أشرف زكي: نقيم المهرجانات على استحياء.. لكنها لا تليق بمكانة مصر

نقيب الممثلين المصريين قال إن بلاده ستظل «هوليوود الشرق»

أشرف زكي: نقيم المهرجانات على استحياء.. لكنها لا تليق بمكانة مصر
TT

أشرف زكي: نقيم المهرجانات على استحياء.. لكنها لا تليق بمكانة مصر

أشرف زكي: نقيم المهرجانات على استحياء.. لكنها لا تليق بمكانة مصر

شغل الفنان الدكتور أشرف زكي منصب نقيب المهن التمثيلية لسنوات عدة حتى استقال منه بعد أحداث ثورة يناير (كانون الثاني)، ثم تم تعيينه رئيسًا لجهاز السينما، ولكنه لم يلبث في المنصب بضعة أيام حتى استقال، وفي منتصف عام 2015 عاد إلى منصبه نقيبا للممثلين المصريين بعد فوزه في الانتخابات النقابية.
وفي حواره مع «الشرق الأوسط» قال زكي، إن الفن مهدر حقه ولم يعد يأخذ مكانته، ولا يحصل الفنان على قدره الذي يجب أن يكون، مؤكدا أن مصر ستظل «هوليوود الشرق»، لافتا إلى أن الدولة لا تتدخل في عمل النقابة على الإطلاق.
أما عن عمله ممثلا، فقال: إن هناك من يخاف من كونه نقيبًا في إسناد دور له، مشيرا إلى أنه بسبب رغبته في التفرغ لعمله الفني والنقابي والتزاماته الشخصية قرر ترك منصبه في عمادة معهد الفنون المسرحية، تاركا المنصب لغيره لكي يكمل المسيرة الأكاديمية به. وهذا نص الحوار:هل حسمت قرار ترك منصب «عماده «المعهد العالي للفنون المسرحية؟
تقريبا حسم القرار.. وكنت أفكر في هذا الأمر من فترة طويلة، وأجلت تنفيذه لحين الانتهاء من عملية التجديد والترميم التي أجريها لمبنى المعهد وأيضا تحقيق أفكاري وسياسات التي كنت أريد تطبيقها، ومقرر الانتهاء منها نهاية الشهر الحالي، جاء هذا القرار بسبب رغبتي في التفرغ لعملي الفني والنقابي والتزاماتي الشخصية بعيدًا عن ضغوط العمل الإداري الذي يتطلب تواجدي في طول اليوم، الحمد لله راض عن جميع ما قدمته للمعهد خلال الفترة الماضية، وقد حققت حجما من الإنجازات منها تغيير اللائحة الخاصة بالتعليم، وتم تطوير المسرح الخاص بالمعهد وأصبح يليق بتاريخه وقيمته، وسينبهر جميع الفنانين والمشاهدين من تطويره، وكذلك قاعة التمثيل ونعمل على باقي القاعات، وأريد ترك المنصب لغيري لكي يكمل المسيرة.
* ماذا عن الوضع داخل نقابة المهن التمثيلية الآن؟
- عندما تسلمت النقابة عام 2015 كانت الناس قد تغيرت في لهجتها وأخلاقها وليس أعضاء النقابة فقط، ولكن جميع المصريين تغيرت أخلاقهم للأسف للأسوأ، ولكني أبذل مجهودًا كبيرًا وأتمنى أن تكون نقابتنا أفضل نقابة، وقمنا ببعض المشروعات الكبيرة، منها مسرح وكذلك فرق ومشروع للإسكان وأيضا مشروع للعلاج ونظامًا للمعاشات والتأمينات وكفالات لحقوق الناس داخل النقابة، وفي عز هذا التعب والمجهود الشاق لنا داخل النقابة نجد أحيانًا البعض يتعجل الحصاد، ونحن نعمل في ظروف صعبة يعلمها الجميع وليس في النقابة فقط، ولكن الظروف تعم مصر ونمر بظروف صعبة، وظروف الإنتاج داخل النقابة أصبحت صعبة وهناك حالات إنتاج خرجت خارج السوق وشركات جديدة أصبحت تدخل المجال وقنوات نتحدث معها وعندما نذهب لهم مرة أخرى نجد قد تم بيعها لآخرين، وكذلك أشعر بأن الشباب حزين، ونحن لدينا كل عام عدد كبير من الشباب من الخريجين والشغل أصبح قليلاً وغير متوافر للجميع، وحجم المسلسلات أصبح يقل في كل عام، وأصبح أيضا الأساتذة الكبار العمل لديهم محدود، وهذا يشكل عبئًا كبيرًا، وكل ذلك يقع على عاتق النقابة ورئيسها.
