6 مشكلات تعترض طريق المنتخب الإنجليزي إلى مونديال روسيا

من عدم القدرة على إحراز الأهداف إلى إيجاد القائد المناسب للفريق.. مرورًا بأزمة روني

هندرسون ليس مؤهلاً بطبيعته لارتداء شارة القائد - مشكلة التهديف إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإنجليزي  - ساوثغيت تسلم مهمة ليست هينة (رويترز)
هندرسون ليس مؤهلاً بطبيعته لارتداء شارة القائد - مشكلة التهديف إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإنجليزي - ساوثغيت تسلم مهمة ليست هينة (رويترز)
TT

6 مشكلات تعترض طريق المنتخب الإنجليزي إلى مونديال روسيا

هندرسون ليس مؤهلاً بطبيعته لارتداء شارة القائد - مشكلة التهديف إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإنجليزي  - ساوثغيت تسلم مهمة ليست هينة (رويترز)
هندرسون ليس مؤهلاً بطبيعته لارتداء شارة القائد - مشكلة التهديف إحدى أهم المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإنجليزي - ساوثغيت تسلم مهمة ليست هينة (رويترز)

كشفت مباريات التأهل لبطولة كأس العالم عن قضايا ملحة فيما يخص المنتخب الإنجليزي، أبرزها واين روني ومستقبل غاريث ساوثغيت ومن سيرتدي شارة القائد من اللاعبين. الـ«غارديان» تستعرض هنا أهم هذه القضايا التي تتطلب معالجة قبل فوات الأوان وقبل أن تتأزم الأمور أمام فرص تأهل المنتخب الإنجليزي إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها روسيا عام 2018.

تسجيل الأهداف

انهالت الإشادات على غاريث ساوثغيت ووصفه الكثيرون بالشجاع لقراره بأن يجلس واين روني على مقعد البدلاء خلال لقاء إنجلترا وسلوفينيا. بيد أن الخطوة الأكثر جرأة عن ذلك كانت تصعيد مهاجم مانشستر يونايتد ماركو راشفورد إلى التشكيل الأساسي للمنتخب. يذكر أن إنجلترا اخترقت شباكها أربعة أهداف خلال مبارياتها الخمس الأخيرة أمام خصوم يتسمون بتواضع مستواهم - سلوفينيا ومالطة وآيسلندا وسلوفاكيا (مرتين) - الأمر الذي لا يمكن التعامل معه باعتباره مجرد عثرة مؤقتة. في الواقع، كان غياب روني، الثلاثاء، يعني أن سلوفينيا لديها عدد أكبر من اللاعبين في صفوف تشكيلها الأساسي ممن سجلوا أهدافا دولية عن إنجلترا. ولم يكن من المنطقي توقع أن ينجح مهاجم آرسنال ثيو والكوت في الاحتفاظ بمكانه في الفريق بعد الأداء الهزيل الذي قدمه على مدار مباراتين، في الوقت الذي لم يبد مهاجم ليفربول دانييل ستوريدج دومًا أن باستطاعته تقديم أداء متميز كمهاجم وحيد في إطار خطة 4 - 2 - 3 - 1. أما مهاجم ليستر سيتي جيمي فاردي فلا يحظى، على ما يبدو، بكامل دعم ساوثغيت، في الوقت الذي تهاوى أداء هاري كين عما كان عليه مع توتنهام هوتسبير الموسم الماضي.

فقدان الهالة

أما الأمر اللافت حقًا بشأن المباراة التي خاضتها إنجلترا أمام سلوفينيا وانتهت بالتعادل دون أهداف عدد المقاعد الخالية داخل ملعب سلوفينيا. ويكشف هذا الأمر أن إنجلترا فقدت الهالة القديمة التي كانت تحيطها ولم تعد الفرق الأخرى تشعر بالرهبة أمامها. وقد كشفت آيسلندا أمام الجميع خلال بطولة «يورو 2016» أن لاعبي المنتخب الإنجليزي من الممكن أن يفقدوا أعصابهم عندما يناضلون لإثبات تفوقهم أمام خصوم محدودي القدرات، ربما بسبب توقعهم التعرض لانتقادات قاسية من وسائل الإعلام ومن مشجعيهم. والواضح أن الفرق الأصغر بدأت تعمد إلى استغلال هذا الأمر ويأتي أداء سلوفينيا أمام إنجلترا كأحدث مثال على منتخب أصغر يرى أن لديه تطلعات واقعية لفضح هذه العقلية الهشة لدى المنتخب الإنجليزي.

