البحرين تستضيف كونغرس «فيفا» في مايو المقبل

سلمان آل خليفة قال إن بلاده قادرة على إنجاح أهم اجتماع عالمي

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في اجتماع سابق للفيفا  (أ.ف.ب)
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في اجتماع سابق للفيفا (أ.ف.ب)
TT

البحرين تستضيف كونغرس «فيفا» في مايو المقبل

الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في اجتماع سابق للفيفا  (أ.ف.ب)
الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في اجتماع سابق للفيفا (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن اختيار البحرين من أجل استضافة اجتماع الجمعية العمومية العادي السابع والستين في الاتحاد، والمقرر يوم 11 مايو 2017 المقبل.
وجاء قرار إقامة الاجتماع في العاصمة البحرينية المنامة، خلال الاجتماع الثاني لمجلس الاتحاد الدولي بالعاصمة السويسرية زيوريخ يومي 13 وأيار تشرين الأول-أكتوبر (تشرين الأول).
ورحب جياني انفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بأعضاء المجلس، ومن ضمنهم الكثير من الأعضاء الجدد، وكذلك بفاطمة سامورا الأمينة العامة في الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي حضرت للمرة الأولى اجتماع المجلس.
وقدم رئيس الاتحاد الدولي للأعضاء خريطة الطريق حول مستقبل الاتحاد الدولي، والتي تحمل عنوان (فيفا 2.0: رؤية المستقبل) وشدد على أن هذه المرة الأولى في تاريخ المنظمة التي تقوم فيها بنشر خريطة طريق من أجل تطوير اللعبة بفعالية وتحسين معايشة كرة القدم للجماهير واللاعبين وبناء أساسات قوية.
كما اتخذ المجلس أيضًا قرارات من ضمنها الشؤون الخاصة بتقديم ملفات استضافة كأس العالم 2026 والتعليمات النهائية لكأس العالم 2018 في روسيا والجوائز السنوية للاتحاد الدولي 2016 والتي تقام يوم 9 يناير (كانون الثاني) 2017.
من جهته، أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن قرار الاتحاد الدولي بمنح البحرين شرف تنظيم اجتماع الجمعية العمومية العادي السابع والستين للاتحاد عام 2017 يعزز مكتسبات كرة القدم الآسيوية ويؤكد ريادتها على الساحة الدولية.
وقال الشيخ سلمان بن إبراهيم إن آسيا ستكون في عام 2017 عاصمة لكرة القدم الدولية، نظرًا لاستضافتها جملة أحداث كروية عالمية على غرار كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا في الهند، وكأس العالم للشباب تحت 20 عامًا في كوريا الجنوبية، وبطولة كأس العالم للأندية في الإمارات، بالإضافة إلى الجمعية العمومية للاتحاد الدولي في البحرين.
وأوضح الشيخ سلمان بن إبراهيم أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سيحرص على تقديم مختلف أشكال المساندة الممكنة للاتحاد البحريني لكرة القدم من أجل توفير مختلف أسباب النجاح لتنظيم الحدث العالمي الكبير وذلك انطلاقًا من دور الاتحاد القاري في مساعدة الاتحادات الوطنية الآسيوية في تصديها لاستضافة وتنظيم مختلف الأحداث والفعاليات الكروية وفق أفضل المعايير والمواصفات الدولية.
وأضاف: إجماع أعضاء مجلس الفيفا على هذا القرار، كان واضحًا خلال الاجتماع الأخير في زيوريخ، وهو ما يعطي دلالة واضحة على ثقتهم الكبيرة بإمكانات المملكة وقدرتها الفذة على إنجاح هذا الحدث المتميز، ونحن سعداء للغاية بهذا القرار الذي سيحول المملكة إلى محط أنظار العالم، وسيمنحها مكاسب متعددة تعزز موقعها على الصعيد الدولي. وأكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أن البحرين تمتلك خبرات كبيرة في مجال تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى وهو الأمر الذي يؤهلها لتنظيم حدث عالمي كبير بحجم الجمعية العمومية للاتحاد الدولي، مبينًا أن الكثير من التجارب السابقة في هذا الإطار جسدت بوضوح مدى ما تتمتع به البحرين من إمكانات متميزة وكفاءات بشرية قادرة على إدارة العملية التنظيمية للأحداث الرياضية بكفاءة عالية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».