برلين 1945.. غروزني 2000.. وحلب 2016.. الوجه الآخر للدمار

شريط فيديو ملتقط من طائرة «درون» يوثق فظائع قصف النظام السوري للأبنية السكنية

صورتان تبرز ان حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة حلب نتيجة قصف النظام السوري (نيويورك تايمز)
صورتان تبرز ان حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة حلب نتيجة قصف النظام السوري (نيويورك تايمز)
TT

برلين 1945.. غروزني 2000.. وحلب 2016.. الوجه الآخر للدمار

صورتان تبرز ان حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة حلب نتيجة قصف النظام السوري (نيويورك تايمز)
صورتان تبرز ان حجم الدمار الذي تعرضت له مدينة حلب نتيجة قصف النظام السوري (نيويورك تايمز)

كان الدمار شاملا، حتى أنه طمس الإحساس بالزمن. وفي لمحة خاطفة، يمكن للفيديو أن يُظهر مدينة برلين في عام 1945، أو العاصمة غروزني في عام 2000، حيث محا الموت الكامل كل الاختلافات الظاهرة.
ولكن المدينة البادية في الصورة هي حلب السورية، من حي المشهد، أو ما تبقى منه بعد الهجمات الأخيرة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه من الروس. كانت الصحون اللاقطة للأقمار الصناعية قد خلعت إثر القصف المروع، وامتزجت بغبار المنازل المدمرة، لتشبه في مجموعها الزهور الذابلة. وتتحرك أشباح الأشخاص عبر الأنقاض المسحوقة بالقنابل، ولكن من الصعب خروجها من أي مكان في الحي.
قال هاري لايم: «هل ستشعر بأي شفقة إن توقفت إحدى هذه النقاط عن الحركة إلى الأبد؟» متسائلا من داخل عجلة فيريس اللندنية الشهيرة في فيلم «الرجل الثالث» الكلاسيكي، الذي تدور قصته حول فيينا ما بعد الحرب. وهذا فيلم فيديو قصير من تصوير طائرة من دون طيار، وهو مصور من نفس المنظور المنفصل للقاذفات القتالية التي ارتكبت هذه الفظائع باسم محاربة التمرد المتطرف. وجاء شريط الفيديو هذا ليوثق الدمار والخراب ويحل شاهدا عليه، ولكنه يحول الناس إلى مجرد نقاط تسير على الأرض، كما قال لايم في الفيلم.
بعد الحرب العالمية الثانية، ساعد الناجون من معسكر الاعتقال النازي «أوشفيتز» في تنظيم عرض لتخليد ذكرى المعسكر، وجاءوا بأكوام من الأحذية والشعر والأطراف الصناعية والحقائب. وكان الهدف من وراء ذلك هو التعبير عن القتل والعذاب الذي عانوه في وقت كان كثير من سكان العالم حولهم لا يدري شيئا عما يجري لهم، أو لا يريد أن يعرف، كم من الناس قتلوا على أيدي النازيين. ورفض الناجون التركيز على القصص الفردية للضحايا. وظنوا أن كل فرد في أوروبا تقريبا قد شهد الموت عن قرب، ولدى كل منهم قصته ليرويها، في حين أن الطبيعة الصناعية لعمليات القتل كانت شيئا مختلفا، وشيئا جديدا، ولا يسبر غوره، وأساسي للتسجيل والتوثيق.
واليوم، نواجه الهجمات عبر الإنترنت، وعلى شاشات التلفاز، وفي الصحف والمجلات بأعداد كبيرة وهائلة ولا معنى لها، ولقي المئات حتفهم إثر انفجار سيارة مفخخة في بغداد، ويذبح الآلاف تلو الآلاف في حلب السورية. وتطمس الإحصاءات بعضها بعضا، حتى في الوقت الذي لا يمكن فيه مجرد إلقاء نظرة عابرة على صورة آلان كردي، الطفل البالغ من العمر عامين على أحد الشواطئ التركية، أو فيديو عمران داكنيش، الطفل الحلبي الصغير المذهول من القصف والدمار، والذي أنقذوه من تحت الأنقاض، وكان جالسا في سيارة الإسعاف، يبكي دما من عينيه الصغيرتين. وبمجرد مطالعة هذه الصور، يكون من المستحيل محوها من الذاكرة. وليست بأكثر من أشباح الملاجئ التي لا حصر لها، وأرقام النازحين المذهلة، وما يتبادر إلى ذهن المرء كلما قرأ خبرا من أخبار الحرب، ذكرى الوجوه المتربة للأشقاء الستة من دون أحذية تحمي أقدامهم، الذين التقطت صورهم بكاميرا هاتفي المحمول أثناء وقوفهم عاجزين خارج الخيمة التي تتلاعب بها الرياح في مخيم الزعتري الحدودي الأردني للاجئين السوريين. وأتساءل حتى الآن: كيف صار حالهم؟.
هناك الآن نحو 65 مليون نازح في مختلف أنحاء العالم، وهو الرقم الذي يعادل سكان المملكة المتحدة أو فرنسا. ويقضي اللاجئون ما لا يقل عن 17 عاما في معسكرات اللاجئين المختلفة. وكان أطفال ذلك المخيم الأردني قد فروا بأرواحهم من الأسلحة والصواريخ والقصف الذي لا يهدأ ولا يرحم.
وأسأل نفسي عما يمكن أن تعنيه كلمة «منزل» بالنسبة لهم.
وأولئك الأوفر حظا، فإنها تعني السلامة والأسرة. وتذكرني مشاهد الفيديو الوارد من حلب بالحملة العسكرية الروسية الشرسة السابقة في مدينة غروزني الشيشانية، والتي كانت في يوم من الأيام مجتمعا عامرا بالمنازل، والمتاجر والشوارع المزدحمة الصاخبة. والآن، من الصعوبة بمكان النظر إليها، حيث كانت تلك المنازل المهدمة المتداعية، حتى وقت قريب، ملاذات آمنة لأشخاص كانوا يعيشون فيها برفقة عائلاتهم وأطفالهم وذكرياتهم. ومع الأصوات المرتفعة وهمسات الحب والحسرة، ومع الموسيقى، والصلوات، والأصدقاء، وروائح الأطعمة المطهوة على المواقد، وأحلام الحياة الجميلة التي تلاشت.
كان هذا حيا من الأحياء، بعبارة أخرى موجزة. والحي هو أكثر من كونه مجرد مجموعة متنوعة من المباني والشوارع. إنه يعني الحياة المشتركة والمتأصلة في ذلك المكان، والتي تمر عليها الأجيال تلو الأجيال. ومنذ وقت ليس بالبعيد وفي تلك المدينة القديمة، حلب، ذهبت إلى منزل رجل كبير كان يعيش في الشارع الذي يحمل اسم عائلته.
وسألته: «كم من الوقت مضى وعائلتك تسكن هنا؟».
فأجابني: «أتعني في الشارع أم في حلب؟».
وقبل أن أتمكن من الإجابة، سارع مبادرا وقال: «إن كنت تقصد في الشارع، فمنذ 800 سنة، وإن كنت تقصد في حلب، فمنذ 1200 سنة».
تحتضن المجتمعات الأمل في الغد. وطمس هذا الأمل هو غاية القتلة من السفاحين والطغاة.
وهذا ما كان يعرضه فيديو الطائرة الصغيرة من علٍ.
* خدمة: «نيويورك تايمز»



