تنتهي مساء اليوم الثلاثاء مهلة لجنة تراخيص الأندية التابعة لرابطة دوري المحترفين السعودي، وسيتم الإعلان عن النتائج بعد غد الخميس، حيث أكد مصدر موثوق في اللجنة أن وضع نادي الاتحاد يبدو صعبا فيما يخص قدرته على الحصول على الرخصة الآسيوية التي تتيح له فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا، وهو ما يعد قرارا سلبيا على الأندية السعودية، لا سيما أن الاتحاد هو النادي الوحيد سعوديا الذي فاز بلقب البطولة بنظامها الحالي.
ويعاني الاتحاد من ديون متراكمة جراء شكاوى تم رفعها ضده، ويحتاج، حتى يشارك في دوري أبطال آسيا، إلى 3 حلول؛ حيث سدادها، أو اتفاقيات لجدولة هذه الديون، أو الاستثناء من جانب لجنة التراخيص ليعبر إلى المشاركة في البطولة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي وصف فيه المهندس حاتم باعشن، رئيس نادي الاتحاد، المؤتمر الصحافي الذي كان سيتم عقده مساء اليوم الثلاثاء لكن تم تأجيله ليوم آخر، بـ«كشف المستور» ووعد بتقديم كل الحقائق للرأي العام.
وقال باعشن: «نحن كإدارة مكلفة واجهتنا صعوبات وعقبات وأزمات مادية غير طبيعية، وفي الحقيقة عندما تسلمنا ملف الاتحاد، لم نكن نتوقع هذه الكوارث من المشكلات، وكلها كانت مخفية، ولو كنا نعلم عن كل هذه الالتزامات المالية، لما قبلنا التكليف قبل حلها، ولكن سنقدم خلال المؤتمر الصحافي الذي سيعقد خلال أيام بعد تأجيل إقامته، كل شيء بالأرقام والأسماء، من أجل تبرئة إداراتنا من هذه المشكلات، كما أننا سنوضح للرأي العام كل ما قدمناه لنادي الاتحاد حتى الآن».
على صعيد آخر، أطلق الدكتور منصور اليامي، مسؤول الاحتراف السابق في إدارة البلوي، تصريحات كشفت أنه وكيل أعمال المدافع السابق أسامة المولد، وقال إن الشكوى التي تقدم بها للجنة فض المنازعات للمطالبة بحقوق موكله، ليس لها أي تأثير في إيقاف منح الرخصة الآسيوية لنادي الاتحاد، موضحا أن شكواه سيبت فيها خلال الأيام المقبلة.
وبحسب مصادر موثوقة في لجنة التراخيص، فإن أندية التعاون والفتح والفيصلي والرائد والقادسية تلقت ضوءا أخضر من جانب اللجنة بشأن حصولها مبدئيا على الرخصة الآسيوية، علما بأن انسحاب نادي الاتحاد وعدم قدرته على الحصول على الرخصة يعني مشاركة نادي الفتح بديلا له، كما أن نادي الفيصلي هو البديل الثاني في حال عدم رغبة الفتح بالمشاركة في البطولة الآسيوية.
ويتعين على الأندية السعودية إكمال متطلبات خمسة معايير؛ إدارية وقانونية ورياضية ولوجيستية (بنى تحتية) ومالية، ويبدو المعيار الأخير (المعيار المالي) هو الصعب، الذي جعل من أندية الهلال والأهلي والاتحاد غير قادة على إكمال المتطلبات حتى أمس.
وبحسب المصادر، فإن ناديي الهلال والأهلي لم يكملا حتى أمس المعيار المالي، ويتعين عليهما فعل ذلك قبل نهاية عمل اليوم الثلاثاء، وذلك ليتسنى للجنة التراخيص الإعلان عن الأندية الفائزة بالرخصة الآسيوية يوم الخميس الموافق العشرين من الشهر الحالي، كما هو محدد ومخطط مسبقا.
وكشف مصدر مسؤول في لجنة التراخيص لـ«الشرق الأوسط» أن اللجنة لن تمنح أي ناد أي استثناء للحصول على الرخصة مهما كانت المبررات المقدمة من جانب الأندية، موضحا رغبتها في فرض النظام المالي وإصلاح الوضع الاقتصادي المتردي للأندية.
وقال: «حتى لو تم تمرير ذلك، فلن يقبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بهذا التصرف من جانبنا، لأن المسؤولين هناك، وللأسف، يدركون أن المشكلات المالية التي تعاني منها الكرة الآسيوية مصدرها دائما الأندية السعودية والصينية والإيرانية، ونحن بذلك لا نريد ترسيخ هذه الفكرة لدى المسؤولين في الاتحاد الآسيوي، ونعمل على إصلاح ذلك، بتقديم معايير مالية متطابقة ومناسبة للاتحاد الآسيوي، حتى لو أدى ذلك إلى انسحاب أندية كبرى غير قادرة على الحصول على الرخصة الآسيوية».
ويشير المصدر إلى أن لجنة التراخيص عانت كثيرا من عدم قدرة العاملين في الأندية السعودية على تقديم أوراقها ومستنداتها بشكل احترافي؛ «إذ إن النواقص في العمل دائما ما تكون متعبة ومرهقة بالنسبة لهم».
لجنة تراخيص الأندية: سنحسم أمر «الاتحاد» آسيويًا.. الخميس
باعشن يهدد بكشف المستور.. والهلال والأهلي لم يكملا «متطلباتهما المالية».. ومسؤول: لن نستثني أحدًا
لجنة تراخيص الأندية: سنحسم أمر «الاتحاد» آسيويًا.. الخميس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة