البرتغال الصغيرة التي سادت العالم

أجمل شواطئ أوروبا تطل عليها قلاع مسلمي الأندلس

البرتغال الصغيرة التي سادت العالم
TT
20

البرتغال الصغيرة التي سادت العالم

البرتغال الصغيرة التي سادت العالم

عندما اقتربت «أميرالد برنسيس»، السفينة السياحية المحيطية العملاقة الأنيقة، من لشبونة، عاصمة البرتغال والميناء الرئيس، ظهر الماضي والحاضر في وقت واحد. إلى الشمال القلاع التاريخية، ومنها قلاع إسلامية، منذ الحكم الإسلامي للأندلس. وإلى الجنوب، الضواحي الحديثة، والبلاجات الجميلة. وإلى الجنوب البعيد، بلاجات «الغرف» (أصلها الكلمة العربية: «الغرب»)، واحدة من أجمل شواطئ أوروبا.
ومثلما تتمتع لشبونة بتاريخ نادر، تتمتع بجغرافيا نادرة. هي العاصمة الأوروبية الوحيدة التي تواجه المحيط الأطلسي مباشرة،. والوحيدة التي حولها نهر كبير إلى ميناء طبيعي: نهر «تاغوس». وأصل اسمه «تاجه» (كلمة عربية). وينبع من جبال «ابن زرين» (عربية) في وسط إسبانيا المجاورة.
يسمى أهل لشبونة مدينتهم «لسبوا». وأصل الكلمة «السبو»، اسم قائد روماني وصل إليها في القرن الثالث قبل الميلاد. وكلمة «البرتغال» أيضا أصلها روماني: «بورتو كالي».
في عام 714، وصل المسلمون إلى لشبونة، بقيادة طارق بن زياد، مولى موسي بن قسي، حاكم المغرب الجنوبي. عبر مضيق جبل طارق، باسم عبد الرحمن الداخل، حاكم المغرب الشمالي. وانتصر طارق على الفايكنغ (رجال الشمال)، من أشرس شعوب العالم القديم. وكانوا زحفوا من اسكندينافيا، إلى ألمانيا، إلى فرنسا، إلى الأندلس.
وفي عام 1013، سقطت الخلافة الإسلامية من عاصمتها قرطبة. وتفرقت إلى دويلات، وبدأ عصر ملوك الطوائف. وحكم لشبونة المتوكل بن الأفطس، ثم أولاده وأحفاده.
وفي عام 1174، في عهد الوالي محمد بن هود، احتل لشبونة المسيحيون، بقيادة ألفونسو هنريك. وكان بابا الفاتيكان قاد تحالفا للمسيحيين في أوروبا ضد المسلمين. وفي نفس الوقت الذي أبحر فيه صليبيون إلى القدس لتحريرها من المسلمين، أبحر صليبيون من بريطانيا إلى الأندلس لتحريرها من المسلمين.
سياح أميركيون
استقل مجموعة من السياح الأميركيين حافلة راقية طافت بهم في لشبونة الماضي، ولشبونة الحاضر. وكان اسم المرشد السياحي «أميريكو» (أيضا، «أميريغو»). هذا من اسم «أميريكيو فوسبتشي»، المكتشف الإيطالي الإسباني الذي اكتشف أميركا، بعد أن وصل المكتشف كولومبوس إلى جزر البحر الكاريبي. ومن اسم «أميريكو» جاء اسم «أميركا».
أول ما حرص عليه المرشد السياحي، وهو يخاطب مجموعة من السياح الأميركيين، أن يشرح الصراع التاريخي، ليس بين البرتغال، في جانب، والأفارقة والآسيويين والعرب والمسلمين، في الجانب الآخر، ولكن بين البرتغاليين وجيرانهم الإسبان.
وقدم «أميريكو» المقارنات الآتية:
في جانب، مساحة البرتغال مائة ألف كيلومتر مربع، وسكانها عشرة ملايين، وجملة الدخل الوطني ربع تريليون دولار في السنة، ومتوسط دخل الفرد عشرون ألف دولار في السنة.
في الجانب الآخر، مساحة إسبانيا نصف مليون كيلومتر مربع، وسكانها خمسون مليون، وجملة الدخل الوطني تريليون ونصف تريليون في السنة، ومتوسط دخل الفرد ثلاثون ألف دولار في السنة.
