عبد الله بن مساعد: لا تسألوني عن «تجنيس عمر السومة»

عبر عن ارتياحه لنتائج فريق توثيق البطولات.. وثقته بتركي الخليوي

جانب من استقبال الأمير عبد الله بن مساعد نجوم السعودية في الكاراتيه (واس)
جانب من استقبال الأمير عبد الله بن مساعد نجوم السعودية في الكاراتيه (واس)
TT

عبد الله بن مساعد: لا تسألوني عن «تجنيس عمر السومة»

جانب من استقبال الأمير عبد الله بن مساعد نجوم السعودية في الكاراتيه (واس)
جانب من استقبال الأمير عبد الله بن مساعد نجوم السعودية في الكاراتيه (واس)

رفض الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، مساء أمس التطرق للأنباء التي تحدثت عن فكرة «تجنيس» السوري عمر السومة هداف فريق الأهلي، موضحا أن تواجد الأخير في مباراة المنتخبين السعودي والإماراتي ضمن تصفيات الدور الآسيوي الحاسم المؤهل لكاس العالم 2018 كان بسبب الدعوة التي وجهها إليه وزميله المعتزل محمد نور قائد فريق الاتحاد السابق.
وقال: لا أود التطرق لمثل هذا الموضوع لأنني وجهت له الدعوة لحضور المباراة كونه لاعبا خلوقا ومميزا والحال ذاته لمحمد نور الذي اعتبره لاعبا كبيرا في السعودية.
وتداول السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي خبرا خاصا تضمن اجتماعا كبيرا جرى أمس بين الأمير عبد الله بن مساعد ومسؤولين في جهة مختصة بشأن عرض فكرة تجنيس عمر السومة ليكون لاعبا سعوديا في الفترة المقبلة، لكن مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» أكدت أن الاجتماع مرتب له منذ فترة ولا علاقة للسومة بذلك، وإن كانت توقعات ذهبت إلى إمكانية طرح منح اللاعبين المقيمين في السعودية جوازات سفر ليتم الاستفادة منهم مع المنتخبات الوطنية، وهو القرار الذي وافقت عليه وزارة الداخلية قبل نحو عام ونصف العام، لكن إجراءاته لم تنته بعد.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن اتحاد الكرة السعودي ناقش قبل نحو عام وبشكل أحادي وفردي من بعض مسؤوليه فكرة تجنيس السوري عمر السومة، وبحث في نظامية ذلك من خلال الاستفسار لدى «فيفا»، خاصة أن اللاعب سبق له اللعب مع منتخب بلاده في بطولة غرب آسيا التي جرت بالكويت عام 2012 وظفر بكأسها المنتخب السوري، وكان السومة حاضرا بصفته لاعبا أساسيا فيها، كما أنه شارك مع منتخبَي الشباب والأولمبي السوريين.
ورغم أن الفكرة تم طرحها بشكل فردي وغير رسمي في اتحاد الكرة السعودي فإن مسؤولا كبيرا في الاتحاد ذاته أبلغ «الشرق الأوسط» بأنه لا يحبذ التوجه نحو تطبيقها لأسباب بعيدة عن الرياضة والظروف التي يعيشها المنتخب السوري حاليا، موضحا أن كرة القدم السعودية قادرة على إنجاب المهاجمين من أبنائها بدلا من الاعتماد على فكرة «التجنيس».
ويتلقى اتحاد الكرة السعودي في السنوات الأخيرة كثيرا من طلبات الاستدعاء من قبل المنتخب السوري للنجم الأهلاوي عمر السومة، لكن الأخير قرر الاعتذار عنها جميعا لأسباب تخصه، علما بأنه سبق أن أكد استغرابه من استبعاده عن التشكيلة السورية لمدة عامين بعد تألقه في 2012 مع منتخب بلاده.
من ناحية أخرى، قال الأمير عبد الله بن مساعد، رئيس الهيئة العامة للرياضة، على هامش تكريمه أبطال الكاراتيه أمس، إن الألعاب الفردية في العقدين الماضيين لم تجد الاهتمام المطلوب، موضحا أن اعتماد لعبة الكاراتيه بصفتها لعبة أولمبية اعتبارا من أولمبياد طوكيو المقرر في 2020 سيجعل الحظوظ السعودية قوية في الحصول على ميداليات، خصوصا أن اللعبة تحقق إنجازات كبيرة على الصعيد العالمي، خاصة بعد فوز عماد المالكي بلقب دوري العالم للكاراتيه مؤخرا.
وشدد على أن اللجنة الأولمبية السعودية تتجه نحو تفريغ اللاعبين النخبة الذين ترى فيهم القدرة على حصد المنجزات الكبرى دوليا، مؤكدا أنهم اتفقوا على تفريغ عدد كبير من النجوم في الفترة المقبلة بغية الاستفادة من إمكاناتهم، ولأجل إيجاد بيئة رياضية خصبة ويكون فيها التركيز عاليا جدا من أجل تحقيق المنجز.
وبيّن الأمير عبد الله بن مساعد، أنه لا يحب التدخل في مستقبل اتحاد كرة القدم السعودي، موضحا أنه مطمئن للوضع الحالي للمنتخب السعودي الذي حقق نتائج مميزة في الجولات الأربع الأولى من تصفيات الدور الآسيوي الحاسم.
وأضاف: أعتقد أن الأخضر لن يجد سبيلا للتأثر سواء بقي المسؤولون في هذا الاتحاد أم جاء غيرهم.
وقدم الأمير عبد الله شكره لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم على ما قدموه من تعاون مع هذا المنتخب، موضحا أن ما تحقق في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم بعد انتهاء أربع جولات ليس كافيا للتأهل، والأمر يحتاج إلى عمل جاد ومتواصل وتركيز عال لتحقيق الهدف الأسمى وهو بلوغ مونديال 2018 المقبل.
وتابع قائلا: جدول مباريات الإياب سيكون صعبا بالنسبة للأخضر؛ كونه لن يخوض أكثر مبارياته على أرضه وبين جماهيره، سوى مواجهة اليابان فيما ستكون بقية المباريات خارج السعودية، وهذا أمر يصعب من مهمتنا لكنه يعطينا الأمل بالعمل وبذل الجهد.
وفيما يخص لجنة توثيق بطولات الرياضة السعودية، أكد الأمير عبد الله بن مساعد أنه مطمئن للعمل الذي قدم مشددا على أن الكثير من الاعتراضات التي واجهها العاملون في فريق توثيق البطولات الرياضية لم تنتظر النتائج، مطالبا بضرورة مشاهدة ما تم القيام به ثم الحكم على عمل فريق العمل.
وأضاف: لدي ارتياح بحجم العمل الذي قدمه تركي الخليوي وفريق عمله وسيتم قريبا جدا الإعلان عن المؤتمر الخاص بتوثيق البطولات للأندية الرياضية السعودية في الألعاب كافة وليس كرة القدم فقط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.