اتحاد الكرة السوري يلاحق السومة بـ«بيان ركيك»

وجود هداف الأهلي في «الجوهرة» أسهم في تزايد شائعات «الجنسية»

عمر السومة («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة السوري يلاحق السومة بـ«بيان ركيك»

عمر السومة («الشرق الأوسط»)
عمر السومة («الشرق الأوسط»)

رغم اتهامه للاعب عمر السومة بالخيانة الوطنية، فإن اتحاد الكرة السوري أصر على محاولة إزعاج هداف الدوري السعودي ومحترف الأهلي ببيان جديد جاء فيما يبدو كرد غير مباشر على أنباء تمثيل المنتخب السعودي في الفترة المقبلة في حال تم منحه الجنسية السعودية، رغم عدم تأكيد ذلك من قبل أي مسؤول في هيئة الرياضة أو اتحاد الكرة السعودي.
وكانت أنباء تداولها الشارع الرياضي في اليومين الماضيين أكدت أن خطوات تجرى لمنح السومة الجنسية السعودية، وربط البعض ذلك بالصورة التي تم تداولها على نطاق واسع وظهر فيها السومة إلى جانب الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة في المنصة الرئيسية لملعب الجوهرة المشعة بجدة أثناء مباراة المنتخب السعودي الأخيرة أمام المنتخب الإماراتي ضمن تصفيات آسيا المونديالية، حيث قيل إن تلك إشارة فيما يبدو على تفاهمات جرت بين الطرفين ومنحت السومة شرف الحضور كضيف رسمي لمساندة الأخضر السعودي في مباراته إلى جانب نجوم سعوديين معتزلين على رأسهم قائد الاتحاد السابق محمد نور.
وبحسب أنظمة فيفا فيما يخص التجنيس فإن عمر السومة في حال تم منحه الجنسية فإن النظام لا يكفل له المشاركة مع المنتخب السعودي إلا بعد شهر أغسطس (آب) من عام 2019 المقبل لكنه سيكون قادرا على اللعب مع النادي الأهلي كلاعب سعودي وهو ما يجعل ناديه يستفيد بالاستعانة بلاعب أجنبي محل السومة الذي يعتبر الآن ضمن اللاعبين الأجانب.
وأصدر الاتحاد السوري لكرة القدم بيانًا رسميًا يوضح فيه عدم قانونية تمثيل المهاجم عمر السومة لأي منتخب غير المنتخب السوري، مستشهدًا بقوانين ولوائح الفيفا في هذا الصدد.
وأوضح الاتحاد السوري أن السومة لم يشارك مع المنتخب السوري الأول في أي مباراة رسمية، ولكنه شارك في فئة الشباب (تحت 19 عامًا) ضمن بطولة آسيا 2008 بالدمام شرق السعودية، ولم يكن يحمل جنسية السعودية حينها. وبذلك لا تنطبق عليه المادة الثامنة من لوائح الفيفا التي تسمح له بتغيير الاتحاد الذي يمثله في حال حمله لجنسيتين مختلفتين.
وأوضح البيان المقتضب والركيك أن السومة لا يمكنه تمثيل المنتخب السعودي.
ويكشف البيان عن حجم الضغينة التي يحملها الاتحاد السوري على اللاعب إلى درجة إنكار مشاركته مع المنتخب الأول، علما بأن اللاعب سبق وأن شارك في بطولة غرب آسيا ضمن المنتخب الأول وهي البطولة التي استبعد السومة بعدها مباشرة من صفوف المنتخب.
ويذكر أن السومة مهاجم فريق الأهلي، رفض الانضمام لصفوف منتخب بلاده الذي كان يستعد في طاجيكستان تأهبًا لتصفيات كأس العالم المقبلة في روسيا 2018 التي انطلقت قبل أسابيع، بسبب اتهامه من القيادة بـ«الخيانة الوطنية».
وحينها قال اللاعب في توضيح للقضية: أمنية وحلم كل لاعب تمثيل منتخب بلاده، ولقد شاركت مع المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا في الكويت، وحققنا المركز الأول وكأس البطولة، وأسعدنا جماهيرنا الرياضية وكانت تحيتي لأبناء وطني والجماهير السورية بطريقتي وقناعتي الخاصة دون أي تمييز، وبعيدًا عن الولاءات فهذه جماهير الوطن، ولقد عاهدت نفسي على الاستجابة لنداء المنتخب متى ما طلب مني ذلك عندما يكون هناك احترام وتقدير لي ولموهبتي كلاعب، إذ إن تمثيل المنتخب هو شرف لكل رياضي ولاعب، فهذا منتخب الوطن وليس منتخب أشخاص ومسؤولين.
وواصل: لكن ما حصل بعد بطولة غرب آسيا هو مكافأتي باستبعادي من المنتخب مباشرة ودون أي مبرر، وقد شارك المنتخب في تصفيات كأس آسيا وأقام بعدها مباريات دولية ودية ومعسكرات داخلية لأكثر من ثلاث مرات استعدادا للبطولات القادمة، وقد بلغني إداري المنتخب بالمشاركة معهم، ووافقت إلا أنني تفاجأت بعد ذلك بإبلاغي بأن القيادة لا ترغب في مشاركتي ومصرة على استبعادي عن المنتخب بل (واتهامي بالخيانة الوطنية).



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.