لكن «أميريكو»، وهو البرتغالي المتحمس، قال: «لولا البرتغال لما اشتهرت إسبانيا. نحن الأوائل في الاكتشافات». وكان واضحا من كلامه وجود عداء تاريخي بين البلدين. ليس فقط بسب المنافسات في الاكتشافات، ولكن، أيضا، لأن إسبانيا احتلت البرتغال. وعن هذا قال «أميريكو»: «لم يقدروا على منافستنا، فاحتلونا».
الماضي والحاضر
طافت الحافلة في لشبونة الماضي، ولشبونة الحاضر. وقال «أميركيو» إن لشبونة الماضي تنقسم إلى قسمين:
الماضي الإسلامي: في أماكن مثل: حي القلعة، وحي القنطرة، وحي «الفام» (الحمام).
والماضي المسيحي: في أماكن مثل: في قلعة «بيليم»، ودير «جيرونيماس». في الدير، صلى المكتشف البرتغالي فاسكو دا غاما قبل أن يبحر، في بداية الاكتشافات البرتغالية، والتي كانت بداية الاكتشافات الأوروبية، في أفريقيا، وآسيا، والشرق الأوسط، وأميركا.
طبعا، لم يشترك المسلمون في الاكتشافات الأوروبية. ولا يوجد أي أثر للمسلمين في متحف الاكتشافات، ولا في نصب المكتشفين.
لكن، كما قال «أميريكو»، المرشد السياحي، رب ضارة نافعة. في عام 1453، استولى المسلمون على القسطنطينية (عاصمة الإمبراطورية المسيحية الشرقية). وقطعوا الطريق بين أوروبا وآسيا (حيث حرير الصين، وبهارات الهند). وبدأ الأوروبيون، بقيادة البرتغاليين، البحث عن طريق آخر إلى آسيا.
في عام 1495، أبحر كريستوفر كولومبوس، الإسباني البرتغالي، إلى أميركا الشمالية. وفي عام 1497، أبحر فاسكو دا غاما، البرتغالي، إلى الهند. وفي عام 1499، أبحر بدرو الفارض، البرتغالي، إلى أميركا الجنوبية (البرازيل حاليا). وفي عام 1500، أبحر ألفونسو البوكوركي، البرتغالي، إلى الهند، ثم إلى الشرق الأوسط. ووصل إلى مضيق هرمز في عام 1507.
أين رأس الخليفة؟
في متحف الاكتشافات، صور، وخرائط، وتماثيل عن وصول البرتغاليين إلى بلاد العرب.
حسب هذه المعلومات، تحالف البرتغاليون مع الفرس ضد العرب. وكانت عائلة الجبريد تحكم المنطقة من عاصمتها البحرين. في البداية، فرض المسيحيون والفرس الجزية على الخليفة مقرن بن زامل الجبريدي. وعندما تمرد، حاربوه، وانتصروا عليه. ودخل قائد فارسي قصر الخليفة في البحرين. وقتله. وأرسل رأسه إلى القائد البرتغالي، الأدميرال كوريرا، الذي كان في هرمز. والذي احتفظ بالرأس. وأخذه معه إلى البرتغال، دليلا على هزيمة أخرى للمسلمين، ليس فقط في الأندلس، ولكن في الشرق الأوسط.
سألت المرشد السياحي: أين رأس الخليفة الآن. وقال إنه ليس متأكدا، لكنه يعتقد أنه في متحف في مسقط رأس الأدميرال.
وحسب المعلومات في متحف الاكتشافات، احتل البرتغاليون الخليج لمائة سنة تقريبا.
كان هدف البرتغاليين، وأوروبيين آخرين، هزيمة الخلافة الإسلامية التركية من الجنوب، بعد أن هجموا عليها من الشمال والغرب. وتحالف معهم بعض الفرس الغاضبين على الأتراك (سماها أوروبيون «الثورة الفارسية الكبرى»).
لكن، استمر حكم الأتراك لأربعمائة سنة بعد ذلك. حتى هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى، وحتى تمرد العرب عليهم (سماها الأوروبيون «الثورة العربية الكبرى»).
في المتحف، معلومات عن حكام الخليج قبل خمسمائة سنة. وإشارات إلى قبائل عربية، منها قبيلة «منداعية»، التي يقال إنها من بقايا قبيلة النبي نوح عليه السلام. وإن لهم صلات بقبائل حرانية وإبراهيمية، ونبطية، وبالصابئة (ذكرهم القرآن الكريم).
