خبير بريطاني: الآثار السلبية للانسحاب من «الأوروبي» بدأت بالتسارع

معدلات الاستثمار وأسعار الصرف ستشهد انخفاضا حال تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة

خبير بريطاني: الآثار السلبية للانسحاب من «الأوروبي» بدأت بالتسارع
TT

خبير بريطاني: الآثار السلبية للانسحاب من «الأوروبي» بدأت بالتسارع

خبير بريطاني: الآثار السلبية للانسحاب من «الأوروبي» بدأت بالتسارع

كشف أستاذ الاقتصاد في كلية لندن لإدارة الأعمال ريتشارد بورتس، أنه من المرجح أن تشهد معدلات الاستثمار وأسعار الصرف انخفاضاً حال تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة في شهر مارس(آذار) 2017.
وفي هذا السياق، صرّحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال مؤتمر حزب المحافظين هذا الأسبوع أنّ بريطانيا لن تكون عضواً في السوق الموحدة عقب انسحابها من الاتحاد الأوروبي، إلا أنها ستحصل على مجال للتبادل التجاري ضمن هذا السوق.
وأوضح بورتس "أكدت رئيسة الوزراء البريطانية في خطابها الأخير على مفهومي السيادة والاستقلالية، وهذا يعني قيوداً على هجرة مواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة (EU27) والخروج من السوق الموحدة وإلغاء الصلاحيات القضائية لمحكمة العدل الأوروبية داخل المملكة المتحدة وإلغاء جواز السفر المالي لشركات الخدمات المالية والذي يتيح لها تقديم خدماتها داخل الاتحاد الأوروبي دون قيود". مضيفا "قد نجري مفاوضات حول عضويتنا في الاتحاد الجمركي مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة (EU27)، لكن لن تكون لنا صلاحيات للتحكم باتفاقياتنا التجارية مع البلدان التي أبرم الاتحاد الأوروبي صفقاتٍ تجارية معها". وتابع "لن يحمل قانون الإلغاء الكبير والمخطط تطبيقه بحلول ربيع 2017 أية دلالات مميزة على الصعيد التشريعي، فقد صرّحت رئيسة الوزراء البريطانية أن جميع قوانين المملكة المتحدة الموضوعة بالاستناد الى قانون الاتحاد الأوروبي ستبقى سارية المفعول ما لم يتمّ إلغاؤها صراحةً (على الرغم من أنها لم تذكر ما إذا كانت هذه الإلغاءات ستأتي على شكل تشريعاتٍ صادرة عن البرلمان أو صكوكٍ قانونية تصدرها السلطة التنفيذية). إلا أن هذا لا يساعد في تخفيف حدة القلقلة وعدم الاستقرار التي تواجه الأعمال التجارية والمستثمرين الأجانب في المملكة المتحدة، إلى جانب الموظفين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة (EU27) ممن يعملون داخل المملكة المتحدة أيضاً (وأرباب أعمالهم)".
وختم بورتس "ستشكّل النتيجة صدمةً سلبيةً كبيرة للاقتصاد البريطاني، ويمكننا توقع انخفاض معدلات الاستثمار وأسعار الصرف بنسبةٍ أكبر. ولا يوجد ما يشير إلى استيعاب كبار الوزراء لجسامة المهام التي تواجههم وعدم كفاية الموارد المتاحة بين أيديهم، ناهيك عن الوقت والاهتمام الحكومي اللذين تتطلبهما هذه العملية؛ ولا أعتقد بأنّهم يمتلكون رؤيةً واقعية لنوايا حكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باستثناء المملكة المتحدة (EU27) خلال المفاوضات المقبلة"ن على حد قوله.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.