القيادة

تحدث ساوثغيت مؤخرًا عن خوض المنتخب الإنجليزي ذات مرة بطولات مع وجود قرابة 6 من قائدي فرق الأندية بصفوفه. إلا أنه الآن يبدو أن الفترة التي بدت إنجلترا خلالها قادرة على إفراز لاعبين يملكون بطبيعتهم سمات قيادية وبإمكانهم حشد همم باقي أفراد الفريق ورفع معنوياتهم خلال اللحظات العصيبة قد ولت. ورغم أن لاعب خط وسط ليفربول جوردان هندرسون ارتدى شارة القائد أمام سلوفينيا، فإنه لا يبدو مؤهلاً بطبيعته لهذا الدور. من إذن؟ لقد وردت أسماء كل من مدافع تشيلسي غاري كاهيل ومدافع مانشستر سيتي جون ستونز ولاعب خط توتنهام هوتسبير إريك داير كمرشحين لهذا الدور، لكنهم جميعًا يفتقدون إلى مكانة ونجومية لاعب مثل مدافع آرسنال السابق توني آدامز أو مدافع مانشستر سيتي السابق ستيوارت بيرس أو لاعب خط وسط مانشستر يونايتد السابق بريان روبسون. وعلى ما يبدو، فإن مثل هذه النوعية من اللاعبين لم تعد موجودة على مستوى الدوري الممتاز - الأمر الذي يشكل تحولاً ينذر بالخطر بالنسبة لمستقبل المنتخب الإنجليزي.

الأسلوب

يملك ساوثغيت فلسفة يأمل في أن يتبعها لاعبوه، بل ومختلف الفرق على المستوى الوطني. ويمكن إيجاز هذه الفلسفة في أن ساوثغيت يطمح إلى أن يبدي الفريق براعة وشجاعة في استحواذه على الكرة، ومهارة في التحرك بها وطموح في الهجمات. إلا أنه يعي بالتأكيد أن الوصول لهذا المستوى المتألق من الأداء أمر أقرب إلى المستحيل بعد خمسة جلسات تدريب فقط شارك بها مع المنتخب كمدرب مؤقت. في الواقع، إن انتقال روني من مركزه في عمق خط الوسط إلى حامل القميص رقم 10 يعكس أن المدرب المؤقت اضطر إلى التخلي عن طموحاته طويلة الأمد لصالح الحسابات البراغماتية قصيرة الأجل بهدف اقتناص النقاط الأربع. ومع هذا، تبقى مسألة خلق هوية واضحة لأسلوب اللاعبين داخل الملعب أولوية، ولا يزال هذا الأمر من علامات الاستفهام التي لم تجد إجابة لها بعد.

الروح المعنوية

من بين أكثر الجوانب المثيرة للإحباط فيما يخص الفترة التي تولى خلالها سام ألاردايس تدريب المنتخب حقيقة أنه نجح في ترك انطباعات إيجابية وفورية لدى لاعبيه واتخذ عددًا من الإجراءات التي أوحت بأن تجربة المنتخب الإنجليزي برمتها في طريقها لأن تصبح أكثر إمتاعًا. وامتد ذلك إلى وجود مناخ أكثر هدوءًا حول بين لاعبي المنتخب، الذي تحول ملعب تدريبه إلى مكان يعشق اللاعبون الوفود إليه. والواضح أن ألاردايس عمد إلى تعزيز أواصر الروابط بين أفراد فريقه. وحتى البطاقات البريدية التي أرسلها إلى الفريق المشارك أمام سلوفاكيا، فإنه رغم سوء توقيتها، ذلك أنها وصلت في اليوم التالي مباشرة لرحيله عن منصبه، تبقى دليلاً على مساعيه لتوطيد روح التعاون داخل الفريق. وبالنظر إلى المحن العاصفة التي تعرض لها المنتخب خلال الصيف وبلغت ذروتها في المذلة التي تعرض لها على يد آيسلندا، فإن هناك حاجة حقيقية لتحسين المناخ العام حول الفريق، وإلا فإن أية انتكاسة صغيرة ستعيد فتح الجراح القديمة.

ساوثغيت

قدم المدرب المؤقت للمنتخب الإنجليزي الكثير من صور الأداء المبهر على امتداد الأسبوعين الماضيين، وأثبت للجميع نجاحه في التعامل مع موقف دقيق وعصيب بحكمة ورباطة جأش، وتحدث إلى العالم بلباقة وذكاء، مع نجاحه في بسط سيطرته على فريقه من خلال الانضباط التكتيكي والتوجيهات التي يصدرها إليهم خلف الكواليس، بل وتمتع المدرب المؤقت بالشجاعة الكافية لترك روني خارج التشكيل الأساسي. والمؤكد أن اتحاد كرة القدم سيشعر بالارتياح حيال رؤيته المدرب المؤقت يجتاز جميع الاختبارات الصعبة التي تؤهله لأن يكون بديلا دائما لأردايس. ومع ذلك، تبقى الحقيقة أن الوضع بكامله داخل المنتخب سيظل يحمل شعورًا عامًا بأنه مؤقت لحين الاستقرار على مدرب دائم. وربما لا يتعين على اتحاد الكرة سوى الإقدام على هذه المخاطرة وإعلان ساوثغيت مدربًا دائمًا للمنتخب. هل إنجلترا بحاجة لاسم يتمتع بمكانة أكبر؟ أليس من الحكمة عند التعامل مع فريق مؤلف من هذا العدد من اللاعبين الصغار اختيار مدرب تعامل مع الكثيرين منهم بالفعل لفترة ليست بالقصيرة؟ إن اختيار ساوثغيت مدربًا دائمًا سيحقق للمنتخب الاستقرار الذي لطالما افتقده.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.