الفلبين: الإعصار «ساريكا» يخلف قتلى ويجلي الآلاف

الفلبين: الإعصار «ساريكا» يخلف قتلى ويجلي الآلاف
TT

الفلبين: الإعصار «ساريكا» يخلف قتلى ويجلي الآلاف

الفلبين: الإعصار «ساريكا» يخلف قتلى ويجلي الآلاف

اجتاح إعصار قوي شمال شرقي الفلبين اليوم (الأحد)، مما تسبب في مقتل شخصين على الأقل وانقطاع الكهرباء وتقطعت السبل بأهالي عدة قرى وسط فيضانات واقتلاع للأشجار، في حين أجلت السلطات الفلبينية قرابة 12500 شخص مع وصول الإعصار إلى اليابسة.
وذكر خبراء في الأرصاد الجوية أن الإعصار «ساريكا»، المعروف محليًا باسم «كارين»، الذي وصلت سرعة الرياح بداخله إلى 150 كيلومترًا في الساعة قبل أن يصل إلى اليابسة قد يكون أكثر الأعاصير تدميرًا هذا العام.
وكان الخبراء يتوقعون أن يتحرك الإعصار غربًا ويعبر إقليم لوزون بوسط الفلبين، الأحد.
وقال رئيس بلدية بالير، نيليانتو بيهاسا، إن الرياح العاتية تسببت في تطاير أسقف عدة منازل من الصفيح وأشجار وأعمدة كهرباء، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق طرق الوصول إلى بعض القرى، مضيفًا أنه تم تحذير سكان القرى الساحلية وإبلاغهم بالانتقال إلى مناطق أكثر أمنًا.
وفي مقاطعة كاتاندونيز شرق البلاد، غرق رجل بعد أن جرفته تيارات قوية بأحد الأنهار، كما قتل مزارع بعد أن ارتطمت رأسه بالأرض بسبب الرياح، وفقًا لمسؤول السلامة بالمقاطعة جيري بيو، فيما تم الإبلاغ عن فقدان 3 صيادين.
وقال المجلس الوطني للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في تقرير: «ضعف الإعصار ساريكا أثناء مروره فوق التضاريس الوعرة للوزون بوسط البلاد»، لكن لا يزال من المتوقع أن تتسبب العاصفة في هطول أمطار بين المتوسطة والغزيرة.
وأضاف أنه تم إجلاء ما يصل إلى 2552 أسرة، أي 12496 شخصًا إجراءً احترازيًا.
وقال مكتب الأرصاد إن سرعة الرياح داخل «ساريكا» انخفضت إلى نحو 130 كيلومترًا في الساعة بعد وصوله إلى اليابسة، مضيفًا أنه يترقب عاصفة أخرى تدعى «هايما» ويمكن أن تصل إلى الفلبين، الاثنين، بعدما تشكلت جنوب غوام، السبت.
وتم إلغاء نحو 200 رحلة محلية ودولية، واحتشد آلاف الركاب الذين تقطعت بهم السبل في موانئ بعد أن تلقت عبارات - تتنقل بين جزر الفلبين - أوامر بعدم الخروج في البحر الهائج.
ويضرب نحو 20 إعصارًا وعاصفة الفلبين سنويًا، إضافة إلى كثير من الأعباء التي تهدد هذا البلد كالزلازل والثورات البركانية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».