفي ليثاوغ، والمعينة من قبل حزب التقدم المعادي للمهاجرين، منشورا على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» عشية مؤتمر الاندماج القومي، جاء فيه: «أعتقد أن من يأتون إلى النرويج بحاجة إلى التكيف مع مجتمعنا، فهنا نحن نأكل لحم الخنزير، ونشرب الكحوليات ونظهر وجوهنا. يجب عليك احترام القيم والقوانين والتشريعات الموجودة في النرويج حينما تأتي إليها»، حسبما ذكرت صحيفة «ذا لوكال» النرويجية في نسختها الإنجليزية.
وتساءل عمر جيلاني سيد، وهو متخصص في علم الجريمة وعمل في مجال إدماج اللاجئين، إذا كان بإمكان ليثاوغ مواصلة العمل كمسؤولة عن الاندماج في البلاد بينما تصدر هذه التصريحات.
وتابع جيلاني في مقال نشرته صحيفة «أفتنبوستن» النرويجية: «إذا كانت لا تهم التعقيد ولا تملك الخبرة للتعامل مع قضايا اجتماعية كهذه بشكل جيد فمن المناسب الآن أن أسأل: هل تدرك ليثاوغ منصبها؟».
واتهمها كذلك بوضع مصالح انتخابية فوق احتياجات بلدها، بهدف جمع المزيد من الأصوات الانتخابية.
من جهتها، اتهمت السياسية زينب السماري السياسية بحزب العمال بالنرويج، ليثاوغ، بالسعي عمدا لتقسيم المهاجرين المسلمين عن باقي المجتمع النرويجي.
إلى ذلك، أعربت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبرغ في مقابلة صحافية الثلاثاء أنها - شخصيا - لن توظف امرأة ترتدي النقاب، وقالت: «لا، ربما لن تحصلين على وظيفة مني ولدي آخرون كثيرون إذا كنتِ ترتدين نقابا».
كما صرحت سيف جنسن، وزيرة المالية وزعيمة حزب التقدم المناوئ للمهاجرين، الأربعاء، إن النساء المسلمات يرتدين النقاب لاستفزاز الآخرين. وأضافت: «أرى أنه الأذكى لو استخدمن وقتهن وطاقتهن لتكييف أنفسهن مع المجتمع النرويجي».
وتابعت: «أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في وجوه الناس خلال العمل معهم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».