مقاومة الموصل تتصاعد ضد «داعش» مع اقتراب قوات التحالف

تخوف بين السكان من استخدام أسلحة كيميائية في حرب التحرير

مقاومة الموصل تتصاعد ضد «داعش» مع اقتراب قوات التحالف
TT

مقاومة الموصل تتصاعد ضد «داعش» مع اقتراب قوات التحالف

مقاومة الموصل تتصاعد ضد «داعش» مع اقتراب قوات التحالف

كشف عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى، النائب نايف الشمري، عن اندلاع انتفاضة مسلحة ضد عناصر تنظيم داعش، نفذها فصيل مسلح تمكن من قتل العشرات منهم، وتدمير آلياتهم. وأضاف الشمري في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «عدد من رجال وشباب مدينة الموصل قاموا بانتفاضة مسلحة ضد تنظيم داعش الإرهابي، تزامنت مع اقتراب قواتنا المسلحة من مشارف المدينة بهدف تحريرها من قبضة التنظيم الإجرامي، إذ تمكن فصيل مسلح باسم شباب المقاومة في الموصل من قتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي، مما أجبر التنظيم على نقل مقراته إلى مناطق متفرقة، وأدى إلى أن يدب الرعب في صفوف مسلحيه الذين بدأوا في عمليات تبادل المواقع فيما بينهم، خشية تعرضهم للهجمات المباغتة من داخل المناطق السكنية في المدينة».
وتابع الشمري: «إن عملية تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش لن تستغرق وقتا طويلا، نظرا لتعاون الأهالي مع القوات الأمنية، وتقديم معلومات دقيقة عن إمكان تجمعات (داعش) ومقراته»، مشيرا إلى أن «المعلومات المتوفرة لدينا من داخل المدينة تؤكد أن التنظيم الإرهابي يعيش أيامه الأخيرة، خصوصًا مع تقدم قواتنا الأمنية، ووصولها إلى حدود المدينة، حيث بدء عناصر التنظيم الإرهابي بحفر خنادق جديدة داخل مدينة الموصل بالتزامن مع تقدم قطعاتنا المسلحة من محوري بعشيقة والخازر، فيما تم حفر خندق كبير عزلت به مناطق حي العربي إلى حي الحدباء، مرورا بحي المثنى، بواسطة حفارات كبيرة، وتم وضع عدد من العبوات الناسفة داخل الخنادق خوفًا من اقتحام قواتنا للمدينة من جهتِها الشمالية أو الشرقية، فيما أفرغَ التنظيم الإجرامي المناطق المجاورة لمطِار الموصل ومعسكر الغزلاني من سكانِها، وزرع عددًا من العبواتِ الناسفة في الشوارع الرئيسية والفرعية والدور السكنية».
كانت القوات المشتركة قد ضمت الفصائل المسلحة في نينوى ضمن الحشد العشائري المناطقي، ليشاركوا مع القوات الأمنية في استعادة مدنهم من سيطرة تنظيم داعش، ثم الاحتفاظ بالأرض في المناطق المحررة.
من جانب آخر، أعلن سكان محليون من داخل مدينة الموصل خشيتهم من استخدام تنظيم داعش أسلحة كيميائية، في حال خسارته للموصل، خصوصًا بعد أن ذكرت تقارير صحافية أن القوات الأميركية بدأت في جمع شظايا القذائف التي يستخدمها تنظيم داعش لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيميائية فيها، مثل غاز الخردل. وأشار أحد المسؤولين إلى أن القوات الأميركية أكدت وجود غاز الخردل على شظايا ذخائر لـ«داعش»، في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق، وكان تنظيم داعش آنذاك يستهدف قوات محلية، وليس القوات الأميركية أو قوات التحالف.
وفي حين قلل المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، العقيد جون دوريان، خلال لقاء صحافي، من أهمية القدرات الكيماوية لتنظيم داعش، لا تزال المخاوف من تحويل معركة الموصل إلى «حرب كيميائية» قائمة.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية عن سكان محليين فارين من مدينة الموصل (شمال العراق) قولهم إن المقاومة المحلية ضد «داعش» في تصاعد، مع انطلاق الحملة العسكرية الكبيرة لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم، بعد عامين ونصف العام تقريبًا من سيطرته عليها.
وحسب المواطنين الفارين من المدينة، فإن مقاومة محلية للتنظيم تصاعدت خلال الأشهر الستة الماضية، وإن هناك خططًا للانقضاض على «داعش» وعناصره، بالتزامن مع تقدم القوات العراقية والكردية صوب المدينة، مؤكدين أن حركة المقاومة المحلية ضد التنظيم يمكن أن تتصاعد في حال وجدت الدعم الكافي.