* كيف كان وضع النقابة عندما تسلمتها من النقيب السابق الفنان أشرف عبد الغفور؟
- لا أستطيع أن أتحدث عن عمل سبقني، سواء كان جيدا أو سيئًا، ولكن أحترم كل من كان يشغل هذا المنصب، وبصفتي أحاول أن أفعل شيئا للنقابة وأن اترك بصمة كبيرة داخلها، وأريد أن أحقق نجاحًا في هذه المسؤولية وأن أفعل كل ما بوسعي لحل كل المشكلات التي تتعرض لها النقابة سواء للممثلين أو حقوق المنتجين.
* هل ترى أن الفن الآن مهدر حقه؟
بالفعل، الفن مهدر حقه، ولم يعد يأخذ حقه وحتى الفنان لا يحصل على قدره الذي يجب أن يكون، خصوصا كبار الفنانين الذين لم يحالفهم الحظ في تكوين ثروات من عملهم الطويل في الفن ولم يحصدوا إلا «ملاليم» والآن يعانون ظروفا اجتماعية وإنسانية صعبة، وهم في النهاية لا يريدون شيئا، ولكن يريدون أن يقال لهم «شكرًا» على هذا التاريخ الفني العظيم الذي قدمتموه؛ لذلك أعتقد أن الفنان مظلوم، وهناك غيبة في استغلال قوة القوة الناعمة ولم نستطع استغلاله، ورغم أن عملا فنيا يستطيع أن يغير الكون كله، وهناك أمثلة على ذلك كثيرة فهناك أفلام ومسلسلات غيرت قوانين داخل الدولة، مثل «أريد حلاً» و«كلمة شرف»...الخ؛ ولذلك أرى أن هناك عدم استغلال لدور الفن في تحريك البلد للأمام وتحقيق الإنجاز، كما أن الفن واجهة وسفير لمصر في الخارج، وإذا نظرنا الآن سنجد أن حال الفن المصري يأتي من حال المجتمع، وما يقدم الآن هو مرآة لحال المجتمع.
* هل الفنان في مصر يحتاج إلى حماية؟
- الحماية لها أنواع عدة هناك حماية صحية من تقلبات الدهر وغدر الزمان، وهناك حماية لحقوقه أثناء عمله في الفن وتعامله مع المنتجين أو الطرف الآخر، وهناك حماية غائبة تسمي حماية الحقوق الفكرية وهذه غائبة تمامًا عنا الآن، وهذا ما يجعل الفنانين تعمل أعمالاً عظيم جدًا ولا تأخذ مقابلاً وتقديرًا لهذه الأعمال، وهناك نماذج كثيرة عن فنانين ماتوا ولم يكونوا يملكون شيئا مثل محمد فوزي وعبد الفتاح القصري، وكذلك إسماعيل يس وغيرهم الكثيرون ظلموا في أواخر أيامهم رغم تاريخهم الفني الكبير، ولكن لم يتم تقديرهم وحمايتهم من غدر الزمن؛ لذلك يرى البعض من الجيل القديم أن الجيل الجديد محظوظ؛ لامتلاكه نقابة تدافع عن حقوقه، يقول ذلك على الجيل الحالي، حيث يعتقدون أن هذا الجيل أكثر حظًا من الجيل القديم.
