نويفو أرينال.. مقصد المتقاعدين الأميركيين العقاري في كوستاريكا

مناخ جيد وطبيعة رائعة.. وضرائب منخفضة

منزل مكون من ثلاث غرف نوم يطل على بحيرة أرينال في كوستاريكا (نيويورك تايمز)
منزل مكون من ثلاث غرف نوم يطل على بحيرة أرينال في كوستاريكا (نيويورك تايمز)
TT

نويفو أرينال.. مقصد المتقاعدين الأميركيين العقاري في كوستاريكا

منزل مكون من ثلاث غرف نوم يطل على بحيرة أرينال في كوستاريكا (نيويورك تايمز)
منزل مكون من ثلاث غرف نوم يطل على بحيرة أرينال في كوستاريكا (نيويورك تايمز)

يقع المنزل ذو الطابقين، الذي تم الانتهاء من بنائه عام 2014، في مجمع سكني مغلق في مدينة نويفو أرينال الصغيرة المطلة على الساحل الشمالي لبحيرة أرينال في المناطق المرتفعة الشمالية بكوستاريكا. ويطل المنزل المشيد من الخرسانة والمعدن على مساحة تقترب من النصف فدان، وتحديدًا ثلاثة آلاف قدم مربع، على البحيرة التي تمتد على مساحة 33 ميلاً مربعًا، وكذلك على سلسلة جبال تيلاران.
في الطابق العلوي من المنزل توجد غرفة النوم الرئيسية، في حين يوجد جناحان خاصان للضيوف في الطابق الأرضي، إلى جانب مساحة مشتركة يمكن استغلالها كغرفة للأنشطة أو للترفيه، على حد قول ترينت ديشين، صاحب شركة «تيم رياليتي» في نويفو أرينال. أما خافيير رويز، شريكه في العمل، فقد كان المهندس المعماري الذي أقام المنزل الذي يباع مؤثثًا، وذلك مقابل 995 ألف دولار أميركي.
يمكن دخول المنزل من المرأب، الذي يتسع لسيارتين، كما يمكن الدخول من المدخل المتقوس الرئيسي، الذي ينفتح على بهو كبير ملحق به حمام للضيوف. المساحة المخصصة للمعيشة، والتي تتخذ شكل حرف «L» اللاتيني، مفتوحة، وبها جدار خلفي به نوافذ وأبواب زجاجية تنفتح على شرفة. ويوجد في الغرفة الكبيرة مدفأة ضخمة، وتطل على حوض سباحة به مياه مالحة.
أما غرفة تناول الطعام الملاصقة، فتنفتح على المطبخ، الذي صنعت أسطح مناضده من حجر الغرانيت، مع منضدة في وسط المطبخ، وحوضي غسيل من الغرانيت، وأرضيته من حجر الترافرتين.
ويوجد في الجناح الرئيسي خزانتان يمكن دخولهما، وغرفة لغسيل الملابس، وحمام يضم حوض استحمام، ودش، وتواليت، وحوضين لغسيل الأيدي. وهناك باب يؤدي إلى الخارج إلى دش خاص في الحديقة.
ويغطي الشرفة الموجودة في الجزء الخلفي من المنزل أسقف مصنوعة من شجر الأرز الإسباني، وبه مراوح للسقف، بينما صنعت الأرضيات من حجر الكورالينا الحجري المستورد من جمهورية الدومنيكان.
للأجنحة المخصصة للضيوف في الطابق السفلي مداخل منفصلة، مما يجعلها مناسبة لإقامة الضيوف لفترة طويلة كما يوضح ديشين. كل جناح به غرفة نوم، وحمام كامل، ومطبخ صغير، وشرفة مغطاة، مع توفر غرفة غسل أخرى.
وملحق بحوض السباحة شلال مياه يصل إلى الطابق الخاص بالضيوف. ويمكن زيادة قوة الشلال أو خفضها من خلال نظام ضخ.
يتكون المجمع السكني المغلق من 35 قطعة، لا يزال 12 منها متوفرًا بسعر يتراوح بين 35 ألفًا و110 آلاف دولار أميركي، بحسب ديشين. وتوجد كل المرافق تحت الأرض.
ويحظر البناء على الساحل، مما يجعل بحيرة أرينال منطقة في غاية النظافة والهدوء. وشهدت تلك المنطقة توسعات في السبعينات من أجل إنشاء سد للطاقة الكهرومائية، الذي لا يزال مصدرًا للكهرباء حتى الآن. وهناك متنزه في قلب نويفو أرينال، يبعد ثلاث دقائق بالسيارة عن المنزل، ويمكن من خلاله الاستمتاع بالبحيرة، وهناك مرفأ قوارب شرعي.
والشاطئ هنا من الطين، لذا يذهب الناس إلى هناك من أجل ركوب قارب بغرض السباحة على حد قول ديشين.
ولا يوجد منصات للتزود بالوقود على البحيرة، ويقتصر نشاط استخدام القوارب تقريبًا على الصيادين وقائدي القوارب الصغيرة كما أوضح روبرت لوكس، صاحب شركة «موران ريال ستيت» في نويفو أرينال. وتشتهر الجهة الغربية من البحيرة، التي تشهد هبوب رياح، بنشاط التزلج على الماء باستخدام قوة الرياح، واللعب بالطائرة الورقية.
ويوجد في المدينة متاجر بقالة، وصيدليات، ومتاجر، وعيادة، وعدة مطاعم فخمة، منها «جينجر بريد»، الذي يعد فندقا صغيرا أيضًا، ويحظى بشهرة لأن الطاهي الرئيسي به هو إييل بين مناحم، ولما يقدمه من طعام محلي طازج.
وسميت المنطقة بهذا الاسم بسبب بركان أرينال، الذي بات خامدًا منذ عام 2010. مع ذلك لا تزال المنطقة من مناطق الجذب السياحي الشهيرة. ويقع البركان، الذي يبعد 45 دقيقة بالسيارة عن نويفو أرينال، في متنزه وطني يمتد على مساحة 30 ألف فدان، ويوجد بالقرب منه مرصد، وممرات للتسلق. كما يوجد في مدينة لا فورتونا السياحية القريبة كثير من الينابيع الساخنة التجارية.
ويقع أقرب مطار دولي في مدينة ليبريا، ويبعد عن المنطقة نحو 90 دقيقة بالسيارة. رغم أن المطار الموجود في سان خوسيه، يبعد ضعف المسافة، إلا أنه يقدم أسعار رحلات طيران أقل، لذا يختار بعض السكان الذهاب إليه كما يوضح ديشين.