غزة... تاريخ من المواجهات والحروب قبل السابع من أكتوبر

TT

غزة... تاريخ من المواجهات والحروب قبل السابع من أكتوبر

مخيم نازحين في دير البلح عند شاطئ غزة (أرشيفية - أ.ب)
مخيم نازحين في دير البلح عند شاطئ غزة (أرشيفية - أ.ب)

في المنطقة الجنوبية من الساحل الفلسطيني على البحر المتوسط، على مساحة لا تزيد على 360 كيلومتراً مربعاً، بطول 41 كم، وعرض يتراوح بين 5 و15 كم، يعيش في قطاع غزة نحو مليوني نسمة، ما يجعل القطاع البقعة الأكثر كثافة سكانية في العالم.

تبلغ نسبة الكثافة وفقاً لأرقام حديثة أكثر من 27 ألف ساكن في الكيلومتر المربع الواحد، أما في المخيمات فترتفع الكثافة السكانية إلى حدود 56 ألف ساكن تقريباً بالكيلومتر المربع.

تأتي تسمية القطاع «قطاع غزة» نسبة لأكبر مدنه، غزة، التي تعود مشكلة إسرائيل معها إلى ما قبل احتلالها في عام 1967، عندما كانت تحت الحكم المصري.

فقد تردد ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء لإسرائيل، في احتلال القطاع بعد حرب 1948، قبل أن يعود بعد 7 سنوات، في أثناء حملة سيناء، لاحتلاله لكن بشكل لم يدُم طويلاً، ثم عاد واحتله وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان عام 1967.