* هل نحن ما زلنا «هوليوود الشرق» كما يطلق علينا؟
قد نمرض قليلاً، لكننا لا نموت، وسنظل «هوليوود الشرق».
* ماذا عن الإنجازات التي تحققت في النقابة منذ توليك هذا المنصب منتصف العام الماضي؟
- هناك الكثير من الملفات التي قمت بالعمل عليها مثل ملف المعاشات وكذلك مشروع الإسكان وأنجزنا مسرحًا للنقابة وهناك أيضًا مشروع دار المسنين وقد تم البدء فيه قبل مجيء وتم الانتهاء منه وكذلك عملنا فرقة ومكتب كاستينج، وكذلك مشروع الرعاية الصحية الذي أصبح جيدًا الآن، إضافة إلى كفالة الأعضاء غير القادرين ولا نترك أحدًا، وهذه هي أهم الأشياء التي تم إنجازها ونحن نعمل في الكثير من الملفات الأخرى التي سننتهي منها قريبا ومن أجل تحسين دور النقابة والارتقاء بها لتصبح من النقابات المهمة والجيدة.
* لماذا يوجد هجوم كبير عليك وعلى النقابة برغم هذه الإنجاز؟
- طموح الناس وأحلامهم كبيرة؛ ولذلك يريدون أن يروا كل شيئا تمام، وأن يكون عمل النقابة على قدر أحلام وطموحاتهم لذلك يتم دائمًا الهجوم على النقابة ونقيبها «وأنا أكثر واحد في مصر يتم مهاجمته».
* ماذا عن اتهام البعض بمجاملتك لبعض شركات إنتاج على حساب أخرى؟
ليس لدي هدف كي أجامل شركات إنتاج على حساب أخرى، وأتعامل مع الجميع دون أي حسابات، ولم أستفد من أحد في عملي ممثلا أثناء تولي النقابة، وقبل تولي ذلك المنصب كنت أشارك في العام بخمسة أعمال فنية وأكثر، أما الآن فأشارك في العام بعمل فني «بالعافية»، وهناك من «يخاف من كوني نقيبًا في إسناد دور لي ممثلا»، وذلك المنصب أثر في عملي ممثلا.
* هل ساهم تراجع الإنتاج الخليجي في الأزمة التي نعيش فيها الآن؟
- بلا شك قد أثر بشكل كبير وأيضا غياب دور «قطاع الإنتاج» ودور شركة «صوت القاهرة» وكذلك دور مدينة الإنتاج الإعلامي، وعندما تسقط هذه الأهرامات الثلاثة للإنتاج المصري لا بد أن نرى ما نحن عليه الآن.
* ما السبب في «وقوع» مدينة الإنتاج الإعلامي؟
- لا تعليق لدي في هذا الشأن...، اسأليهم لماذا حدث ذلك، ولماذا تم هدم هذا الصرح الكبير الذي كان يضخ الإنتاج المصري بالأعمال، بالتأكيد ليس هناك أموال، ويسأل في ذلك رئيسها أسامة هيكل، وهو رجل محترم ولا أستطيع أن أقول إن هناك سرقة وفسادا في هذا
الشأن، ولكن يسأل هو في ذلك أين أموال مدينة الإنتاج الإعلامي.
* هل غرفة صناعة السينما تتدخل في عملكم داخل النقابة؟
- أحيانًا تتدخل في أشياء ليس لها حق فيها، ومؤخرا أرسلوا لي خطابا أعتبره مهينًا خاصا بقضية الفنان أحمد الفيشاوي والمنتجة ناهد فريد شوقي بخصوص تصوير عمل فني، وهذا ليس من حقهم وهم ليسوا أوصياء عليّ في ذلك.
* هل يوجد تنسيق بينكم وبين النقابات العربية؟
- لا يوجد أي تنسيق أو تعاون في ذلك مع النقابات العربية، ويرجع ذلك إلى دور النقابات، بمصر تلعب دورًا كبيرًا وفاعلاً، وليس كل الدول عربية بها هذا الدور الفاعل ولو تحدثنا عن سوريا منكوبة الآن فلا نستطيع أن نقول إن هناك تنسيقًا بيننا وبينهم، والوضع هناك صعب، وليس هناك الكثير من الدول التي بها فن درامي مثلنا.