نظرة عامة على السوق

في الوقت، الذي شهدت فيه سوق المنازل في منطقة البحيرة تحسنًا خلال العام الحالي بعد مدة طويلة من التراجع بسبب الركود، لا تزال «سوقًا مذهلة للمشتري»، على حد قول لوكس، الذي أضاف: «هناك كثير من العقارات المعروضة للبيع».
لا يوجد في كوستاريكا خدمة عرض المنازل للبيع، لذا ليس من السهل تتبع ومعرفة معلومات عن المعروض، وأسعاره.
الأسعار في منطقة البحيرة أقل من المدن المطلة على شواطئ شهيرة على طول ساحل المحيط الهادي في كوستاريكا. ويبدأ سعر المنازل المبنية على الطراز الأميركي من 160 ألف دولار أميركي على حد قول لوكس. وهناك عدد محدود من العقارات بسعر مليون دولار أو أكثر قليلا أمام البحيرة.
عادة ما ينفق المشترون الأجانب ما يتراوح بين 250 ألفًا و400 ألف دولار أميركي لشراء منزل مكون من غرفتي نوم أو ثلاث في مجمع سكني مغلق.
وقال لوكس: «نادرًا ما يشتري الناس هنا منزلاً بسعر أكبر من 500 ألف دولار أميركي. وأكثر المشترين من المتقاعدين، الذين باعوا منازلهم في الولايات المتحدة، ولا يريدون استثمار مبلغ ضخم كهذا في بلد غريب».