خيام النازحين الفلسطينيين على شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة الأربعاء (إ.ب.أ)

في عام 1987، أطلق قطاع غزة شرارة الانتفاضة الشعبية الأولى، وغدا مصدر إزعاج كبيراً لإسرائيل لدرجة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين، تمنى لو يصحو يوماً ويجد غزة وقد غرقت في البحر.

لكن غزة لم تغرق كما يشتهي رابين، ورمتها إسرائيل في حضن السلطة الفلسطينية عام 1994 على أمل أن تتحول هذه السلطة إلى شرطي حدود. لكن هذا كان أيضاً بمثابة وهم جديد؛ إذ اضطرت إسرائيل إلى شن أولى عملياتها العسكرية ضد غزة بعد تسليمها السلطة بنحو 8 سنوات، وتحديداً في نهاية أبريل (نيسان) 2001.

وفي مايو (أيار) 2004، شنت إسرائيل عملية «قوس قزح»، وفي سبتمبر (أيلول) 2004، عادت ونفذت عملية «أيام الندم». ثم في 2005، انسحبت إسرائيل من قطاع غزة ضمن خطة عرفت آنذاك بـ«خطة فك الارتباط الأحادي الجانب».

بعد الانسحاب شنت إسرائيل حربين سريعين، الأولى في 25 سبتمبر (أيلول) 2005 باسم «أول الغيث»، وهي أول عملية بعد خطة فك الارتباط بأسبوعين، وبعد عام واحد، في يونيو (حزيران) 2006، شنت إسرائيل عملية باسم «سيف جلعاد» في محاولة فاشلة لاستعادة الجندي الإسرائيلي الذي خطفته «حماس» آنذاك جلعاد شاليط، بينما ما زالت السلطة تحكم قطاع غزة.

عام واحد بعد ذلك سيطرت حماس على القطاع ثم توالت حروب أكبر وأوسع وأضخم تطورت معها قدرة الحركة وقدرات الفصائل الأخرى، مثل «الجهاد الإسلامي» التي اضطرت في السنوات الأخيرة لخوض حروب منفردة.

ظلت إسرائيل تقول إن «طنجرة الضغط» في غزة تمثل تهديداً يجب التعامل معه حتى تعاملت معها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بانفجار لم تتوقعه أو تستوعبه إسرائيل وجر حرباً دموية على غزة، وأخرى على لبنان، وسلسلة مواجهات باردة في جبهات أخرى في حرب تبدو نصف إقليمية، وما أسهل أن تتحول إلى نصف عالمية.

أبرز الحروب

«الرصاص المصبوب» حسب التسمية الإسرائيلية أو «الفرقان» فلسطينياً:

بدأت في 27 ديسمبر (كانون الأول) 2008، وشنت خلالها إسرائيل إحدى أكبر عملياتها العسكرية على غزة وأكثرها دموية منذ الانسحاب من القطاع في 2005. واستهلتها بضربة جوية تسببت في مقتل 89 شرطياً تابعين لحركة «حماس»، إضافة إلى نحو 80 آخرين من المدنيين، ثم اقتحمت إسرائيل شمال وجنوب القطاع.

خلفت العمليات الدامية التي استمرت 21 يوماً، نحو 1400 قتيل فلسطيني و5500 جريح، ودمر أكثر من 4000 منزل في غزة، فيما تكبدت إسرائيل أكثر من 14 قتيلاً وإصابة 168 بين جنودها، يضاف إليهم ثلاثة مستوطنين ونحو ألف جريح.

وفي هذه الحرب اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» إسرائيل باستخدام الفسفور الأبيض بشكل ممنهج في قصف مناطق مأهولة بالسكان خلال الحرب.

«عمود السحاب» إسرائيلياً أو «حجارة السجيل» فلسطينياً:

أطلقت إسرائيل العملية في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 باغتيال رئيس أركان «حماس»، أحمد الجعبري. واكتفت إسرائيل بالهجمات الجوية ونفذت مئات الطلعات على غزة، وأدت العمليات إلى مقتل 174 فلسطينياً وجرح 1400.

شنت «حماس» أعنف هجوم على إسرائيل آنذاك، واستخدمت للمرة الأولى صواريخ طويلة المدى وصلت إلى تل أبيب والقدس وكانت صادمة للإسرائيليين. وأطلق خلال العملية تجاه إسرائيل أكثر من 1500 صاروخ، سقط من بينها على المدن 58 صاروخاً وجرى اعتراض 431. والبقية سقطت في مساحات مفتوحة. وقتل خلال العملية 5 إسرائيليين (أربعة مدنيين وجندي واحد) بالصواريخ الفلسطينية، بينما أصيب نحو 500 آخرين.

