موقعة نارية بين العملاقين ليفربول ويونايتد في الدوري الإنجليزي

سيتي يتطلع لاستعادة نغمة انتصاراته.. وآرسنال لمتابعة عروضه الجيدة اليوم

مانشستر سيتي يسعى لاستعادة توازنه (رويترز)
مانشستر سيتي يسعى لاستعادة توازنه (رويترز)
TT

موقعة نارية بين العملاقين ليفربول ويونايتد في الدوري الإنجليزي

مانشستر سيتي يسعى لاستعادة توازنه (رويترز)
مانشستر سيتي يسعى لاستعادة توازنه (رويترز)

سيكون ملعب أنفيلد مسرحا لموقعة نارية بين الغريمين التقليديين في الشمال الإنجليزي ليفربول ومانشستر يونايتد الاثنين في ختام المرحلة الثامنة من بطولة إنجلترا لكرة القدم التي تنطلق اليوم. ويريد ليفربول صاحب المركز الرابع أن يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أولا من خلال الثأر لخسارته ذهابا وإيابا أمام مانشستر يونايتد في الموسم الماضي، وإذا تحقق له ذلك سيبتعد عن غريمه بفارق 6 نقاط في وقت مبكر ويبقى في صلب الصراع على اللقب.
وحقق ليفربول انطلاقة قوية هذا الموسم بفوزه على آرسنال 4 - 3 في عقر دار الأخير قبل أن يسقط أمام بيرنلي صفر - 1 في الجولة التالية. لكنه حقق نتائج جيدة بعدها من خلال تعادله مع توتنهام خارج ملعبه وتغلبه على تشيلسي بعيدا عن قواعده أيضا كما حقق الفوز في آخر 4 مباريات له. ويعول ليفربول على صانع ألعابه البرازيلي كوتينيو الذي فرض نفسه لاعبا أساسيا أيضا مع منتخب بلاده في الآونة الأخيرة وبدأ باريس سان جيرمان الفرنسي، يغازله لكن مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب الذي احتفل الأسبوع الماضي بمرور سنة على تسلمه منصبه حسم الأمور نهائيا بخصوص اللاعب بقوله «كوتينيو ليس للبيع بأي ثمن». وقال كلوب خلال حدث خيري أقامه النادي قبل أيام «بذلك يكون عام واحد قد مر. لقد كان عاما مزدحما.. منافسات مكثفة.. شهد العام فترات صعود وهبوط ولدي حقا شعور بالتفاؤل إزاء المستقبل». ونجح كلوب في اعتماد أسلوب هجومي مثير كما قام في الآونة الأخيرة بإيجاد التوازن بين خط المقدمة والدفاع الذي كان مهتزا في بداية الموسم. في المقابل، يخوض مانشستر يونايتد عشرة أيام في غاية الأهمية إذ يواجه الخميس المقبل فناربغشه التركي في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) ثم تشيلسي خارج ملعبه في 23 أكتوبر (تشرين الأول) فمانشستر سيتي على ملعبه في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة في 26 منه. وقال خوان ماتا لاعب خط وسط مانشستر يونايتد من خلال مدونته بموقع نادي مانشستر يونايتد على الإنترنت: «كان هذا أسبوعا مختلفا بسبب فترة التوقف لإقامة المنافسات الدولية، ولكن جولة المباريات الدولية انتهت الآن وتركيزنا منصب على الدوري الممتاز الذي نخوض فيه واحدة من أهم مباريات الموسم، عندما نحل ضيوفا على ملعب أنفيلد». وأضاف: «كما تعرفون، هذه مباراة من نوع خاص بالنسبة لجماهير مانشستر يونايتد وتعد بشكل عام واحدة من أهم المواجهات في كرة القدم الأوروبية خلال الموسم.. يمكنني أن أؤكد لكم أنها مباراة ليس لها مثيل». ويعد الفريقان هما الأبرز في تاريخ كرة القدم الإنجليزية حيث يتشاركان في 38 لقبا بالدوري وأكثر من 80 لقبا كبيرا في كل البطولات. وقال لوريس كاريوس حارس مرمى ليفربول «في ضوء تاريخ الناديين والمنافسة التقليدية بينهما، تكتسب المباراة أهميتها الكبيرة».
