تشونبوك يلحق بالعين الإماراتي إلى نهائي دوري آسيا

بطلا 2006 و2003 يسعيان لمعادلة رقم الاتحاد وغوانغجو

من مواجهة شونبوك وسيول أمس في إياب نصف نهائي الأبطال (أ.ف.ب)
من مواجهة شونبوك وسيول أمس في إياب نصف نهائي الأبطال (أ.ف.ب)
TT

تشونبوك يلحق بالعين الإماراتي إلى نهائي دوري آسيا

من مواجهة شونبوك وسيول أمس في إياب نصف نهائي الأبطال (أ.ف.ب)
من مواجهة شونبوك وسيول أمس في إياب نصف نهائي الأبطال (أ.ف.ب)

لحق تشونبوك الكوري الجنوبي بطل 2006 بالعين الإماراتي بطل 2003 إلى نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم رغم خسارته أمام مستضيفه ومواطنه إف سي سيول 1 - 2 أمس الأربعاء في إياب نصف النهائي، إذ كان فاز ذهابا 4 - 1.
وسجل البرازيلي أدريانو (38) وكو كوانغ - مين (90+2) لسيول، والبرازيلي ريكاردو لوبيز (59) لتشونبوك.
وكان العين تأهل مساء أول من أمس، الثلاثاء، بتعادله مع مستضيفه الجيش القطري 2 - 2 إيابا، بعد أن كان تغلب عليه ذهابا 3 - 1.
وستكون الفرصة سانحة بالتالي لكل من تشونبوك والعين للتتويج مرة ثانية باللقب كما فعل اتحاد جدة السعودي في 2004 و2005، وغوانغجو إيفرغراندي الصيني في 2013 و2015.
ويستضيف تشونبوك في ذهاب الدور النهائي العين في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قبل أن يحل عليه ضيفا في العين إيابا في 26 منه.
ويشارك بطل آسيا في كأس العالم للأندية المقررة في اليابان من 8 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويلتقي بطل آسيا في كأس العالم للأندية مع أميركا المكسيكي بطل الكونكاكاف في ربع النهائي. وكان العين الإماراتي قد أحيا بتأهله إلى المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا في كرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه آماله في أن يصبح ثالث فريق يتوج باللقب القاري مرتين منذ اعتماد الصيغة الجديدة للمسابقة عام 2003.
كما أكد العين بتأهله إلى النهائي الآسيوي الذي جاء على حساب الجيش القطري بتعادله معه إيابا في الدوحة 2 - 2 بعد فوزه ذهابا 3 – 1 هيمنة الأندية الإماراتية على منافسات منطقة غرب آسيا في النسختين الأخيرتين، بعدما سبق لمواطنه الأهلي أن بلغ نهائي النسخة الماضية على حساب الهلال السعودي (1 - 1 ذهابا و3 - 2 إيابا).
وكان الاتحاد السعودي أول من فاز باللقب مرتين عامي 2004 و2005، قبل أن يعادل غوانغجو إيفرغراندي الصيني رقمه عامي 2013 و2015. وبإمكان العين أن يسير على خطى الاتحاد وغوانغجو عندما يلتقي في النهائي مع الفائز من مباراة تشونبوك الكوري الجنوبي ومواطنه كلوب سيول، علما بأن القرعة أعطت أفضلية نسبية لممثل غرب آسيا (العين) الذي سيستضيف لقاء إياب الدور النهائي على أرضه في 26 نوفمبر المقبل، على أن يقام الذهاب على أرض الفريق المتأهل من منطقة شرق آسيا في 19 منه.
وسنحت للعين فرصة أن يكون أول فريق يحرز اللقب مرتين حين وصل إلى النهائي في 2005 أيضا قبل أن يخسر أمام اتحاد جدة (تعادلا 1 - 1 ذهابا في العين، وفاز الاتحاد 4 - 2 إيابا في جدة).
ويملك العين كل المقومات الفنية للتتويج باللقب للمرة الثانية بعد الأولى عام 2003. وقدم في النسخة الحالية ما يؤكد ذلك بعدما أصبح أول فريق في المسابقة يخسر أول مباراتين في دور المجموعات ومن ثم يتأهل إلى النهائي.
وتخطى العين خسارتيه في المباراتين الأوليين في منافسات المجموعة الثالثة أمام الجيش القطري خاصة 1 - 2 ذهابا وإيابا، ليحقق طفرة نوعية حيث بقي سجله خاليا من الخسارة في عشر مباريات متتالية.
كما امتلك «زعيم» الأندية الإماراتية من حيث عدد الألقاب نوعية مميزة من اللاعبين، في مقدمتهم صانع الألعاب الرائع عمر عبد الرحمن الذي يقدم واحدا من أجمل مواسمه على الإطلاق، وأصبح مرشحا بقوة للفوز بجائزة أفضل لاعب آسيوي لعام 2016.
واختير عبد الرحمن أفضل لاعب في مباراة العين والجيش، لينال الجائزة للمرة الثامنة من أصل 12 مباراة خاضها مع فريقه في النسخة الحالية، وهو رقم قياسي لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ دوري أبطال آسيا.
وإضافة إلى عمر، برز حارس المرمى الدولي خالد عيسى وثلاثي خط الدفاع في منتخب الإمارات محمد فايز ومهند العنزي وإسماعيل أحمد، والثنائي البرازيلي كايو فرنانديز وداينفريس دوغلاس والكولومبي دانيلو إسبريا، الذين لعبوا دورا مهما في وصول العين إلى النهائي الثالث بعد 2003 و2005.
ويقود العين مدربا أصبح خبيرا بدوري أبطال آسيا هو الكرواتي زلاتكو داليتش، بعدما قاد العين إلى الدور نصف النهائي عامي 2014 و2015، ومن ثم النهائي في النسخة الحالية، الذي اختصر طموحه الشخصي وطموح فريقه بالقول: «إعادة مشهد 2003 والتتويج بلقب دوري أبطال آسيا هو حلم الجميع، وحلم شخصي ظل يراودني مع هذا الجيل المميز من اللاعبين على مدار السنوات الثلاث الماضية».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.