جالكا وغوميز يجبران التعاون على إبقاء كالزيتش

رفضا عرضين.. الأول بـ800 ألف دولار والآخر بمليون

من مواجهة التعاون الأخيرة أمام الاتحاد التي خسرها بنتيجة 1 - 3 (تصوير: عدنان مهدلي)
من مواجهة التعاون الأخيرة أمام الاتحاد التي خسرها بنتيجة 1 - 3 (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

جالكا وغوميز يجبران التعاون على إبقاء كالزيتش

من مواجهة التعاون الأخيرة أمام الاتحاد التي خسرها بنتيجة 1 - 3 (تصوير: عدنان مهدلي)
من مواجهة التعاون الأخيرة أمام الاتحاد التي خسرها بنتيجة 1 - 3 (تصوير: عدنان مهدلي)

كشف موقع «فوتبول زون» الهولندي، أن إقالة مدرب التعاون الهولندي داريو كالزيتش من منصبه بعد خسارة الفريق أمام الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف في الجولة الخامسة من دوري جميل، باتت وشيكة.
وكشفت الصحيفة أن المدرب الهولندي عليه البحث عن تجربة جديدة بعد تجربته السيئة مع التعاون، حيث درب التعاون في 5 مباريات في بطولة الدوري، ولم يحقق سوى 4 نقاط، وخرج من دور الـ16 من كأس ولي العهد أمام الباطن على ملعب التعاون.
وكان موقع «جازيتا سبورت» الروماني الشهير والمختص بأخبار الكرة الرومانية، قد تطرق منتصف الأسبوع الماضي إلى رفض المدرب الروماني كونستانتين جالكا عرضًا بقيمة 800 ألف دولار لتدريب نادي التعاون حتى نهاية الموسم الرياضي.
ومن جانبه كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة نادي التعاون والمجلس التنفيذي اتخذا قرارًا قبل مواجهة الاتحاد ضمن الجولة الخامسة من الدوري السعودي للمحترفين، بإقالة المدرب الهولندي داريو كالزيتش. وأشار ذات المصدر إلى أن إدارة التعاون قدمت عرضًا للمدرب السابق البرتغالي جوزيه مانويل غوميز لقيادة الدفة الفنية للفريق الأول، إلا أن البرتغالي طالب برفع العرض المقدم البالغ مليون دولار لمدة موسم واحد، وهذا مما يصعب عملية تعاقد التعاون معه.
وربطت إدارة التعاون إقالة داريو بجلب جهاز فني جديد، وعدم فراغ كرسي الجهاز الفني بوضع مدرب مؤقت.
وتسعى إدارة التعاون إلى تجاوز النتائج والنقاط السلبية التي ظهرت على الفريق، وذلك بعد خسارة الفريق أمام الاتحاد وخروجه على يد الباطن في دور الـ16 من بطولة كأس ولي العهد، إضافة إلى تراجع مستويات الفريق منذ انطلاقة الموسم الحالي، إذ تلقى 3 خسائر منذ بداية الدوري السعودي للمحترفين من الوحدة والهلال والاتحاد، تلاها انتصار صعب على العروبة في كأس ولي العهد، ثم الفوز في ديربي القصيم أمام الرائد، وتعادل في الجولة الرابعة أمام الشباب، ويحتل الفريق المركز التاسع برصيد 4 نقاط فقط.
من جانبه أشار فيصل أبا الخيل نائب رئيس نادي التعاون، إلى أنه لا ينفي ولا يؤكد عودة البرتغالي جوزيه غوميز لقيادة الفريق الأول بالتعاون.
وقال: «ستكون بالمستقبل القريب إضافات وتعاقدات خلال فترة الانتقالات المقبلة، وربما قبلها، ونسعى لتجاوز كل النقاط السلبية التي ظهرت».
وحول تذبذب مستوى الفريق التعاوني، ذكر: «ربما تغيير المدرب والعناصر الجديدة والتغيير في طريقة اللعب أضرت بالفريق، وأعتقد أن التذبذب حصل في أول جولتين فقط، أما الجولة الثالثة والرابعة التي كانت أمام الرائد والشباب فكانت مرضية نوعًا ما».
وأكد أن التعاون هو من يخرج اللاعبين والمدربين إذا توفرت الشروط المطلوبة، والدليل على ذلك، بروز عبد العزيز الشريد مع التعاون. وزاد: «التعاون هو الذي صنع اللاعبين والمدربين، فأنا لا أقلل منهم، فهم خامات مميزة، لكن ليس بالضرورة أن من ينجح في التعاون ينجح في ناد آخر والعكس، والأمثلة كثيرة، فمثلا فهد حمد نجح معنا وفشل مع الأهلي، وكذلك إسماعيل مغربي مع الشباب، وبدر الخميس خرج من التعاون وذهب إلى الفتح، ومحمد الراشد اتجه إلى الاتحاد، والحارس فهد الثنيان التحق بالهلال، القائمة تطول، نجوم تألقوا معنا واختفوا مع غيرنا». مؤكدا أن «لكل ناد أسلوبه وتعامله الخاص، وما يميز التعاون أنه يسير بروح الفريق الواحد داخل النادي، لا يتعامل بأن هذا رئيس، أو ذاك مدير، ونحن نتعامل بفريق واحد وروح واحدة».
وعن إقالة المدرب الحالي الهولندي داريو كالزيتش، نفى أبا الخيل أن يكون الشرط الجزائي حجر عثرة لإقالة كالزيتش، مضيفا أن «ما يتداول بأن الشرط الجزائي هو ما يمنع إدارة التعاون من إقالته إشاعة ومعلومة غير صحيحة».
وتساءل أبا الخيل قائلاً: «هل يعتقد البعض أن من يقف على رئاسة نادي التعاون ويدير أمور النادي عامة والفريق الأول خاصة، قليل الخبرة؟!».
وأوضح نائب رئيس التعاون أنه خلال الأيام الماضية كانت هناك اجتماعات، وسترى الجماهير التعاونية ما يسرها خلال الأسبوع الحالي، رافضا إطلاق أي وعود لجماهيره بعد الانطلاقة الباهتة للتعاون، مبينًا أن الفريق لعب 5 جولات من أصل 26 جولة، وتبقى 21 جولة، «ونحن في الفترة الحالية لن نعد جماهيرنا بأي شيء إلا بالعمل فقط، والتوفيق بيد الله».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».