السعودية: سنواصل تصنيف نشطاء وكيانات «حزب الله» اللبناني بفرض عقوبات عليهم

واشنطن تضع ممولين للتنظيم على قائمة العقوبات

السعودية: سنواصل تصنيف نشطاء وكيانات «حزب الله» اللبناني بفرض عقوبات عليهم
TT

السعودية: سنواصل تصنيف نشطاء وكيانات «حزب الله» اللبناني بفرض عقوبات عليهم

السعودية: سنواصل تصنيف نشطاء وكيانات «حزب الله» اللبناني بفرض عقوبات عليهم

شددت السعودية على أنها ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى «حزب الله» اللبناني بالأدوات المتاحة كافة، وستستمر في تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة له، وفرض عقوبات عليها، طالما أن ذلك الحزب ينشر الفوضى وعدم الاستقرار، ويشن هجمات إرهابية، ويمارس أنشطة إجرامية في أنحاء العالم.
وكشفت وزارة الداخلية السعودية عن قائمة تضم شخصين وكيانًا ارتبطوا بأنشطة تابعة لما يسمى «حزب الله» اللبناني، وهم محمد المختار فلاح كلاس، لبناني الجنسية وتاريخ ميلاده 1 سبتمبر (أيلول) 1987م، ورقم جوازه RL0665670 2». أما الشخص الثاني فهو، حسن حاتم جمال الدين، لبناني الجنسية، وتاريخ ميلاده 11 مايو (أيار) 1983، ورقم جوازه RL2589786، وضمت القائمة أيضًا شركة المنظفات العالمية وهي شركة لبنانية مسجلة في العراق، ومركزها الرئيسي في مدينة بغداد، ولها مكتب في منطقة الضاحية الجنوبية في لبنان. وأكدت وزارة الداخلية السعودية أنها ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لما يسمى «حزب الله» اللبناني بالأدوات المتاحة كافة، وستستمر في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم بشكل ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة أو منظمة دولية على ميليشيات ما يسمى «حزب الله» وأنشطته الإرهابية والإجرامية. وتابعت: «ولطالما يقوم (حزب الله) بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لـ(حزب الله) وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف». ويأتي تصنيف تلك الأسماء، وفرض عقوبات عليها استنادًا لنظــام جــرائم الإرهاب وتمويله، ونظام مكافحة غسل الأموال، والمرسوم الملكي أ- 44 الذي يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو نيابة عنهم ومع الشركة، حيث يتم تجميد أي أصول تابعة لتلك الأسماء المصنفة وفقًا للأنظمة المرعية في السعودية، ويحظر على المواطنين السعوديين والمقيمين داخل السعودية القيام بأي تعاملات معهما ومع تلك الشركة. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، اعتبرت في مارس (آذار) الماضي، أن ميليشيات ما يسمى «حزب الله»، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، وأن هذا القرار اتخذ جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها.
وقال وقتها الدكتور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات «حزب الله» في دول المجلس، والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية، وتشكل تهديدًا للأمن القومي العربي. يذكر أن السعودية، أعلنت خلال الفترة الماضية، تصنيف أكثر من 12 عنصرًا مما يسمى «حزب الله» اللبناني، ضمن قائمة الإرهاب، استنادًا لنظام جرائم الإرهاب وتمويله، الذي ينص على ملاحقة المتطرفين، وتجميد أصولهم المالية في البلاد، وحظر التعامل معهم. إلى ذلك، اتخذت وزارة الخزانة الأميركية إجراء أمس لتعطيل أنشطة جماعة ما يسمى «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران من خلال فرض عقوبات على أربعة أشخاص وشركة يعتقد أنهم يمولون ما يسمى «حزب الله».
وفي إجراء متصل وضعت وزارة الخارجية الأميركية هيثم علي طبطبائي القيادي بما يسمى «حزب الله» على قائمة العقوبات بموجب القواعد الأميركية لمكافحة الإرهاب. وقاد علي طبطبائي القوات الخاصة لما يسمى «حزب الله» وعمل في سوريا ووردت تقارير تفيد بأنه في اليمن. وتمنع العقوبات المواطنين الأميركيين من القيام بأي أعمال مع هؤلاء الأفراد ومع مؤسسة غلوبال كلينرز. وقالت وزارة الخزانة في بيان إن السعودية انضمت إلى الولايات المتحدة في فرض عقوبات على بعض هؤلاء الأشخاص. وفرضت الوزارة عقوبات على محمد المختار كلاس وحسن جمال الدين ويوسف عياد ومحمد غالب همدر. وقالت: إن كلاس وجمال الدين قدما خدمات تمويلية لأدهم طباجه عضو جماعة ما يسمى «حزب الله» ومسؤولها المالي عن طريق أعمال لشركة الإنماء للهندسة والمقاولات. وقالت وزارة الخزانة إن شركة غلوبال كلينرز مملوكة لطباجه أو يسيطر عليها ولديها عقود تعاملات في بغداد. وقالت الوزارة إنها فرضت العقوبات على عياد وهمدر لمساعدتهما ما يسمى «حزب الله» في تخطيط ودعم أعمال إرهابية. وأضافت أن همدر اعتقل في ليما في بيرو في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014 للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات لحساب ما يسمى «حزب الله» في هذا البلد.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».