8 طرق تقدم بها البطاطس المقلية في جميع أنحاء العالم

8 طرق تقدم بها البطاطس المقلية في جميع أنحاء العالم
TT

8 طرق تقدم بها البطاطس المقلية في جميع أنحاء العالم

8 طرق تقدم بها البطاطس المقلية في جميع أنحاء العالم

لا يختلف اثنان على عشق طبق من البطاطس المقلية الشهية، حيث إنها تنال إعجاب الكبار قبل الصغار، وتقدم في مختلف دول العالم بطرق مختلفة ونكهات مميزة.
وعن بداية ظهور البطاطس المقلية في العالم، هناك ثلاث حكايات تنسب جميعها إلى أصل البداية، حيث يقول البلجيكيون إن الوجبة الرئيسية لفقراء بلجيكا كانت أصابع السمك المقلية وفي عام 1680 في الشتاء البارد القارص تحديدًا تجمدت الأنهار في بلجيكا وبالتالي اشتد جوع الفقراء عندها قاموا بتقطع البطاطس على شكل أصابع مثل السمك وقاموا بقليها وأكلها.
ولكن القصة الفرنسية تقول إنها كانت أيام احتلالها للأراضي الكندية حيث يرجعون أصل البطاطس إلى الفرنسيين ويستدلون بهذا الأمر بوجود الوصفة في كتب الطبخ التي ترجع إلى المطبخ الفرنسي العريق وكان من أشهر الطهاة الذين كتبوا عن البطاطس المقلية في الكتب الفرنسية هو الشيف Hanore Julien وبما أن الكتاب قديم ويعود تاريخه إلى ما قبل 1680 فهذا يدل على أن البطاطس المقلية ذات أصل فرنسي حسب الروايات.
وفي الرواية الثالثة لم تحاول ألمانيا نسب البطاطس المقلية إليهم لكن كان في تاريخهم حادثة شهيرة، حيث قام ملك بروسيا في القرن 18 فريدريك الأكبر الذي كان حريصا على إقناع الألمان بتناول البطاطس وأقنعهم بأن النشويات توجد أساسا في القمح وفي البطاطس وأنها هي التي ستحميهم من المجاعة. أراد إقناعهم بذلك لأن البطاطس لم تكن ضمن ثقافتهم الغذائية. في تلك الفترة كان ينظر إلى أن منظر البطاطس مقرف إضافة إلى أن البروسيين لم يكونوا من آكلي الخضار إلا قليلا.
وينتهي الخلاف بين فرنسا وبلجيكا في نسب الطبق الشهير إلى بلادهم، وعلى مر العصور والأزمنة تطور تقديم طبق البطاطس المقلية، ويرصد موقع «ذا انسيدر» أشهر 8 طرق تقدم بها البطاطس المقلية في جميع أنحاء العالم وهي كالتالي:

1 - بيوتين - كندا:
من أشهر الأكلات الشعبية الكندية تحديدًا في كيبيك، تتكون من البطاطس المقلية، جبنة الشيدر، الصلصة ومرق الدجاج أو لحم البقر وتعتبر البيوتين أكلة منخفضة التكلفة عالية السعرات الحرارية وتقدم هذه الوجبة في بعض الولايات الشمالية في الولايات المتحدة أيضًا.

2 - جيرو - اليونان:
من أشهر الأطباق اليونانية التي تحتوي على اللحوم، ولكنها تتنوع وتصبح نباتية ويضاف خيار البطاطس المقلية مع الفلفل والخضراوات الطازجة.

3 - سمك وبطاطس - بريطانيا:
يتكون الطبق من جزئين، السمك المقلي، الذي يكون سمك القد في أغلب الأحوال، والبطاطس المقلية التي تقدم مع صوص التارتار أو بعض قطرات من عصير الليمون الطازج.

4 - مولس فريتس - بلجيكا:
من أشهر الأطباق الشعبية في بلجيكا، ويعد وجبة عشاء أو غداء، وقد اختلف على اختراع الطبق بين فرنسا وبلجيكا، ويتكون من بلح البحر المطهي على البخار وتقدم مع البطاطس المقلية المموجة.
5 - رقائق الماسالا - كينيا:
تعد عنصرًا رئيسيًا في المطبخ الكيني، وهي طبق حار من رقائق البطاطس المقلية المضاف إليها الثوم ثم يضاف إليها صلصة الماسالا المعتمدة بشكل كبير على الطماطم وعصير الليمون.

6 - سلشيب باباظ salchipapas - بيرو:
هو طبق شعبي وليس في بيرو فقط، ولكن في جميع أنحاء أميركا اللاتينية، تقدم البطاطس مع شرائح النقانق، وتقدم مع مجموعة متنوعة من التوابل، بما في ذلك الكاتشب والمايونيز والخردل، وصلصة الطماطم، البصل.

7 - - Patatje Oorlog هولندا:
من أشهر الأطباق الشعبية في هولندا، تقدم البطاطس مع صلصة الفول السوداني والمايونيز وقطع البصل المفروم.

8 - Kartofi Sus Sirene - بلغاريا:
عبارة عن أصابع البطاطس المخبوزة ممزوجة مع الجبن والزبد والبيض والفلفل.



«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
TT

«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبة

المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)
المخرج شادي الهبر (شادي الهبر)

كان من المقرر أن يحتفل «مسرح شغل بيت» بذكرى تأسيسه الثامنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان حال دون إقامة الحفل، فأُلغيت البرمجة التي كانت مقررة حتى إشعار آخر.

