ستيفاني صليبا: الجزء الثاني من مسلسل «مثل القمر» وضعني أمام تحديات كثيرة

الفنانة اللبنانية وصفت محبّة الناس لها بأهم ما اكتسبته حتى اليوم

ستيفاني صليبا
ستيفاني صليبا
TT

ستيفاني صليبا: الجزء الثاني من مسلسل «مثل القمر» وضعني أمام تحديات كثيرة

ستيفاني صليبا
ستيفاني صليبا

قالت الممثلة ستيفاني صليبا إن الجزء الثاني من مسلسل «مثل القمر»، حمّلها تحدّيات ومسؤوليات كثيرة وأهمها الحفاظ على نجاحه. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لعلّ التحدّي الأول في هذا الموضوع هو عنصر المجازفة، بمعنى أن لا ضمانات ملموسة كانت لدينا حول ما ينتظرنا من ردّ فعل المشاهد مثلا، وكذلك الأمر لإمكانية نجاح الجزء الثاني منه بعدما حقّق الجزء الأول شهرة واسعة. كما أن عودتي إلى القصّة بعد استراحة طويلة تطلّبت منّي جهدا إضافيا لأعود وأعيش الدور من جديد، لا سيما وأن القصة صارت في منتصفها، فاختلفت أدواتها ومواقفها ومراحلها تماما عن بدايتها، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة الحفاظ على روح شخصيّة البطلة (قمر) الأصلية، أي الطيّبة والبسيطة». وتابعت: «أن تعودي بالزمن إلى مراحل حياة سابقة، لتنقليها إلى زمن جديد هو أمر صعب بحدّ ذاته بالنسبة للممثّل».
وعن اختفاء بعض الشخصيّات الأساسية في الجزء الثاني من المسلسل، دون تقديم تبريرات واضحة أجابت: «الجميع يعلم أن القصة مترجمة عن مسلسل مكسيكي ونحن نتّبع الفورمات الأساسية لها، بحيث تدخل على القصّة شخصيات وتخرج منها أخرى. وأعتقد أن هذا الأمر زوّد المسلسل بالتجديد، رغم أن الناس تعلّقت ببعض تلك الشخصيّات وتابعتها بشغف، كالدور الذي تجسّد فيه الممثلة الكبيرة وداد جبّور دور عمّتي. ولقد قدّمنا مبررات عن غيابها، غير أننا لم نتوقّف عندها تماما كما تطلّب النصّ الأساسي للمسلسل».
وأكدت الممثلة اللبنانية التي حصدت نجاحا كبيرا من خلال هذا المسلسل أن شخصيّة البطلة (قمر) تبقى هي المحور وكل من هم حولها والذين يرتبطون ارتباطا مباشرا بمجريات القصة، هم الذين يظهرون على الشاشة، ولذلك نلاحظ اليوم ظهور وجوه جديدة وفقًا لحبكة المسلسل.
وعن الفرق الذي لمسته في أدائها التمثيلي ما بين الجزأين من العمل أجابت: «طبعا هناك اختلافات كثيرة شعرت بها، كالنضج في الأداء بعد تجربة طويلة استغرقت أكثر من سبعة أشهر تصوير، مما صقل موهبتي فتعلّمت الكثير واكتسبت خبرة أكبر وهذا هو أهم ما يجب أن يتزوّد به الممثل من تجاربه».
وتصف ستيفاني صليبا دورها في «مثل القمر» بالمركّب وبأنه خليط من الشخصيّات، فهي تلعب دور المرأة الحنون والشريرة والبسيطة والفقيرة والغنيّة والعاشقة والكارهة، وكل ما هنالك من مشاعر متناقضة تؤلّف شخصية (قمر) وتعلّق: «هنا يقع لبّ الصعوبة في هذا الدور الذي سيحمّلني مسؤولية كبيرة في كيفية اختيار ما سألعبه في المستقبل، لأنني لا أريد أن يكون أقل مستوى منه».
ورأت أن هناك فوارق بسيطة وتلميحات جمّة تحملها شخصيّة (قمر)، فتمرّ أحيانا مرور الكرام لدى بعض المشاهدين فيما يلاحظها قسم كبير منهم، الأمر الذي يسعدني لأنني بذلك أكون قد نجحت في إيصال الرسائل غير المباشرة، التي تحملها الشخصية في طيّاتها والتي تأخذ منّي جهدا كبيرا لإظهارها».
وعمّا إذا هي تشعر بالإعجاب بأدائها وبالشخصية التي تقدّمها قالت: «بالتأكيد أنا معجبة بأدائي ومغرمة إلى أبعد حدود بالشخصية وخطوطها، وأعتقد أنني اليوم صرت متمكّنة من إدارة اللعبة بيني وبين نفسي بحيث صرت أعرف متى وكيف أستخدم موهبتي».
وفيما يخصّ بعض الانتقادات التي يلاقيها الجزء الثاني من المسلسل كبطء الحركة أحيانا والمواقف الجامدة أحيانا أخرى أوضحت: «هذا الأمر عانينا منه إلى حدّ ما في الجزء الأول من المسلسل وليس في (مثل القمر2)، فعلى العكس تماما هناك أداء مختلف تحلّى به غالبية الممثلين وتحمل الحلقات المقبلة تشويقا أكبر».