«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
TT

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)
مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاعين التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

وفي المجال التعليمي، وقع «مركز الملك سلمان»، أمس (الثلاثاء)، اتفاقية تعاون مشترك مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني؛ لتنفيذ المرحلة الثالثة من «مشروع العودة إلى المدارس» في مديرية المخا بمحافظة تعز ومنطقة ثمود بمحافظة حضرموت، وفي محافظات شبوة وأبين ولحج، التي يستفيد منها 6 آلاف فرد.

وجرى توقيع الاتفاق على هامش «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» في مدينة الرياض، حيث وقع الاتفاقية مساعد المشرف العام على مركز العمليات والبرامج، المهندس أحمد بن علي البيز.

وسيجري بموجب الاتفاقية توفير 60 فصلاً من الفصول البديلة المجهزة بالكامل، وتجهيز وتأثيث 10 مدارس؛ لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى توفير 6 آلاف زي مدرسي وحقيبة تحتوي على المستلزمات المدرسية، فضلاً عن إيجاد فرص عمل للأسر من ذوي الدخل المحدود (المستفيدة من مشاريع التدريب والتمكين السابقة) من خلال تجهيز الحقائب والزي المدرسي المحلي الصنع.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة؛ بهدف تعزيز العملية التعليمية الآمنة وانتظامها، ومواجهة تسرب الطلاب من المدارس بالمناطق المستهدفة.

وفي القطاع الصحي، السياق وقع «مركز الملك سلمان» اتفاقية مع الجمعية الدولية لرعايا ضحايا الحروب والكوارث، لتشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في محافظة مأرب.

وسيجري بموجب الاتفاقية تقديم خدمات التأهيل الجسدي لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى متابعتهم والاستفادة منهم في خدمة المجتمع، والتشخيص وتحديد الخطة العلاجية لكل مريض على حدة، وتركيب الأطراف الصناعية بأنواعها.

ومن شأن الاتفاقية أن توفر خدمة إعادة التأهيل الوظيفي للأطراف الصناعية ومتابعتهم المستمرة، فضلاً عن رفع قدرات الكادر الطبي والفني مهنياً وعلمياً وتهيئته للتعامل مع الحالات النوعية، إضافة إلى الحد من هجرة الكوادر الطبية والفنية المتخصصة، ومن المقرر أن يستفيد منها 7174 فردًا.

من جهة أخرى، وقعت «منظمة الصحة العالمية» اتفاقية بقيمة 3.4 مليون يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن.

وقالت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، الأربعاء، إن «هذه المبادرة تأتي في وقت يواجه اليمن فيه حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة».

وأضافت أن «اليمن يواجه تفشي للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد، والكوليرا، والحصبة، والدفتيريا، والملاريا، وحمى الضنك».

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة منذ بداية العام الحالي، مع 280 حالة وفاة بسبب هذا المرض، فيما تم الإبلاغ عن 204 الآف حالة مشتبه في إصابتها بالكوليرا و 710 حالات وفاة، في الفترة التي بدأ فيها تفشي المرض في مارس (آذار) وحتى نهاية سبتمبر (أيلول) الماضيين.

وذكرت المنظمة أنه بحلول نهاية العام الحالي، من المتوقع أن تعاني أكثر من 223 ألف امرأة حامل ومرضع وأكثر من 600 ألف طفل من سوء التغذية.

وقالت: «من بين هؤلاء الأطفال، من المتوقع أن يعاني ما يقرب من 120 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم، بزيادة قدرها 34 في المائة على العام السابق».