متحف فاسكو دا غاما:
تفتخر البرتغال، الصغيرة الآن، بماضيها عندما كانت إمبراطورية عملاقة تمتد من البرازيل إلى الهند. وتفتخر برائد الإمبراطورية: المكتشف فاسكو دا غاما.
وفي المتحف المسمى باسمه، لم يعد غاما برتغاليا، ولكن صار عالميا:
هناك فريق «غاما» لكرة القدم في البرازيل. وضاحية «غاما» في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا. وكنيسة «غاما» في مقاطعة كيرالا (في الهند). ومدينة غوا (تحريف اسم غاما) في الهند. وحي «غاما» في جزيرة سنت هيلانه (في المحيط الهندي). ومنخفض «غاما» على سطح القمر.
وحسب لوحة في المتحف: «لم يساهم غربي في نشر السيطرة والأثر الغربي في دول العالم الثالث مثل فاسكو دا غاما».
كان الملك جون الثاني كاثوليكيا متدينا. وزود غاما، الذي كان مثله، بالأدعية والصلوات. وسمى بعض سفنه أسماء دينية: «سان غبرائيل» و«سان رفائيل.» وعندما أبحر غاما شمالا من رأس الرجاء الصالح، ساحل شرق أفريقيا، سماه «ناتي» (مولد المسيح، في اللغة البرتغالية).
الكاتدرائية والجامع
يوجد في كاتدرائية لشبونة التاريخية تركيز واضح على الجانب الديني في الاكتشافات.
أول شيء: كان علم البرتغال أيام الاكتشافات هو «أورديم ميليتا دي كريستو» (العلم العسكري لعيسى المسيح).
في الحقيقة، حتى العلم الحالي فيه رموز من الماضي: اللونان الأحمر والأخضر يرمزان للصراع، مع بداية القرن العشرين، بين رجال الدين والديمقراطيين (الأحمر، لون رجال الدين، والأخضر لون الجمهوريين). ويتوسط اللونين درع عملاقة. وداخل الدرع الرموز الآتية:
أولا: سبع قلاع: تمثل قلاع ملوك الطوائف المسلمين الذين هزمهم المسيحيين.
ثانيا: خمس دروع: تمثل «سينكو شاكاس» (جروح المسيح الخمسة عندما صلب).
وتوجد داخل الكاتدرائية معلومات وصور وتماثيل عن عصر الاكتشافات. ومنها أن الملك ألفونسو وفاسكو دا غاما صليا في الكاتدرائية قبل أن يبحر غاما إلى أفريقيا والهند. وأن غاما تحدث عن حلم رأى فيه عيسى المسيح يقول له: «سافر وانشر كلمتي وسط غير المؤمنين».
حسب معلومات «أميريكو»، بنيت الكاتدرائية الكبرى على أنقاض جامع لشبونة الكبير. وبعد أن تجول فريق السياح الأميركيين داخل الكاتدرائية، وقضوا فيها وقتا طويلا، قال لهم «أميركيو» إن في جانب من الكاتدرائية حفريات لبقايا الجامع. ولكن، بينما زيارة الكاتدرائية مجانا، زيارة مكان الحفريات ليست مجانا.
ولم يتحمس السياح الأميركيون لدفع دولارات لزيارة الحفريات، وقرروا العودة إلى الحافلة.
بالنسبة لي، المسلم العربي الأفريقي، كانت تلك لحظات توتر داخلي، فعلت كل شيء لإخفائه. وحمدت الله لأن الأميركيين قرروا عدم زيارة مكان الحفريات. وكنت أمام خيارين:
أولا: إذا ذهبوا، ورفضت أنا، سأثير تساؤلاتهم.
ثانيا: إذا ذهبت معهم، لا أعرف كيف كنت سأتصرف، وربما كنت سأفعل أشياء تسبب لي مشكلات كثيرة.
حرب مع المسلمين
وفي متحف آخر، تفاصيل أول حرب بين البرتغاليين والمسلمين في شرق أفريقيا، عندما وصلت إليها سفن غاما، في طريقه إلى الهند. وكان هناك أكثر من سبب:
أولا: المنافسة التجارية، لأن المكتشفين والتجار العرب كانوا وصلوا إلى شرق أفريقيا قبل ذلك بمئات السنوات.
