«اليونيسكو» تعتمد قرارًا بحماية المقدسات الإسلامية في القدس

الدريس لـ«الشرق الأوسط»: أعددنا خطة بديلة

«اليونيسكو» تعتمد قرارًا بحماية المقدسات الإسلامية في القدس
TT

«اليونيسكو» تعتمد قرارًا بحماية المقدسات الإسلامية في القدس

«اليونيسكو» تعتمد قرارًا بحماية المقدسات الإسلامية في القدس

اعتمد المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) أمس، القرار الذي أصدره بشأن حماية المقدسات الإسلامية في القدس من التهويد. ويأتي هذا الاعتماد النهائي بعد أن صوت المجلس الخميس الماضي على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني أكد أمس أن قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) بشأن المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق، «إنصاف وتأييد للحق الفلسطيني غير القابل للتصرف».
ويمثل القرار انتصارًا للقضية الفلسطينية، ويعبر عن إدانة المجتمع الدولي ورفضه جميع سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي، التي تهدف إلى طمس الحقائق التاريخية والمساس بالحقوق السياسية والثقافية والدينية الثابتة للشعب الفلسطيني في مدينة القدس، وكشف زيف الرواية الإسرائيلية التي ضلل بها الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عقودًا طويلة، وحاول فرضها بالقوة العسكرية منذ اليوم الأول لاحتلاله المدينة المقدسة.
وأوضح السفير الدكتور زياد الدريس، المندوب الدائم للسعودية لدى اليونيسكو خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أمس، أن هذا الاعتماد يؤكد قوة مشروع القرار الذي تم بخصوص الأراضي المقدسة، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية في اليونيسكو اتخذت عددًا من التدابير في حال وجود اعتراضات أو محاولات لإفشال اعتماد القرار.
وأضاف أن بعض الدول علمت بالخطة التي كانت تعتزم المجموعة العربية القيام بها حال الاعتراض على مشروع حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وأيقنت أن هذا الأمر سيرتد عليها، فقررت عدم الاعتراض عليه، لأن ذلك سيثير مشكلات إقليمية.
ولفت الدريس إلى أن بعض الدول أبدت امتعاضها، واعتبرت أن القرار مجحف وغير عادل، في حين أن دولاً أخرى لم تستوعب ماهية القرار، أو آثرت عليه الدعاية الإسرائيلية التي روجت أن القرار يهدف إلى نفي أي حق يهودي في القدس.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة صوّت أخيرًا لصالح القرار الذي يمنع نفي الحق الإسلامي في القدس، وجاءت التصويت بموافقة 24 دولة، ورفض 6 دول هي: أميركا وألمانيا وهولندا وبريطانيا وإستونيا وليتوانيا، فيما امتنعت 28 دولة عن التصويت.
في مقابل ذلك، أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري، أن بلاده ترحب باعتماد اليونيسكو المسجد الأقصى إرثًا تاريخيًا إسلاميًا، عادًّا هذا الأمر إنجازا تاريخيا ودبلوماسيا للأمة الإسلامية بأحقية البقعة المباركة.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».