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح فيما يتعلق بمانشستر يونايتد خصوصا في الآونة الأخيرة، هل سيشرك مدرب الفريق البرتغالي جوزيه مورينهو قائده واين روني أساسيا؟. وعاش روني فترة صعبة في الآونة الأخيرة حيث استبعده مورينهو من المواجهة القوية ضد ليستر سيتي بطل الموسم الماضي قبل أسبوعين فحقق الفريق فوزا كبيرا في غيابه 4 - 1 وأفضل عرض له منذ فترة طويلة، لكنه عاد وسقط في فخ التعادل على ملعبه مع ستوك سيتي 1 - 1. وزاد الطين بلة أن مدرب إنجلترا الجديد والمؤقت غاريث ساوثغيت استبعده أيضا من التشكيلة الأساسية التي واجهت سلوفينيا في تصفيات كأس العالم الثلاثاء الماضي (صفر - صفر). لكن خبرة روني في المباريات الكبيرة (سجل هدف الفوز في مرمى ليفربول الموسم الماضي) قد تجعل مورينهو يعيد النظر في قراره وإشراكه أساسيا.
وسيحاول مانشستر سيتي المتصدر استعادة نغمة الفوز عندما يستضيف جاره إيفرتون على ملعب الاتحاد. وكان سيتي فاز في مبارياته الست الأولى قبل أن يسقط أمام توتنهام المتألق بثنائية نظيفة في الجولة الأخيرة. وقال مدرب سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا: «يجب أن نتعلم من تلك الخسارة ونستعيد نغمة الانتصارات، وبالتالي من المهم جدا تحقيق الفوز في مواجهة إيفرتون، يجب أن نضع تلك الهزيمة وراءنا».
ويأمل آرسنال بمتابعة عروضه الجيدة في الآونة الأخيرة عندما يستقبل سوانزي سيتي بقيادة مدربه الجديد الأميركي بوب برادلي. وقال برادلي - الذي تولى المنصب بعد إقالة الإيطالي فرانسيسكو غويدولين في الثالث من الشهر الحالي ودفع ثمن النتائج السيئة لفريقه منذ مطلع الموسم الحالي - «أشعر بالحماس إزاء الاختبار الذي سأخضع له هنا، ولكنني أدرك أنه رغم كل ما قدمته في حياتي، يتعين أن اكتسب الاحترام. أنا لست مدربا أميركيا، أنا مدرب كرة قدم».
ويتجدد اللقاء بين تشيلسي وليستر سيتي في الدوري بعد ثلاثة أسابيع من المواجهة التي جمعت بينهما في كأس الرابطة عندما تقدم ليستر بثنائية نظيفة قبل أن يحسم الفريق اللندني اللقاء في الوقت الإضافي 4 – 2، ويتطلع ليستر سيتي لاستعادة توازنه بعد بداية متخبطة في مشوار الدفاع عن اللقب، حيث يحتل المركز الثاني عشر وقد مني حتى الآن بثلاث هزائم، وهو ما يعادل إجمالي الهزائم التي مني بها طوال الموسم الماضي. ويعقد كلاوديو رانييري مدرب ليستر سيتي جلسات تدريب خاصة مع جيمي فاردي وإسلام سليماني ورياض محرز ويأمل في تعاون أفضل بين الثلاثي الهجومي لبث الرعب في نفوس المدافعين في الدوري الإنجليزي. واعتمد ليستر كثيرا على أهداف فاردي ومحرز عندما شق طريقه للفوز بلقب الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه الموسم الماضي لكنه سجل ثمانية أهداف فقط في سبع مباريات بالدوري هذا الموسم.
وقال ليوناردو أولوا مهاجم ليستر سيتي في تصريحات نشرها موقع ناديه قبل فترة المنافسات الدولية: «نحن بحاجة الآن إلى التفكير فيما هو قادم، والآن نتطلع إلى المباراة المقبلة». وأضاف: «بعض اللاعبين سينضمون إلى منتخبات بلادهم وآخرون سيحصلون على فترة راحة، ونحن بحاجة إلى الاسترخاء الذهني والتفكير في المباراة المقبلة (أمام تشيلسي)».
وفي المباريات الأخرى، يلتقي بورنموث مع هال سيتي، وستوك سيتي مع سندرلاند، ووست بروميتش البيون مع توتنهام، وكريستال بالاس مع وستهام، وميدلزبره مع واتفورد، وساوثهامبتون مع بيرنلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».