دوري المحترفين: خمس إقالات في خمس جولات

ظاهرة طرد المدربين باتت حدثًا طبيعيًا بين الأندية السعودية

ماتوساس («الشرق الأوسط»)
ماتوساس («الشرق الأوسط»)
TT

دوري المحترفين: خمس إقالات في خمس جولات

ماتوساس («الشرق الأوسط»)
ماتوساس («الشرق الأوسط»)

لم تعد ظاهرة إقالة المدربين حدثًا استثنائيًا في الدوري السعودي لكرة القدم أو حتى في دوري الدرجة الأولى، بل باتت حقيقة مؤلمة تجاوزت كل حدود المألوف.
فقد أصبح المدرب شماعة تعلق عليها إدارات الأندية فشلها، ومع أن هذا السيناريو أصبح مكررًا إلا أن الجديد فيه أن بعض إدارات الأندية لم تأت بجديد، ولم تستفد من أخطائها السابقة، فهي تقيل مدربًا، وتتعاقد مع آخر، ثم تقيل الأخير، وتعود للأول.
لم يمض على انطلاقة الدوري سوى خمس مراحل إلا أن الأندية دخلت في سباق لإقالة مدربيها، فكان ضحايا هذا السباق خمسة مدربين وبمعدل مدرب مع نهاية كل مرحلة، وبحسب الأخبار المتواترة فإن رقم الضحايا لن يتوقف عند هذا الحد، بل سيزداد مع مرور مراحل الدوري، ويأتي في مقدمة هؤلاء المدربين الذين أصبح حبل الإقالة يلتف حول أعناقهم الكرواتي زوران ماميتش مدرب النصر، والجزائري خيرالدين مضوي مدرب الوحدة الذي هدد بالاستقالة أكثر من مرة بسبب تردي نتائج الفريق.
وافتتح الخليج باب الإطاحة بالمدربين عندما أقال مدربه البلجيكي باتريك دي وايلد بعد المرحلة الثانية، وتعاقد مع مدربه السابق جلال قادري الذي حقق معه في الموسم الفائت المركز السابع.
وكان وايلد قد أشرف على الفريق في ثلاث مباريات رسمية اثنتان في الدوري وخسرها أمام الفيصلي والاتحاد، وواحدة في كأس ولي العهد وكسبها أمام الحزم (درجة أولى) بهدف يتيم.
وسار الهلال على نهج الخليج وأقال مدربه الأوروغوياني غوستافو ماتوساس بعد نهاية المرحلة الرابعة، وتعاقد قبل أيام قليلة مع المدرب الأرجنتيني رامون دياز.
وكانت الإدارة الهلالية قد أسندت المهمة مؤقتًا للروماني ماريوس سيبيريا مدرب الفريق الأولمبي بالنادي الذي أشرف على مباراة الفريق أمام الرائد في مسابقة كأس ولي العهد.
وكان غوستافو أشرف على الفريق قبل رحيله في خمس مباريات بدأها بخسارة السوبر بركلات الترجيح أمام الأهلي بطل الثنائية، فيما حقق معه في الدوري ثلاثة انتصارات أمام الباطن والتعاون والقادسية، مقابل الخسارة في مباراة واحدة كانت أمام الاتفاق.
ولحق الفتح بالركب وأقال مدربه البرتغالي ريكاردو سابينتو مع نهاية المرحلة الرابعة، وتعاقد مع المدرب الأسبق التونسي فتحي الجبال الذي قاد الفريق لدوري الأضواء عام موسم 2009 - 2010 قبل أن يحقق معه بطولة الدوري للمرة الأولى في تاريخه عام 2013، ويفوز بعد ذلك ببطولة السوبر عام 2014.
وكان المدرب المقال قد أشرف على الفريق في خمس مباريات واحدة في مسابقة كأس ولي العهد وكسبها بصعوبة بالغة أمام أحد (درجة أولى)، وأربع مباريات في الدوري خسر منها ثلاثا أمام النصر والأهلي والرائد وتعادل في واحدة أمام الفيصلي، وهو الأمر الذي عجل برحيله، خصوصا بعد أن استقر الفريق في المركز الأخير بنقطة يتيمة.
وقرر الأهلي الاستغناء عن مدربه البرتغالي جوزيه غوميش بالتراضي بعد المرحلة الرابعة أيضا وأعاد مدربه السويسري كريستيان غروس الذي حقق معه بطولة الدوري وكأس الملك في الموسم الفائت.
ولم تشفع البداية المثالية للمدرب غوميش مع الفريق بالبقاء، فقد قاده للفوز بكأس السوبر للمرة الأولى على حساب الهلال حامل اللقب، ثم بدأ حملة الدفاع عن لقب الدوري بفوزين خارج قواعده أمام الاتفاق والفتح، ولكنه بعد ذلك سقط أمام الشباب قبل أن يحسم التعادل مباراته الرابعة أمام جاره الاتحاد في دربي جدة، ومن ثم يختتم مشواره بفوز صعب على الفيصلي في مسابقة كأس ولي العهد.
ووضع التعاون حدا لعلاقته مع المدرب الهولندي داريو كالزيتش، حيث قرر إقالته بعد نهاية المرحلة الخامسة بسبب سوء النتائج، وتعاقد مع المدرب الروماني جالكا كونستانتين.
وأشرف كالزيتش على الفريق في سبع مباريات، خمس منها في الدوري واثنتين في مسابقة كأس ولي العهد.
ففي الدوري لم يحقق سوى فوز وحيد كان على حساب جاره الرائد وتعادل أمام الشباب مقابل الخسارة أمام الوحدة والهلال والاتحاد على التوالي. أما في مسابقة كأس ولي العهد فقد حقق فوزًا صعبًا على العروبة (درجة أولى) قبل أن يودعها بعد خسارته أمام الباطن بهدفين دون مقابل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.