من يشتري في نويفو أرينال

تزداد شعبية منطقة نويفو أرينال بفضل المتقاعدين القادمين من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، فالمناخ رائع، ودرجة الحرارة ليست مرتفعة مثل بعض المناطق الأخرى من البلاد، وتكلفة المعيشة أقل عنها في المدن المطلة على شواطئ، ومن أسباب ذلك عدم تجهيز المنازل بمكيفات هواء على حد قول لوكس. وأضاف لوكس قائلا: «لا توجد أعاصير. هناك أمطار غزيرة، لكن لا تحدث فيضانات».
بحسب تقديره، يأتي 20 في المائة من سكان منطقة البحيرة من الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وبلجيكا.
قد يتقدم الأجانب بطلبات للحصول على إقامة، وهو ما يتيح لهم دخول البلاد والخروج منها بسهولة، وكذلك الانتفاع بالخدمات الصحية الحكومية. من أجل الحصول على الإقامة، يجب أن ينطبق على المتقدم بالطلب واحد من تلك الشروط: أن يكون لديه استثمار بقيمة 200 ألف دولار على الأقل في مجال العقارات بكوستاريكا، أن يتقاضى ألف دولار شهريًا على الأقل في إطار نظام الضمان الاجتماعي، أو أن يكون مستعدًا لإيداع 60 ألف دولار أميركي في مؤسسة مالية محلية، وذلك بحسب غونزالو فيكويز، محامي عقارات في سان خوسيه. وعادة ما تستغرق عملية البتّ في الطلب من ستة أشهر إلى 18 شهرًا على حد قوله.

القواعد الأساسية للشراء

لا يوجد قيود على المشترين الأجانب في كوستاريكا كما يوضح فيكويز، لكنه قال: «دائما ما أخبر عملائي بضرورة توخي الحرص». وأضاف أنه على المشترين التأكد من فحص الأمور المتعلقة بالملكية للتأكد من عدم وجود أي غرباء في الأمر، وكذلك الاستعانة بخبير مساحة من أجل تأكيد حدود الأرض.
كذلك ينبغي أن يكون مع المشترين موثِّق العقود الخاص بهم، ففي كوستاريكا كل الموثقين محامون، وذلك بدلاً من الاستعانة بشخص يمثل البائع. تبلغ الرسوم القانونية 1.25 في المائة تقريبًا من سعر الشراء على حد قول فيكويز.
كثيرًا ما يشكل البائعون الأجانب شركة لشراء العقارات، ومن الأسباب التي تدفعهم إلى ذلك تسهيل عملية نقل الملكية. وأوضح قائلا: «بهذه الطريقة لن يتعرقل العمل بسبب إجراء التحقق من صحة الوثائق في حال حدوث أي شيء».
يدفع أكثر المشترين نقدًا، لذا يوصي فيكويز بأن يحول المشتري المال إلى شركة تمثل طرف ثالث. ليس من السهل الحصول على قروض رهن عقاري هنا، فضلا عن أن سعر الفائدة مرتفع مقارنة بسعر الفائدة المطبق في الولايات المتحدة. مع ذلك هذه الأيام يزداد عدد البائعين، الذين يعرضون تمويلاً قصير الأمد، عادة ما تتراوح مدته بين سنة وخمس سنوات.

المواقع الإلكترونية

موقع السياحة في كوستاريكا: visitcostarica.com
موقع السياحة في أرينال فولكانو: arenal.net

اللغات والعملة: الإسبانية

الكولون (1 دولار = 550 كولونًا). يتم قبول الدولار الأميركي

الضرائب والرسوم

يدفع المشترون للحكومة رسوم نقل ملكية تبلغ 2.4 في المائة من سعر الشراء أو السعر التقديري، أيهما أكبر، على حد قول فيكويز. وكثيرًا ما يتم تقسيم هذه الرسوم بين المشتري والبائع. تعد الضرائب على العقارات منخفضة جدًا، حيث تبلغ 0.25 في المائة من القيمة المعلنة للعقار، على أساس تكلفة الأرض والبناء، لا القيمة التقديرية كما يوضح ديشين. تتراوح الضرائب السنوية على هذا العقار بين 900 دولار وألف دولار أميركي. وتبلغ رسوم اتحاد مالكي المنازل 50 دولارًا شهريًا.
* خدمة «نيويورك تايمز»



الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».