ممثلون هواة تابعون لـ«مسرح شغل بيت» (شادي الهبر)

اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة». ويعلّق مخرجهما شادي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانتا من ضمن نشاطات روزنامة الاحتفال بسنتنا الثامنة، فقررنا نقلهما إلى الشهر الحالي، ونعرضهما على التوالي في (مسرح مونو) خلال 16 و17 و18 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي». لكل مسرحية عرضان فقط، تشارك فيهما مواهب تمثيلية جديدة متخرّجة من ورش عمل ينظمها «مسرح شغل بيت». ويوضح الهبر: «الهدف من هاتين المسرحيتين هو إعطاء الفرص لطلابنا. فهم يتابعون ورش عمل على مدى سنتين متتاليتين. ومن هذا المُنطلق كتب هؤلاء نص العملين من خلال تجارب حياة عاشوها. وما سنراه في المسرحيتين هو نتاج كل ما تعلّموه في تلك الورش».

* «مخبأ»: البوح متاح للرجال والنساء

تُعدّ المسرحية مساحة آمنة اختارتها مجموعة من النساء والرجال للبوح بمكنوناتهم. فلجأوا إلى مخبأ يتيح لهم التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. وفي هذا المكان الصغير بمساحته والواسع بأجوائه تجري أحداث العمل. ويشارك فيه 4 نساء و4 رجال. وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و65 عاماً. وقد كتب محتوى النص كل واحد منهم انطلاقاً من تجاربه الحياتية. ويعلّق شادي الهبر: «إنها تجارب تنبع من واقع يشبه في موضوعاته وظروفه ما عاشه ناس كثر. وقد طلبت من عيسى بيلون أحد الممثلين فيها أن يضع لها التوليفة المناسبة. وخرج بفكرة محورها المخبأ. فحملت المسرحية هذا الاسم للإشارة إلى مشاعر نخبئها في أعماقنا».

يشارك في هذا العمل إيرما مجدلاني وكريستين مطر ومحمد علي بيلوني وغيرهم. وتتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، من بينها ما يتعلّق بالعُقم والقلق والعمل بمهنة غير مرغوب بها. كما تطلّ على موضوع الحرب التي عاشها لبنان مؤخراً. فتحكي قصة شاب لبناني تعرّض منزله في الضاحية للقصف، فيقف أمام ما تبقّى منه ليتحدث عن ذكرياته.

مسرحية «مخبأ» تحكي عن مساحة أمان يتوق لها الناس (شادي الهبر)

ويتابع شادي الهبر: «تحمل المسرحية معاني كثيرة، لا سيما المتعلقة بما نخفيه عمّن هم حولنا، وأحياناً عن أنفسنا محاولين غضّ الطّرف عن مشاعر ومواقف تؤلمنا. فتكشف عن أحداث مرّ بها كلٌّ من الممثلين الثمانية، وتكون بمثابة أسرار يبوحون بها لأول مرة في هذا المكان (المخبأ). ويأتي المسرح كجلسة علاج تداوي الجراح وتبلسمها».

* «حكايات سميرة»: علاقات اجتماعية تحت المجهر

في المسرحية التي تُعرض خلال 18 و19 يناير على «خشبة مونو»، يلتقي الحضور بالممثلة لين جمّال بطلتها الرئيسة. فهي تملك كمية هائلة من القصص التي تحدث في منزلها. فتدعو الحضور بصورة غير مباشرة لمعايشتها بدورهم. وتُدخلهم إلى أفكارها الدفينة في عقلها الذي يعجّ بزحمة قصصٍ اختبرتها.

ويشارك في «حكايات سميرة» مجموعة كبيرة من الممثلين ليجسّدوا بطولة حكايات سميرة الخيالية. ومن الموضوعات التي تتناولها المسرحية سنّ الأربعين والصراعات التي يعيشها صاحبها. وكذلك تحكي عن علاقات الحماة والكنّة والعروس الشابة. فتفتح باب التحدث عن موروثات وتقاليد تتقيّد بها النساء. كما يطرح العمل قضية التحرّش عند الرجال ومدى تأثيره على شخصيتهم.

مسرحية «حكايات سميرة» عن العلاقات الاجتماعية (شادي الهبر)

مجموعة قصص صغيرة تلوّن المسرحيتين لتشكّل الحبكة الأساسية للنص المُتّبع فيها. ويشير الهبر إلى أنه اختار هذا الأسلوب كونه ينبع من بنية «مسرح شغل بيت».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مسرحنا قائم على المختبر التمثيلي والتجارب فيه. وأردت أن أعطي الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من متابعي ورش العمل فيه. فبذلك يختبرون العمل المسرحي ويُبرزون مواهب حرفية يتحلّون بها. وما حضّني على اتباع الأسلوب القصصي هو اتّسام قصصهم بخبراتهم الشخصية. فيضعونها تحت الضوء ضمن تجربة مسرحية جديدة من نوعها. فأنا من المخرجين المسرحيين الباحثين باستمرار عن التّجدد على الخشبة. لا أخاف الإخفاق فيه لأني أُخزّن الخبرة من أي نتيجة أحصدها».

ويوضح شادي الهبر أنه انطلاقاً من موقعه مُخرجاً يرمي إلى تطوير أي عمل مكتوب يتلقاه من طلّابه. «أطّلع عليه لأهندسه على طريقتي، فأبتعد عن السطحية. كما أرنو من خلال هذا التّطوير لجذب أكبر عدد ممكن من المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه». ويتابع: «وكلما استطعت تمكين هؤلاء الطلاب ووضعهم على الخط المسرحي المطلوب، شعرت بفرح الإضافة إلى خبراتهم».

ويختم الهبر حديثه مشجعاً أيّ هاوي مسرح على ارتياد ورش عمل «مسرح شغل بيت»، «إنها تزوده بخبرة العمل المسرحي، وبفُرص الوقوف على الخشبة، لأنني أتمسك بكل موهبة أكتشفها».