وعمّا إذا هي اليوم في صدد البحث عن عمل جديد أهم من «متل القمر» قالت: «برأيي اليوم لا يوجد عمل أهمّ منه، وهذا الأمر يكمن في الشخصية المركّبة للبطلة وكل ما سألعبه من أدوار من بعده لن تفاجئني لأنني أدّيت فيه حالات وأحاسيس مختلفة، ولذلك أعتبر أنه حمّلني مسؤولية كبيرة خصوصا لمشواري التمثيلي في المستقبل ولن أرضى بأقل مستوى منه».
ومن الممثلين الجدد الذين يشاركون في «مثل القمر2» المخضرم جورج شلهوب، الذي تصفه بأنه: «ساهم في رفع مستوى المسلسل تماما كممثلين قديرين آخرين شاركوا فيه. ولقد تعلّمت منه الكثير إن في تقنيّة الأداء أو في الإحساس بالدور، فهو مراقب دقيق لتفاصيل صغيرة وكبيرة ولتحرّكات الممثلين الآخرين أيضًا، ولقد اكتسبت منه هذين الأمرين بفضل وقوفي أمامه من ناحية ونصائحه لي من ناحية ثانية». وتتابع: «لن أنسى أيضًا الممثل جهاد الأطرش الذي أعدّه مدرسة في حدّ ذاته غرفت منها حرفية العمل والإحساس في الأداء والشكل والصوت. وأمثال هؤلاء الممثلين أصفهم بالأساتذة لا سيما وأنهم لا يبخلون على الوجوه الجديدة أمثالي من تزويدهم من تجربتهم فيكون التمثيل معهم متعة بحدّ ذاتها».
وعن الانتقادات التي يواجهها المسلسل فيما يخصّ تفاصيل صغيرة تمّ غضّ النظر عنها في مجرياته أجابت: «منذ بداية المسلسل حرصت على ألا أدخل في متاهة التبرير، لا سيما عندما تحدّث كثيرون عن فترة الحمل التي تمضيها (قمر) دون أن يظهر ذلك عليها، فقيل إنها لم تحمل واقعها كما يجب.
وكلّ ما أستطيع قوله هو إننا بصدد اتباع فورمات المسلسل الأصلية، وكلّ شخصيّة لها خطوطها العريضة وعلينا أن نترجمها كما هي».
ورفضت ستيفاني صليبا أن تكون قد تأثّرت بالنجومية التي أصابتها من جراء هذا المسلسل، الذي يعدّ بمثابة أول إطلالة حقيقية لها في عالم التمثيل وأوضحت: «النجومية زادتني تواضعا لأنها علّمتني، بأنه لولا محبّة الناس لما كانت موجودة في الأصل. وهذا الأمر يتطلّب منّي إبقاء قدمي على الأرض والتقرّب من الناس البسيطين والمحبّين الذين لا يتوانون عن التعبير عن إعجابهم وحبّهم للممثل عندما يلتقون به. وردود الفعل تلك تحثّ الممثل على أن يكون حقيقيا مثل هؤلاء الأشخاص تماما وإلا فشل».
وعما إذا شكلها الخارجي الجميل طغى برأيها على أدائها كممثلة، مما سهّل لها مهمّة العبور إلى قلوب المشاهدين بصورة أسرع قالت: «ليس هناك من امرأة لا تحب أن يقال عنها جميلة، ولكن في مسلسل (مثل القمر) بالذات كانت طبيعة البطلة في البداية ساذجة وبسيطة، فلا ثياب فاخرة ترتديها ولا مساحيق تجميل تضعها على وجهها، مما يعني أن الناس أحبّت أدائي أولا ولم يطغ جمالي على الموضوع بتاتا».
وعما أنجزته في مسيرتها الفنيّة حتى اليوم قالت: «يكفي أنني حصدت محبّة الناس وهذا هو أهم إنجاز قمت به برأيي».
وعن النهاية التي يحملها المسلسل أكدت أنها شخصيا لا تعلم حقيقتها، كونها لم تتسلم بعد الورق المتعلّق بها من الكاتبة كريستين بطرس حداد، وأنه على المشاهد التحلّي بالصبر، ومتابعة المسلسل بحلقاته الجديدة التي تحمل في طيّاتها الإثارة والتشويق.



دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
TT

دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})

قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين إن أغنياتها تعبر عن تقدير كبير للمرأة، وتؤكد أنها قادرة على الوقوف من جديد مهما تعرضت لانكسارات، لافتة إلى حرصها على أن يكون كل ألبوم غنائي تصدره يحمل هوية مختلفة، مؤكدة في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تعش حالة الانكسار لكنها عبرت عنها في أغنيتها «أنا الحاجة الحلوة»، وعَدّت الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أي منهما الآخر.