ثانيا: المنافسة الدينية، خاصة لأن الملك جون الثاني، وغاما، كانا كاثوليكيين متدينين، ولم يخفيا أن الهدف من الاكتشافات كان تجاريا وأيضا دينيا.
وكانا يريدان نشر المسيحية في أفريقيا، ثم في الهند، ثم في الخليج، ثم في الصين، ثم في اليابان، خطوة خطوة مع توسع الاكتشافات.
سألت «أميركيو»، المرشد السياحي، بطريقة دبلوماسية، عن غياب «الآخر»، غياب رأي المسلمين والهندوس والبوذيين والأفارقة.
وفوجئت بأنه يعرف عن الموضوع أكثر مما توقعت. وقال إن رسالته في تاريخ الاكتشافات البرتغالية لنيل شهادة الماجستير كانت عن هذا الموضوع. لا أعتقد أنه كان يجاملني عندما قال إنه «يحس» حزني، رغم أن الموضوع، طبعا، مضت عليه أكثر من خمسمائة سنة.
قال إن فاسكو دا غاما، قبل الحرب مع مسلمي شرق أفريقيا، حاول أن يخدعهم. وتخفى في ملابس عربية، وقال إنه مسلم، وقابل سلطان المسلمين في زنزبار، وآخر في موزمبيق.
لكن، كشفه المسلمون، وأعلنوا الجهاد عليه. لكن، كانت سفنه متطورة أكثر من سفن المسلمين (وكانت فيها مدافع لم يعرفها المسلمون). ولهذا، دمر عددا كبيرا منها، وسارع وترك كل ساحل شرق أفريقيا، وواصل رحلته نحو الهند.
وقال «أميريكو» إنه لم يظهر عداء الرجل الأبيض المسيحي فقط وسط مسلمي شرق أفريقيا. ظهر، أيضا، وسط هندوس الهند عندما وصل غاما إلى ميناء ممباسا. كان أول مكتشف مسيحي أبيض يصل إليها. وواجه معارضة قوية، وأكثر من محاولة اغتيال.
في الحقيقة، اعتقدوا أنه مسلم، في وقت كانت الهند تشهد فيه حروبا بين الهندوس والمسلمين. ظنوه المكتشف العربي ابن ماجد الذي كان اشتهر على ساحل الهند الغربي.
التعددية الثقافية
توجد في متحف آخر لوحات ومعلومات عن أوبرا «لوسيادا» (عام 1839). وأوبرا «الأفريقية» (عام 1865). وتصور الاثنتان اكتشافات البرتغال ومستعمراتها.
وأمام لوحة، سألت «أميريكو» عن الجدل بين محاسن الاكتشافات (والاستعمار، والامبريالية)، ومساوئها.
قال، في خليط من دفاع ونقد لماضي بلده، إن الاكتشافات جمعت بين الاستعمار والحضارة. وإن فاسكو دا غاما نقل إلى أوروبا البهارات والمنتوجات الآسيوية. ونقل إلى آسيا نظام الحكم والمصنوعات الحديدية.
وتحمس «أميريكو»، وقال إن غاما كان من أوائل الأوروبيين الذين وضعوا أساس «مالتي كالشراليزم» (التعددية الثقافية). لأنه ربط بين شعوب مختلفة، وربما متناقضة، في الثقافة، والدين، والعرق، والخلفية الحضارية. وإن أوبرا «لوسيادا»، وأوبرا «الأفريقية». صارتا رابطا ثقافيا، وحضاريا، بين العالم الأول والعالم الثالث. وإنه، في عام 1989، انتقلت أوبرا «لوسيادا» إلى سان فرانسيسكو. وتوسعت، بهذا، الروابط الحضارية بين الشرق والغرب.
غير أن «أميريكو» قال إنه يعرف أن كثيرا من الناس في العالم الثالث، وخاصة في المستعمرات البرتغالية السابقة (مثل البرازيل، وموزمبيق، وأنغولا)، يركزون على المساوئ أكثر من المحاسن. وقال إنه، في رسالة الماجستير، كتب عن هذا الموضوع. وأشار إلى حدثين:
أولا: يغني هيو ماساكيللا، من أشهر مغني جنوب أفريقيا، أغنية «فاسكو دا غاما». ومن كلماتها: «ليس فاسكو دا غاما صديقي. كان فاسكو دا غاما استعماريا».
ثانيا: أنتج المنتج السينمائي الهندي سانتوش سيفان فيلم «أورومي»، عن محاولة اغتيال غاما، عندما كان حاكما على الهند، بواسطة هندي غاضب على الاستعمار البرتغالي.