مقاتلون من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - «كتائب القسام» عبر «تلغرام»)

«الجرف الصامد» إسرائيلياً أو «العصف المأكول» فلسطينياً:

بدأتها إسرائيل يوم الثلاثاء في 8 يوليو (تموز) 2014، ظلت 51 يوماً، وخلفت أكثر من 1500 قتيل فلسطيني ودماراً كبيراً.

اندلعت الحرب بعد أن اغتالت إسرائيل مسؤولين من حركة «حماس» اتهمتهم أنهم وراء اختطاف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة.

شنت إسرائيل خلال الحرب أكثر من 60 ألف غارة على القطاع ودمرت 33 نفقاً تابعاً لـ«حماس» التي أطلقت في هذه المواجهة أكثر من 8000 صاروخ وصل بعضها للمرة الأولى في تاريخ المواجهات إلى تل أبيب والقدس وحيفا وتسببت بشل الحركة هناك، بما فيها إغلاق مطار بن غوريون.

قتل في الحرب 68 جندياً إسرائيلياً، و4 مدنيين، وأصيب 2500 بجروح.

قبل نهاية الحرب أعلنت «كتائب القسام» أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما زال في الأسر.

«صيحة الفجر»:

عملية بدأتها إسرائيل صباح يوم 12 نوفمبر عام 2019، باغتيال قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) في غزة، بهاء أبو العطا، في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وردت «حركة الجهاد الإسلامي» بهجوم صاروخي استمر بضعة أيام، أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية.

كانت أول حرب لا تشارك فيها «حماس» وتنجح إسرائيل في إبقائها بعيدة.

طفل فلسطيني يسير أمام أنقاض المباني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

«حارس الأسوار» أو «سيف القدس»:

بدأت شرارتها من القدس بعد مواجهات في حي الشيخ جراح، واقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ثم تنظيم مسيرة «الأعلام» نحو البلدة القديمة، وهي المسيرة التي حذرت «حماس» من أنها إذا تقدمت فإنها ستقصف القدس، وهو ما تم فعلاً في يوم العاشر من مايو (أيار) عام 2021.

شنت إسرائيل هجمات مكثفة على غزة وقتلت في 11 يوماً نحو 250 فلسطينياً، وأطلقت الفصائل أكثر من 4 آلاف صاروخ على بلدات ومدن في إسرائيل، ووصلت الصواريخ إلى تخوم مطار رامون، وقتل في الهجمات 12 إسرائيلياً.

 

«الفجر الصادق» أو «وحدة الساحات»:

كررت إسرائيل هجوماً منفرداً على «الجهاد» في الخامس من أغسطس (آب) 2022 واغتالت قائد المنطقة الشمالية لـ«سرايا القدس» (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي) في غزة، تيسير الجعبري، بعد استنفار أعلنته «الجهاد» رداً على اعتقال مسؤول كبير في الحركة في جنين في الضفة الغربية، وهو بسام السعدي.

ردت «حركة الجهاد الإسلامي» بمئات الصواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية، وقالت في بيان إنها عملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح)، في انتقاد مبطن لعدم مشاركة «حماس» في القتال. توقفت العملية بعد أيام قليلة إثر تدخل وسطاء. وقتل في الهجمات الإسرائيلية 24 فلسطينياً بينهم 6 أطفال.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام خريطة لغزة خلال مؤتمره الصحافي في القدس ليلة الاثنين (إ.ب.أ)

«السهم الواقي» أو «ثأر الأحرار»:

حرب مفاجئة بدأتها إسرائيل في التاسع من مايو 2023، باغتيال 3 من أبرز قادة «سرايا القدس» (الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة)، أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس، جهاد غنام (62 عاماً)، وقائد المنطقة الشمالية في السرايا خليل البهتيني (44 عاماً)، وعضو المكتب السياسي أحد مسؤولي العمل العسكري في الضفة الغربية، المبعد إلى غزة، طارق عز الدين (48 عاماً).

وحرب عام 2023 هي ثالث هجوم تشنه إسرائيل على «الجهاد الإسلامي» منفرداً، الذي رد هذه المرة بتنسيق كامل مع «حماس» عبر الغرفة المشتركة وقصف تل أبيب ومناطق أخرى كثيرة بوابل من الصواريخ تجاوز الـ500 صاروخ على الأقل.

... ثم الحرب الحالية في السابع من أكتوبر 2023.