وعبرت الفنانة اللبنانية عن حبها لمشاهدة الأفلام القديمة «الأبيض والأسود» لشادية وصباح وعبد الحليم حافظ لأنهم جمعوا بين الغناء والتمثيل ببراعة، مشيرة إلى أنها تنتقي ما يناسبها وليس عليها تقديم كل ألوان الفنون.

وطرحت دوللي قبل أيام أغنية جديدة باللهجة اللبنانية بمناسبة أعياد الميلاد بعنوان «روح زورن» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» والمنصات الرقمية الموسيقية، وحققت الأغنية نسبة مشاهدات مرتفعة بعد طرحها بساعات، وهي من كلمات جوزيف حرب وألحان فولكلور وتوزيع أحمد عبد العزيز وإخراج مؤمن يوسف.

واختارت الفنانة أن تقدم دعوة إنسانية في عيد الميلاد حسبما تقول: «(روح زورن) تتحدث عن الفقراء الذين يقضون العيد في ظروف صعبة، وتحث الناس القادرين على التعاطف معهم ومساعدتهم، وأن يقدموا لهم الهدايا والملابس الجديدة في العيد لتعم الفرحة القلوب، فهي تناسب جداً أجواء أعياد الميلاد».

تحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة (حسابها على {إنستغرام})

وكانت دوللي قد طرحت منذ فترة أغنيتي «أنا الحاجة الحلوة» و«ست البنات»، وكشفت أن هاتين الأغنيتين ضمن ألبومها «الملكة» لكنها طرحتهما بشكل منفرد «سينغل» وتوضح: «بدلاً من طرح أغنيات الألبوم دفعة واحدة، أطرح كل 3 أشهر تقريباً أغنية؛ حتى تأخذ فرصتها كاملة في الاستماع والمشاهدة».

وتنحاز المطربة اللبنانية للمرأة مثلما تقول: «أحاول اختيار كلمات تعبر عن بنات حواء، وكل أغنياتي تعبر عن تقدير للأنثى وتعكس مشاعر البنت عموماً. مثلاً أغنية (أنا الحاجة الحلوة) لامرأة تعاني بسبب الرجل الذي كانت تحبه، ولو نظرنا لمجموعة الأغاني التي طرحتها أتحدث فيها عن أنثى تعبت وانكسرت ثم وقفت واستعادت نفسها لتواصل مشوارها، هذه الأغاني تعبر بتسلسل معين عن فتاة في طريق التعافي من عذابات الحب، وأن ضعفها كان بسبب حبها، بينما هي قوية ومتماسكة، لكن قلبها يعود ويشعر بحنين للحب، وبرغم أنني لم أعش حالة الانكسار لكنني أحببت فكرة التعافي بعد الألم».

شاهين قدمت أغنية جديدة بموسم أعياد الميلاد (حسابها على {إنستغرام})

وتحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة: «أسعى أن يروي الألبوم (حدوتة) متكاملة من أول أغنية لتنقل الجمهور من حالة لأخرى حتى آخر أغنية».

ولا تعد دوللي قلة ظهورها غياباً: «لا أغيب لكنني مُقلة في ظهوري هذه الفترة لأن لدي هدفاً معيناً أتطلع للوصول إليه، فأنا لا أقدم على شيء بشكل عشوائي، ولا أخطو خطوة سوى بعد تفكير ودراسة، وأدرك ما أريده وأسعى لتحقيقه».

وظهرت دوللي بصفتها ممثلة لأول مرة من خلال فيلم «ويجا» عام 2005 للمخرج خالد يوسف، ولفتت الأنظار بقوة لها كممثلة، كما شاركت في بطولة أفلام عدة على غرار «الشياطين»، و«العودة» 2007، و«نمس بوند»، و«المش مهندس حسن 2008»، و«تتح» 2013، ثم «ظرف صحي» 2014، وتؤكد: «كل أفلامي نجحت، (نمس بوند) حقق نجاحاً كبيراً و(المش مهندس حسن) نجح أيضاً وأغنيته ظلت حتى الآن متصدرة قوائم (تيك توك) رغم مرور سنوات على تقديمها، وكذلك (تتح)، وهذا السبب يجعلني مقلة في أعمالي لأنني أحب أن تترك أعمالي أثراً لدى الناس»، وفق تعبيرها.

تؤمن دوللي بأن الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أحدهما الآخر، وقد بدأت مطربة، وتعبر عن حبها لأفلام «الأبيض والأسود» لعبد الحليم حافظ وصباح وسعاد حسني الذين ترى أنهم جمعوا ببراعة في أفلامهم بين مجالي التمثيل والغناء.

وبسؤالها عن سبب غيابها درامياً، تقول: «أحب انتقاء أعمالي، وأنا بصفتي فنانة أقدم العمل الذي أراه مناسباً لي، وليس مطلوباً مني أن أقدم كل ألوان الفن».