اكتشف أفضل المدن الفنية في أوروبا

قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
TT
20

اكتشف أفضل المدن الفنية في أوروبا

قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)
قصر الريجنسي بمدينة برايتون ألهم مجموعة من المجوهرات بطبيعته ومعماره (غيتي)

العطلة هي فرصة مثالية لاستكشاف الفن والثقافة، ولهذا، فلا داعي للسفر بعيداً، حيث تنتظرك بعض المدن الجميلة بالقرب منك. من المتاحف الفنية إلى العروض المسرحية، تقدم مدن أوروبية مثل باريس وبرلين وفيينا الكثير لقضاء عطلة ثقافية.

قامت منصة «هوليدو»، بوابة تأجير المساكن لقضاء العطلات، بالبحث في المدن الأوروبية التي يمكن أن تعدّ نفسها مدناً فنية حقيقية. للقيام بذلك، تم الرجوع لبيانات خرائط «غوغل» باستخدام كلمات مفتاحية متعلقة بتخصصات الفنون السبعة الرئيسية. استعد لمعرفة أفضل الوجهات في المدن الأوروبية لقضاء عطلة ثقافية في المدينة. سواء كنت تحب الهندسة المعمارية أو الفنون البصرية أو الموسيقى، فستكتشف هنا المدن المثالية لقضاء عطلتك المقبلة.

أفضل 10 مدن فنية في أوروبا

1. باريس (فرنسا)

يحق للعاصمة الفرنسية أن ترى نفسها أفضل المدن الفنية في أوروبا. بمتاحفها عالمية المستوى مثل «اللوفر»، ومئات المعالم الثقافية مثل المعارض الفنية والمكتبات وقاعات الحفلات الموسيقية، تستحق باريس هذا اللقب عن جدارة. اكتشف أعمالاً فنية مشهورة عالمياً وأعمالاً رائعة لفنانين محليين، واستمتع بحفل موسيقي أو مسرحية، وتصفح متاجر الكتب ومحلات التسجيلات في المدينة. في باريس ستجد الثقافة والفن في كل ركن.

ما يجب مشاهدته في باريس:

* متحف اللوفر للفنون البصرية.

* القصر الملكي (قصر الكاردينال) ومعرض فيفيان للهندسة المعمارية.

2. بلباو (إسبانيا)

حصلت مدينة بلباو الباسكية على الميدالية الفضية، إذ تشتهر المدينة الجميلة الواقعة على الساحل الشمالي الإسباني بـ«متحف غوغنهايم» الشهير الذي يعد قبلة لمحبي الفن الحديث. لكن بلباو لديها كثير من المعارض الفنية الجميلة والمسارح ومتاجر الموسيقى غير هذا المتحف، حيث يمكن أن تكتشف فنانين محليين وعالميين. علاوة على ذلك، فإن المدينة نفسها هي أيضاً عمل فني بما تضمه من مبانٍ جميلة وكنوز معمارية يمكنك الاستمتاع بها في نزهة بأرجاء المدينة.

ما يجب مشاهدته في بلباو:

* متحف غوغنهايم للفنون البصرية.

* قاعة بيلبروك للموسيقى.

3. بورتو (البرتغال)

في المركز الثالث تقع بورتو، وهي مدينة ساحلية جميلة في شمال البرتغال. تشتهر بورتو أيضاً باسم «مدينة الجسور». فالجسور الستة التي تمر عبر نهر دورو هي إنجاز معماري رائع، لكن لدى هذه المدينة لديها أيضاً الكثير لتقدمه في الموسيقى والفنون البصرية. في قاعة حفلات «كازا دا موزيكا» (من تصميم ريم كولاس)، يمكنك الاستمتاع بأفضل حفلات الموسيقى الكلاسيكية والحديثة.

إذا كنت ترغب في تجربة الفن بطريقة مختلفة، تجول في شوارع بورتو واكتشف فن الشارع لفنانين مثل ديو وهيزول لوزا.

