المسحل: «ملعب بريدة» ممتاز ولا داعي لقلق التعاونيين

نائب رئيس النادي هدد بالانسحاب

المسحل: «ملعب بريدة» ممتاز ولا داعي لقلق التعاونيين
TT

المسحل: «ملعب بريدة» ممتاز ولا داعي لقلق التعاونيين

المسحل: «ملعب بريدة» ممتاز ولا داعي لقلق التعاونيين

تفقد القرغيزستاني بافيل لوزانوف مدير المسابقات بالاتحاد الآسيوي ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية ببريدة، برفقة رئيس رابطة دوري المحترفين ياسر المسحل ورئيس النادي محمد القاسم وعبد الرحمن القضيب مدير الصيانة بالهيئة العامة للرياضة.
واطلع بافيل لوزانوف على آخر التجهيزات في ملعب مدينة بريدة ومدى ملاءمتها لاشتراطات الاتحاد الآسيوي، كما حضر مدير المسابقات بالاتحاد الآسيوي مباراة التعاون والفتح ضمن الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين.
من جانبه، أكد ياسر المسحل رئيس رابطة دوري المحترفين والمرافق لمدير المسابقات بالاتحاد الآسيوي بافيل لوزانوف أن الموفد دون الملاحظات المطلوبة على ملعب بريدة وذلك من خلال زيارة تستمر لمدة يومين.
وعن أبرز الملاحظات التي قيدت، قال لـ«الشرق الأوسط»: «تم تدوين عدة ملاحظات وغالبيتها بسيطة ولا تحتاج إلى ذكر وتحتاج للتعديل فقط، ومدة التعديل من يومين إلى أسبوع، ولكن كأبرز النقاط السلبية هي إضاءة الملعب حيث المطلوب تقويتها، وإزاحة مجرى السيول القريب من زاوية الملعب لتكون على بعد 1 متر للخلف».
وشدد المسحل على أن الزيارة واشتراط بعض التعديلات لا تستدعي القلق من جانب مسؤولي نادي التعاون الذين لوحوا بالانسحاب من دوري أبطال آسيا في حال تم نقل مباريات فريقهم إلى خارج بريدة موضحا أن حالة ملعب بريدة «ممتازة».
وحول أسباب تدني الحضور الجماهيري بالملاعب السعودية في مجمل البطولات، قال: «شكلنا قبل أشهر فريق دراسة برئاسة فراس التركي للبحث عن أسباب عدم الحضور الجماهيري وكانت النتائج كثيرة أولها توقيت المباريات فقد ظهرت بالدراسة أنها لا تناسب الكثير، أما السبب الثاني فالتفتيش الدقيق الذي يتعرض له الجمهور من قبل رجال الأمن، وهناك سبب آخر ذكره الكثير من الذين أجربت عليهم الدراسة وهو الزحام المروري قبل وبعد المباريات».
من جهته، قال فيصل أبا الخيل لـ«الشرق الأوسط»: لن نتنازل عن عدم إقامة مباريات البطولة الآسيوية على ملعب الملك عبد الله في بريدة ولو أجبرت إدارة التعاون على ذلك فسوف ننسحب.
وأضاف: «هذا يوم تاريخي لمنطقتنا عامة وللمدينة خاصة كيف لا وأنت تشارك بالبطولة الأقوى في القارة الآسيوية».
وزاد: «قضية المواصفات والمعايير المطلوبة في الملعب من الاتحاد الآسيوي تم تدوين الملاحظات من مندوب الاتحاد الآسيوي، وسوف تعدل في أقرب وقت».
وحول الملاحظات السابقة على ملعب بريدة، قال: «استكمال الملاحظات ليس صعبا وهي تشمل المنصة وأرضية الملعب بالإضافة للتعديلات الجديدة التي قيدت».
وختم نائب رئيس التعاون حديثه قائلا: «سنلعب البطولة الآسيوية في بريدة ولا أعتقد أننا سنلعب في أي مكان آخر، وبالأصل لا يوجد سبب مقنع حتى الآن بعدم إقامة مباريات التعاون خارج بريدة عندما يشارك في البطولة الآسيوية».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».