الجامعة العربية: حماية المدنيين أولوية مثل تحرير الموصل

مساعد أمينها العام: يجب منع التدخلات الخارجية

الجامعة العربية: حماية المدنيين أولوية مثل تحرير الموصل
TT

الجامعة العربية: حماية المدنيين أولوية مثل تحرير الموصل

الجامعة العربية: حماية المدنيين أولوية مثل تحرير الموصل

قال مساعد الأمين العام للجامعة العربية، السفير حسام زكى، في تصريحات خاصة لـ«لشرق الأوسط»، أمس، إن تحرير الموصل من التنظيمات الإرهابية أمر في غاية الأهمية تدعمه الجامعة العربية، كما تعطى الأولوية نفسها للحفاظ على المدنين، وتسعى جاهدة للمشاركة في كل الفعاليات الخاصة بالعراق، وأية ملفات عربية، لعرض موقف الجامعة وفق القرارات الصادرة من المجالس الوزارية والقمم العربية في هذا الشأن، داعيا المشاركين في عملية تحرير الموصول إلى توخي الحذر في التعامل مع التجمعات السكنية، وعدم تعريضهم للمخاطر.
ولفت زكى إلى أن مشاركة الجامعة في مؤتمر باريس حول الموصل، اليوم، تأتى في إطار الحرص على الانخراط بجدية وفعالية في التعامل مع مختلف ملفات وقضايا الأولوية العربية، خصوصا تلك المتعلقة بالتطورات في الدول العربية التي تشهد أزمات أو أوضاعا خاصة، ومن بينها الوضع في مدينة الموصل، وذلك بعد بدء العملية العسكرية للجيش العراقي الرامية لتحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وشدد زكي على ضرورة منع التدخلات الخارجية وتصفية الحسابات على أرض العراق، وعلى حساب شعبه واستقراره، مضيفا: «سوف نطرح أمام الاجتماع رؤية الجامعة العربية تجاه الوضع في المدينة، بما في ذلك ما يتعلق بالتدابير والإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية أرواح المدنيين الأبرياء، وبما يتسق أيضًا مع ضرورة احترام وحدة وسيادة العراق، ويدعم الحفاظ على أمنه واستقراره».
وعلى صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، إن مصر تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع باريس اليوم، وكشف أن المشاركين في هذا الاجتماع سوف يطرحون 3 أولويات، هي: حماية المدنيين العالقين حاليًا في شرك تنظيم داعش بالموصل والقرى المجاورة، والمعرّضين للخطر في المناطق التي تدور فيها المعارك، وتوفير العون والمساعدات الإنسانية الضرورية للسكان في سهل نينوى، في سياق المعارك الدائرة بالموصل، وصياغة خطة من قبل الحكومة العراقية لإرساء الاستقرار في مدينة الموصل ومنطقتها، وعمومًا في المناطق المحرَرة من تنظيم داعش، مشيرا إلى أن حسن إدارة المدينة ومنطقتها سيكون كفيلا بتلبية تطلعات السكان المحليين على اختلاف انتماءاتهم، وفى ظل احترام وحدة العراق وسيادته.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.