ما يجب مشاهدته في بورتو:

* مكتبتا «ليلو» و«أيرامو»

للأدب والهندسة المعمارية.

* قاعة «كازا دي ميوزيكا» للموسيقى.

بقية أفضل 10 مدن فنية

4. فلورنسا، إيطاليا.

5. ليو بليانا، سلوفينيا.

6. بوردو، فرنسا.

7. زيوريخ، سويسرا.

8. فينيسيا، إيطاليا.

9. دبلن، آيرلندا.

10. ترييستي، إيطاليا.

أفضل الوجهات حسب نوع الفن

باريس - الفنون البصرية

(الرسم والنحت)

إذا كنت من محبي الفنون الجميلة، فلا داعي لأن ترهق نفسك بالبحث، باريس هي المكان المناسب لك. تفتخر المدينة باحتضانها لأكثر من ألفي معرض فني، بدءاً من المنظمات الكبيرة إلى الفنانين المستقلين الصغار الذين يعرضون أعمالهم. علاوة على ذلك، تعدّ باريس أيضاً موطناً لمتحف اللوفر وأكثر من 60 متحفاً للفنون يمكنك أن تجدها في مختلف أنحاء المدينة. من الموناليزا (ليوناردو دافينشي) إلى المفكر (أوجست رودين)، تتيح لك زيارة باريس رؤية كثير من الأعمال الفنية ذات الشهرة العالمية.

برايتون - المملكة المتحدة (الموسيقى)

لقضاء عطلة غنية بالموسيقى الحية، توجه إلى برايتون، فهذه المدينة الساحلية الواقعة جنوب إنجلترا هي الوجهة المثالية لعشاق الموسيقى. مع 18 قاعة حفلات دافئة، ستكون لديك دائماً فرصة لمشاهدة أداء رائع. اكتشف الفنانين المحليين واستمتع بالموسيقى الحية. وإذا رغبت في إحضار هدية تذكارية إلى بلدك، فستجد ما تبحث عنه في متاجر الموسيقى والتسجيلات بالمدينة.

بوردو، فرنسا - فنون الأداء

(المسرح والسينما):

بوردو هي مدينة الفنون المسرحية الأوروبية بلا شك، حيث ستجد هنا ما لا يقل عن 80 مسرحاً، من المسارح الكبيرة مثل «غراند ثياتر»، إلى قاعات البلدية الصغيرة، حيث تقدم الفرق المحلية عروضها، ويمكنك حضور المسرحيات، والعروض الموسيقية، والأوبرا، وغيرها لكي تختار من بينها في بوردو. وإذا كنت ترغب في زيارة المدينة في أفضل حالاتها، فيمكن زيارتها خلال فعاليات «فاب»، وهو مهرجان فني نابض بالحياة مخصص للفن التفاعلي والأداء.

فلورنسا - إيطاليا (الأدب)

لرحلة استراحة أدبية مميزة، تعد مدينة فلورنسا المكان المثالي، حيث تحتوي هذه المدينة التي تعود إلى العصور الوسطى على ما لا يقل عن 94 مكتبة غنية يمكنك أن تجد فيها مجموعة كبيرة من الكتب الإيطالية والأجنبية.

تأكد من زيارة «تودو مودو»، وهي مكتبة وحانة في مكان واحد. كما تعد فلورنسا موطناً لمكتبات تاريخية جميلة مثل «بيبليوتيكا مارسيليانو» و«بيبلوتيكا ريكورديانا»، حيث يمكن لعشاق الكتب الانغماس في مجموعة مختارة من المخطوطات والكتب النادرة.

بلباو - إسبانيا (الهندسة المعمارية)

زيارة بلباو ستتيح المتعة لمحبي الهندسة المعمارية. فالمدينة عبارة عن مزيج مثير للاهتمام من الأنماط المعمارية المختلفة. ويعد جسر «زوبيزاري» ومبنى «غوغنهايم» مثالين جميلين على الطراز المعاصر. كذلك تعد «كاسا مونتريو» مكاناً لا غنى عن رؤيته لجميع عشاق فن «أرت نوفو».

كذلك تعد مباني «أزونتا زينترو»، و«بلباو مارينا» و«منستيريو دي سانيداد» أمثلة حية على الهندسة المعمارية الفريدة للمدينة، ويمكنك اكتشافها جميعاً في نزهة على الأقدام أو جولة في المدينة.