مورينهو ينجح في إطفاء توهج فريق ليفربول

خطته قادت يونايتد للتعادل لكن المباراة أحبطت جماهير 122 دولة

دي خيا حارس يونايتد يتصدى لهجمة فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
دي خيا حارس يونايتد يتصدى لهجمة فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
TT

مورينهو ينجح في إطفاء توهج فريق ليفربول

دي خيا حارس يونايتد يتصدى لهجمة فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)
دي خيا حارس يونايتد يتصدى لهجمة فيرمينو مهاجم ليفربول (إ.ب.أ)

كانت واحدة من أكثر المواجهات المرتقبة في موسم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بمثابة إحباط كبير بعدما أبطل كل من ليفربول ومانشستر يونايتد مفعول الآخر في التعادل دون أهداف باستاد أنفيلد.
وبعد كل الدعاية التي سبقت المواجهة، التي تابعتها نحو 122 دولة عبر القارات المختلفة، بين ألد أعداء كرة القدم الإنجليزية، ترك البرتغالي جوزيه مورينهو مدرب يونايتد الملعب وهو أكثر سعادة من نظيره الألماني يورغن كلوب بعدما أبطل الفريق الزائر خطورة هجوم ليفربول.
وكان ليفربول يمني النفس بتحقيق الفوز للحاق بمانشستر سيتي في الصدارة لكن فريق المدرب الألماني عجز عن الثأر لهزائمه في مواجهاته الأربع الأخيرة مع «الشياطين الحمر» في الدوري الممتاز والفوز عليه للمرة الأولى في «أنفيلد» منذ سبتمبر (أيلول) 2013.
وكان آرسنال المستفيد الأكبر في هذه المرحلة لأنه أصبح على المسافة ذاتها من سيتي بفوزه السبت على سوانزي سيتي (3 - 2)، في حين تعادل المنافس الآخر جاره توتنهام مع وست بروميتش (1 - 1).
ويتصدر سيتي الترتيب بفارق الأهداف أمام آرسنال في حين يحتل توتنهام المركز الثالث بفارق نقطة وليفربول الرابع بفارق نقطتين، أما يونايتد الذي حقق فوزا وحيدا في المراحل الخمس الأخيرة، فيحتل المركز السابع بفارق 5 نقاط عن الصدارة.
وبعد الضجة الإعلامية التي سبقت اللقاء يمكن القول إن مورينهو جنى مجددا ثمار خططه لكن يونايتد ما زال أيضا عاجزا عن اقتناص الانتصارات خارج ملعبه.
وبدا مورينهو يشعر بالرضا، وقال إن قدرة يونايتد على الخروج من المباراة دون أن تهتز شباكه أظهر أن صاحب الأرض «ليس من عجائب الدنيا كما يود البعض أن يقول». وأضاف مورينهو: «سيطرنا على المباراة ليس فقط من الجانب الخططي لكن فيما يتعلق بإيقاع اللعب. هذه ربما تكون أهدأ أجواء في أنفيلد لأي مباراة خضتها هنا.. أعتقد أن الأداء كان إيجابيا».
ورد مورينهو على الإشادة المتواصلة من الإعلام البريطاني بأسلوب ليفربول: «توقع الناس أن نأتي إلى هنا ونعاني من مشكلات لكن هذا لم يحدث».
وانتابت كلوب، مدرب ليفربول، مشاعر متباينة رغم اعترافه بأن المباراة خرجت بشكل ضعيف، وقال: «لا أشعر بالإحباط لكني لست سعيدا بالأداء. لا أحد سيعرض هذه المباراة بعد عشر سنوات أو 20 سنة لكن كان بوسعنا اللعب بشكل أفضل. حصلنا على نقطة ولا يبدو ذلك أفضل شيء لكن هذا ما حدث». أما أندير هيريرا لاعب يونايتد الذي اختير أفضل لاعب بالمباراة فقال: «يمكننا أن نفخر بأداء الفريق. كل لاعب قدم كل شيء وفعل كل شيء ممكن. هذا هو الأسلوب الذي يتعين علينا الظهور به في مثل هذه المباريات. ولذا فنحن في غاية السعادة».
وكان أداء ليفربول باهتا في الشوط الأول بعد تحول مورينهو لأسلوب لعب أكثر تحفظا فأشرك مروان فيلايني ليلعب بجوار أندير هيريرا في مزيج صلب بوسط الملعب.
وبفضل الضغط على لاعبي ليفربول وإسكات جماهير الفريق صاحب الأرض المتحمسة نجح يونايتد في السيطرة على أغلب اللعب في أول نصف ساعة رغم أن محاولاته اقتصرت على تسديدة أطلقها زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة حرة من 40 مترا خرجت بعيدة. وانتظر ليفربول أكثر من نصف ساعة حتى كانت ضربة رأس من روبرتو فيرمينو باتجاه حارس يونايتد دي خيا في أول محاولة له على المرمى.
وبعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني بدأ ليفربول في إظهار لمحات من مستواه الحقيقي فانطلق إيمري كان للأمام ليجبر دي خيا على القفز لإنقاذ محاولته قبل أن يتصدى الحارس الإسباني بشكل أروع لتسديدة كوتينيو بعدما طار في الهواء ليبعدها بيده اليمنى.
وحرم تدخل رائع من أنطونيو فالنسيا في اللحظة الأخيرة فيرمينو من فرصة التسجيل، لكن يونايتد - رغم كل صلابته في الملعب - سيتحسر على فرصته الأفضل وهي ضربة رأس ضعيفة لإبراهيموفيتش المنفرد، مرت أمام المرمى بعد تمريرة من بول بوغبا.
ويخوض يونايتد عشرة أيام في غاية الأهمية، إذ يواجه الخميس فناربخشه التركي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ثم تشيلسي خارج ملعبه في الدوري الأحد المقبل، ثم مانشستر سيتي على ملعبه في دور الـ16 من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 26 الحالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.