* تردد فصل الفنان جمال سليمان من نقابة الفنانين السوريين لأسباب سياسة.. هل معني ذلك أنه يتم إيقافه أيضا من مصر في حال وصول إخطار من سوريا؟
- بالتأكيد، سأحترم قرار النقابة وسأقوم بإيقافه إذا جاءني إخطار من النقابة الأم للممثل، وتكون الحيثيات لهذا الإيقاف منطقية ومقبولة لدينا، وسأقوم بتنفيذ هذا القرار وأطبقه إذا كان لأسباب فنية أو لأسباب أخلاقية وسأتضامن معها، أما لو رأينا أنها غير منطقية وليست مقبولة وبها تعسف بالتأكيد لن نأخذ بها، وبالتحديد لو كانت لأسباب سياسية ليس لنا دخل في هذا، ولأول مرة أسمع بقرار فصل الفنان جمال سليمان.
* إلى أي مدى تتدخل الدولة في عمل النقابة؟
- الدولة لا تتدخل في عمل النقابة على الإطلاق، وبدوري نقيبا لا أسمح بذلك.
* هل تتوقع انطلاقة مختلفة الشهر المقبل «نوفمبر (تشرين الثاني)» لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ38؟
نحن نقيم هذه المهرجانات على استحياء «شيء لزوم الشيء» ليس هناك استمتاع في تقديم المهرجانات، ولم تكن هذه هي مهرجاناتنا، وهذه المهرجانات لا تليق بقدر مصر ولا بمكانتها، وأصبحنا في زمن الصغار، المتفوقون خائفون أو تم تخويفهم وذهبوا إلى أماكن أخرى وهناك الكثير من المتفوقين في كل المجالات ولكنهم يذهبون إلى الخارج للعمل وللإنجاز بسبب سوء المناخ في مصر وعدم التقدير الأمثل لهم، وهذا سبب تدهور حال البلاد الآن، والفساد أصبح منتشرًا بشكل كبير وليس الفساد المالي ولكن الفساد الأخلاقي والعلمي هو سبب تدني الأخلاق في مصر، وما وصل إليه الشارع المصري أكبر فساد حدث في المجتمع المصري.
* لماذا توقف «عيد للفن»؟
- توقف «عيد الفن» منذ زمن ثم أعيد في فترة الرئيس السابق عدلي منصور ثم عاد مرة أخرى إلى قواعده سالمًا أي إلى «الإيقاف»، وقد تحدثت في إعادته مرة أخرى مع المسؤولين ووعدوني بدراسة، ولكن لا يحدث شيء حتى الآن، ولكن لا بد من إعادته في أسرع وقت ويتم تقدير الفن والفنانين بالشكل الذي يليق بهم وبما يقدمونه، ولا بد أن تشعر الدولة بالدور الذي يجب أن تلعبه تجاه الفنانين، منهم من يموت ولا يشعر بهم أحد.
* ما رأيك في أداء وزير الثقافة الحالي الكاتب الصحافي حلمي السنمنم؟
ليس لدي تعليق أو رأي في عمله، وأحترمه وأقدره وهو صديق، ولكن ليس لدي وجهة نظر في أي مسؤول.
* ماذا عن رسالتك للوسط الفني؟
- أوجه رسالة إلى الفنانين، خصوصا الشباب منهم «إن الله مع الصابرين»، فيجب أن يتوكلوا على الله، فليس هناك أحد يملك تشغيل أحد، ويجب أن يجتهدوا ويصبروا حتى يصلوا إلى ما يريدون، وأما عن رسالتي لمصر فأقول «بجد صعبان عليّ ما وصلنا إليه الآن، وحال البلد لا يفرح أحدًا، وأتمنى أن تتحسن الأخلاق بين المصريين؛ حتى ننهض بالبلد إلى الأمام».



نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».